أضف إلى المفضلة
الأحد , 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
مندوبا عن الملك... العيسوي يعود مصابي الأمن العام بحادثة الرابية الصفدي: أمن الأردن واستقراره فوق كل اعتبار ونقف بجبهة صلبة لمواجهة الإرهاب الغادر مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع حسان والفراية و المعايطة يزورون منتسبي الأمن المصابين بحادثة الرابية الأمن: مطلق النار بالرابية كان بحوزته سلاح أتوماتيكي ومواد حارقة المومني: ما جرى فجر اليوم من اعتداء على رجال الأمن العام نعتبره حادثا إرهابيا المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وقف ضخ مياه الديسي 3 أيام مطلع الشهر المقبل إغلاقات وتحويلات للسير لصيانة 5 جسور في العاصمة - صور الأمانة: توجه لإنشاء مواقف لمركبات مستخدمي الباص السريع شواغر ومدعوون للمقابلة والامتحان التنافسي - أسماء وفيات الأحد 24-11-2024 اجواء باردة وسط هطول مطري شمال وجنوبي المملكة اليوم الامن يعلن قتل شخص و اصابة 3 من رجال الأمن في منطقة الرابية ابوصعيليك يعلن انتقال دور هيئة الخدمة من التعيين إلى الرقابة
بحث
الأحد , 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


ادفع بالتي هي أحسن 2

بقلم : د . بسام العموش
17-09-2023 06:05 AM

لما كنا ندفع عند الزواج رسوم تسجيل العقد وإكرامية ' العقاد' وندفع اذا جاءنا المولود عادي أو قيصرية وحلوان الممرضات والجيران والأحباب والأقارب والعقيقة وبالطبع شهادة الميلاد تزينها الطوابع الجميلة ، وبعد فترة تبدأ رحلة الدفع للمدرسة وسأفترضها مدرسة حكومية لأن صاحبنا غلبان مع أن ثلث الطلبة في مدارس خاصة لكن صاحبنا معرس ومفلس ومخلف ويستمر الدفع ١٢ سنة مع كتب مدرسية وزي يتم بيعه والتجارة به ، هذا اذا كان واحدا فما بالك بصاحبها الغلبان الذي أنجب درزن؟!!! ويراجع الأحوال المدنية ليستخرج دفتر العائلة فيدفع والهوية الشخصية ويدفع ، ولما مل من الروتين أراد كسره برحلة فسحة وإذ به يجد السفر إلى شرم أو طرابزون ارخص من العقبة فما كان منه إلا أن هرول ثانية إلى الأحوال المدنية للحصول على جوازات السفر لأفراد الأسرة الكبيرة حيث فرص القانون بعد تعديله أن يحصل الكبير والصغير والمقمط في السرير على جواز مستقل وإذ به يدفع تحويشة العمر !!! ولم ينس أن يدفع ضريبة المغادرة جزاء نكرانه للوطن . ولما عاد من سفره الذي ظنه خيرا' وإذ به عبء وهم وقد أفرغ ما في جيبه تماما!!

ومن شدة الزعل مرض فذهب للمستشفى الحكومي وإذ به يدفع ، ولما كتب الطبيب الوصفة وإذ بالدواء الأساسي غير موجود فذهب يتوسل من يقرضه لشراء العلاج لكنه لم يجد فازداد ألما' وأصابته جلطة ولم تكن نهاية الدفع لأنه مطالب بثمن القبر وثمن شهادة الوفاة وتكاليف العزاء حيث يحضر' المحبون الحزينون جدا' ' وقت الغداء كي ينسفوا ما على الطاولات ' فنحن أمة الحزام الناسف' . عاش صاحبنا مقهورا' وغادر مجلوطا' مع انه لم يشتر سيارة ليدفع الجمارك ولم يشتر بيتا' ليدفع المسقفات ولم يفتح محلا' تجاريا' لانه لا يملك رسوم رخص المهن والعلامات التجارية لكنه كان دافعا' مستمرا' لضريبة المبيعات واثمان المياه والكهرباء والإنترنت .

غادر المرحوم مع انه كان يتمنى أن يجد مقابل ما يدفع في طريق معبد ومدرسة مناسبة ودواء يقاوم به المرض ، وحديقة جميلة يستغني بها عن السفر إلى الخارج . كان يظن أن عصر الطوابع قد ولى . وان القسم على خدمة الأمة من عشرات المسؤولين لم ير لها ثمرة تذكر .

غادر وفي نفسه غصة مع انه طيب القلب ومحب لبلده واذا جد الجد فإنه على استعداد ليقدم دمه وروحه ولكن عشقه في حب عذري بخلاف محبي المصالح لأنه كان ينظر للوطن أنه أم وليس بقرة حلوبا' .
رحمك الله ارتحت، وكن على يقين أن تلقيني لك هو عبارة :

عند الله تجتمع الخصوم .


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012