أضف إلى المفضلة
الجمعة , 11 نيسان/أبريل 2025
شريط الاخبار
إجراء أول عملية زراعة نخاع عظمي ذاتي في الخدمات الطبية الملكية ترمب يكشف: صفقة تبادل اسرى خلال أيام الإفتاء: الالتزام بالأحكام الشرعية يشكل سدا منيعا ضد محاولات العبث بالوطن القضاة: تراجع تهريب المخدرات من سورية إلى الأردن بعد سقوط الأسد تعديل مؤقت على ساعات العمل في جسر الملك حسين ليوم الأحد المقبل الحنيطي: الجيش على استعداد تام لمواجهة أي تحديات تستهدف أمن الوطن - صور 886 مليون دينار استثمارات القطاع الخاص في المفرق وإربد التنمويتين في التسعيرة الثانية .. 64.3 دينارا للغرام السياحة: مليون و507 آلاف زائر دولي للأردن في الربع الأول من 2025 ترمب يمهل نتنياهو 3 أسابيع لإنهاء حرب غزة عقد عمل جماعي لتحسين المزايا الوظيفية للعاملين في المصفاة تشييع جثمان الوزير الاسبق الفايز بمشاركة العيسوي - صور سلطات الاحتلال تفرج عن الأسير أحمد مناصرة الدفاع المدني يتعامل مع 1598 بلاغا خلال الساعات الماضية الاتحاد الأوروبي يعلق الرسوم الجمركية المضادة على المنتجات الأميركية
بحث
الجمعة , 11 نيسان/أبريل 2025


صلاح الأمة وتحديث التربية

بقلم : د . مهند مبيضين
14-09-2023 07:11 AM

أحياناً ما يجري انتقاد التربية والتعليم، والمناهج جزء منها، والكثير مما يُثار فيه وجاهة ومنطق، وفيه عدم موضوعية أيضا، وربما اتهامية احيانا وانسياق لنظرية المؤامرة، التي تحكم ردود فعل الناس احياناً.

بقيت التربية في النظام العربي الرسمي آخر ما يهتم به، كان الاهتمام بالتحرير والمواجهة والوحدة، ولم يكن البحث عن الخلاص العربي عبر التربية، مجرد فعلٍ لحظي، انبلج في فجر طارئ، كما أنه ليس بحثاً موحدّاً له بُنيته الصلبة، فمرجعياته مختلفة، وأداوته متعددة، كما أن مآلاته التي انتهى إليها متباينة.

وعلى الرغم من التّنوع في تحديد مرجعيات خطاب التجديد التربوي، إلا أنّ كلّ المحاولات التي كانت تبحث عن حالة أفضل، ظلّت مسكونة برواسب التراث وهواجس العلم والحرية التي تقود إلى النهضة.

وأياً كانت الطريق لها، فإن مقولة «صَلاح الأمة» كانت مقابلاً لمقولة «وجوب النهضة»، واتفق الباحثون في أمر النهضة، أن طريق الخلاص العربي ارتسمت في ثلاثة خيارات، أولها إنه خلاص لا يتمّ إلا بخيرات وخبرات الغرب المتحضر، أو من بالتأكيد على أنّ لا سبيل لانقاذ الأمة إلا ببناء الفرد وطرد الجاهلية، وهذا يجب أن لا يكون إلا من داخل عالم الإسلام، وهذا المسار تطور لاحقاً إلى شعار «الإسلام هو الحل» وانتج حالة انسداد عربي، وثمة من حاول التوفيق بين الغربنة والتراث وهذا الفكر لم ينجح أيضاً، وكان البديل الرابع هو من صنع الأنظمة العربية باستدعاء مقولة التنمية الشاملة بدلاً من الديمقراطية.

أوجدت العقليات العربية بتعدد مشاربها والباحثة عن النهضة، تمايزها الواضح، ثمة داعية نهضة وثمة رجل إصلاح، وهذا ما يقرره عزيز العظمة الذي يرى أن تزامن الشيخ المعمم رفاعة الطهطاوي (ت:1873م) والمعلم بطرس البستاني (ت: 1883م) مثّلا ظاهرة مستمرة في التاريخ. ونتج عن ذلك التمايز فكر الطهطاوي برعاية محمد علي باشا ومشاريعه الإصلاحية، في مقابل فكر بطرس البستاني الذي انتمى إلى عالم آخر إذ كان - حسب رأي العظمة - نتاجاً للإصلاحات العثمانية التحديثية في القرن التاسع عشر، وتأهل في ما بعد للانخراط بالمعارف العلمية والتاريخية الحديثة بقصد انهاض مجتمعه.

في النهاية ظل البحث عن التجديد والتحديث غاية، وظلت التربية عنوانا اساسيّا له، لكن المشكلة كانت في ترتيب شكل وجوهر التحديث التربوي وطرائق التعليم ونوع التفكير المطلوب سيادته، اختلف الكثيرون في التهيئة للتحديث التربوي، واختلف الأكثرية على النتيجة المطلوب بلوغها فقلت النجاحات، فلا اصلحنا الأمة ولا أصلحنا التربية.

الدستور


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : عرض لوحة المفاتيح
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012