أضف إلى المفضلة
الأحد , 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
الإدارة المحلية تدعو المواطنين للحذر خلال المنخفض الجوي بدء التسجيل الأولي للراغبين بأداء فريضة الحج - رابط مندوبا عن الملك... العيسوي يعود مصابي الأمن العام بحادثة الرابية الصفدي: أمن الأردن واستقراره فوق كل اعتبار ونقف بجبهة صلبة لمواجهة الإرهاب الغادر مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع حسان والفراية و المعايطة يزورون منتسبي الأمن المصابين بحادثة الرابية الأمن: مطلق النار بالرابية كان بحوزته سلاح أتوماتيكي ومواد حارقة المومني: ما جرى فجر اليوم من اعتداء على رجال الأمن العام نعتبره حادثا إرهابيا المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وقف ضخ مياه الديسي 3 أيام مطلع الشهر المقبل إغلاقات وتحويلات للسير لصيانة 5 جسور في العاصمة - صور الأمانة: توجه لإنشاء مواقف لمركبات مستخدمي الباص السريع شواغر ومدعوون للمقابلة والامتحان التنافسي - أسماء وفيات الأحد 24-11-2024 اجواء باردة وسط هطول مطري شمال وجنوبي المملكة اليوم
بحث
الأحد , 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


متقاعدون دون الحدّ الأدنى للأُجور

بقلم : حسين الرواشدة
20-09-2023 05:53 AM

لا اعتراض لديّ على رفع فاتورة المياه، ما دام أن اغلبية الأردنيين التزموا الصمت، وما دام أن الحكومة اكتشفت أن التسعيرة السابقة اقل بكثير من الكلفة، ولا اعتراض لديّ، أيضا، على أية مراجعات تقوم بها الحكومة، بما يصب في المصلحة العامة، لكن هذه المراجعات يجب أن تكون عادلة وشاملة، أقصد أن تنظر بعينين : عين الواجبات التي تترتب على الأردنيين تجاه الدولة، سواء على شكل ضرائب أو رسوم او زيادات في الأسعار.. الخ، وعين الحقوق التي تترتب على الدولة تجاه المواطنين، سواء اكانت خدمات عامة أو تشغيلا..وكل ما يتعلق بالحياة الكريمة.

‏هذه، بالطبع، بديهية، أريد التذكير بها في سياق مقاربة المراجعات الرسمية بين فاتورتين، مثلا، فاتورة المياه و فاتورة الرواتب لفئة كبيرة من المتقاعدين المدنيين الذين أحيلوا للتقاعد قبل نحو 11 عاما، القصة معروفة، في العام 2012 تم إقرار نظام الهيكلة، و بموجبه عُدّلت رواتب المتقاعدين بزيادات كبيرة، لكن بقي الذين تقاعدوا قبل الهيكلة دون أي زيادات، مما ولّد فجوة واسعة جدا بين رواتب الزملاء المتقاعدين السابقين واللاحقين، حتى لو كان فرق الخدمة بينهم يوما واحدا وفقا لساعة الهيكلة.

بالأرقام، يبلغ معدل راتب المتقاعد المدني قبل الهيكلة نحو 259 دينارا، فيما يصل معدل الراتب التقاعدي لمن أحيل للتقاعد بعد الهيكلة 577 دينارا، أي ما يزيد عن الضعف، ومنذ عام 2012 امتنعت الحكومة عن رفع علاوة غلاء المعيشة لمن تقاعد قبل 2012، فبقيت رواتبهم كما هي، وهذا يخالف قانون التقاعد المدني (مادة 45/أ)، معقول راتب متقاعد يُعيل أسرة لا يصل إلى الحد الأدنى للأجور ؟ معقول اكثر من 170,000 متقاعد يعيشون تحت خط الفقر، ثم نتحدث عن المراجعات للفواتير والتسعيرات؟

لكي نفهم اكثر، يكفي أن نتصور أن نحو مليون ونصف المليون أردني (170,000 أسرة )، هؤلاء يشكلون قاعدة المستفيدين من التقاعد المدني ما قبل الهيكلة، يعيشون على دخل لا يتجاوز الحد الأدنى للأجور، ثم ان نتصور، أيضا، الزيادات التي طرأت على الأسعار ومعدلات التضخم ومتطلبات العيش، على مدى العقد الماضي، دون أن يطرأ على رواتب هؤلاء الأردنيين أي زيادات، بعدها يمكن أن نتساءل عن حالة المجتمع، وما يتغلغل داخله من إحساس عام بفقدان الثقة والعدالة، مجرد التفكير بهذه المعادلة المقلوبة يضعنا أمام صورتنا الحقيقية التي يحاول البعض الهروب منها، أو التغطية عليها.

أعرف ان اصوات هؤلاء المتقاعدين الذين ظلمتهم الهيكلة لم تصل لاسماع المسؤولين حتى الآن، أعرف، أيضا، أن أي إجابة رسمية ستحيلنا إلى الأرقام والعجوزات في الموازنة، وعدم توفر الأموال اللازمة، أعرف، ثالثا، أن ملف نظام التقاعد المدني اغلق منذ سنوات، بعد أن تم ضم موظفي القطاع العام للضمان الاجتماعي، لكن ما اعرفه، أيضا، ان ملف العدالة لا يسقط بالتقادم، وأن من حق هؤلاء المتقاعدين أن يُنصفوا ويُعاد النظر في رواتبهم، اسوة بزملائهم اللاحقين، ألسنا في موسم مراجعات الفواتير وكلف التشغيل؟ فلتكن فاتورة هؤلاء ضمن قائمة المراجعات أيضا. ألا يستحقون ذلك؟.

الدستور


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012