بقلم : صافي خصاونة
20-06-2012 09:51 AM
استوقفتني مناقشات مجلس النواب لقانون الانتخاب الذي ولد بتشوهات كثيره، هذه المناقشات وبإجماع المراقبين والمهتمين كانت شكليه خاليه من التمحيص والتدقيق والاهتمام، وكأن قانون الانتخابات لا يستحق المراجعه ولا اعادة النظر في مواده وبنوده المختلفه...
قانون الانتخاب الذي ناقشه مجلس النواب كانما هو نص مقدس لا يحتمل التعديل والتغيير والحذف والاضافه، عجبت كثيرا وتعجب المواطنون مثلي واكثر من الاستجابة السريعه لكل ما ورد في القانون العتيد. فماذا ترى اضاف هذا القانون لما سبقه والذي اطلقنا عليه قانون الصوت الواحد؟
لقد بقي الصوت الواحد بل وتكرس قانون الصوت الواحد بأمضاءات ممثلي الشعب والذين جاءوا وبأعترفات اغلب المسوؤلين، جاءوا بالتزوير لينوبوا عن هذا الشعب المسكين في اتخاذ قرارات تمس ادق مصالح الشعب واكثرها اهميه...
المواطن الاردني ليس كما يعتقد هؤلاء الممثلين الذين تم تفصيلهم على مقاس الحكومه والمسوؤلين..
المواطن الارني يعي تماما ان ما يتم في مبنى مجلس الامه ما هو الا تمثيل مقبوض الثمن ومدفوع الاجر...
المواطن الاردني يرفض املاءات الحكومه ومجلس النواب لان الطرفين يعملان في اطار واحد بينما المعروف في كل دول العالم ان مجلس النواب هو العين الساهرة لحماية مصالح الشعب ومحاسبة الحكومات على تقصيرها ورفض كل ما يمكن ان ينتقص من حقوق المواطن ويهمش دوره او حتى يحيده تماما.
اظن ان الانتخابات القادمه ان قدر لها ان تتم فلن تكون بمستوى طموح العالم الذي يراقب حركه الاصلاح في بلدنا واظن ايضا ان هذه الانتخابات عرجاء لان اطيافا كثيره ومهمه من مكونات هذا الشعب الابي لن تسمح لنفسها بالمشاركه فيها لانها مبنيه على اساس واهٍ وضعيف ومكرر...
فما ابلغ الصمت لان صوت المواطن غير مسموع.