أضف إلى المفضلة
الأحد , 06 نيسان/أبريل 2025
شريط الاخبار
رئيس هيئة الطاقة: 4-5% نسبة الفاقد الكهربائي بسبب السرقة البترا تستقبل 11,648 زائرًا خلال عيد الفطر 230 ألف دينار لدعم مشاريع تنموية في السلط ضمن موازنة 2025 الاحصاءات العامة: الناتج المحلي الإجمالي للمملكة يتخطى النسب المقدرة المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وتهريب مواد مخدرة القاهرة: إمكانية انعقاد قمة مصرية أردنية فرنسية الإثنين المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجغبير: غرف الصناعة تبحث تداعيات رفع الجمارك على الصادرات للولايات المتحدة أونروا: نحو 1.9 مليون غزي تعرضوا لتهجير قسري متكرر السير للأردنيين: كثافة مرورية الاحد .. خططوا قبل الخروج إدارة السير: ضبط 15 شخصا ارتكبوا مخالفة قيادة مركبة بدون الحصول على رخصة فتح باب الترشح لانتخابات الصحفيين في 8 نيسان هل يؤثر تراجع الدولار على الدينار الأردني؟ الربابعة يجيب.. مرصد الختم الفلكي يصور المذنب SWAN25F الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها لليوم الـ69
بحث
الأحد , 06 نيسان/أبريل 2025


مكافحة الفساد بلا ضجيج

بقلم : عصام قضماني
04-10-2023 06:21 AM

اولا يجب ان اسجل هنا ان هيئة النزاهة ومكافحة الفساد بادارتها الحالية مثلت الهدف الاساس لجهود محاربة الفساد من دون ضجيج.

مأسسة عمليات مكافحة الفساد كانت هي المطلوب وقد فعلت.

كنت كتبت في هذا العمود غير مرة ان مكافحة الفساد لا تتطلب ان يصاحبها كل هذا الضجيج اذا كان الهدف هو المكافحة وليس الاستعراض الضار لانجازات لا تخدم اية اهداف سوى رسم صورة سلبية للادارة العامة.

الضجيج الذي صاحب الحديث عن ملفات الفساد في مرحلة ما كان يستجيب لنهم الرأي العام اكثر مما كان يبتغي تحقيق الاهداف المطلوبة،، فاصبح الفساد مثل حمى إنطلقت فجأة اقتضى الامر سنوات للتهدئة.

الزخم الذي رافق الحرب على الفساد بإقحام وإقتحام عشرات القضايا بعضها فيه ما يقال وبعضها لا صلة له بهذه الحرب كما تبين لاحقا، أفقد حملة محاربة الفساد الجدية وأغرق المجتمع في مستنقع الشائعات وخلف أثرا سلبيا على مناخ الإستثمار ودفع رجال الأعمال الى التردد ووضع المسؤول في أجواء الحذر من إتخاذ القرار.

لكن هذا الزخم في ذات الوقت جعل ظهر القطاع العام كمن يتعرض للسياط من أجل تحقيق الإنجاز في الملفات التي تداول ذكرها الرأي العام فذهبت الى العدد أكثر مما ذهبت الى الجوهر.

هيئة مكافحة الفساد عادت الى التهدئة، ما يدل على أنها غلبت العمل على الصخب الذي لا يؤدي الى نتيجة، فالفساد بفضل الضجيج حول القضايا بغض النظر عن دقتها او عدم صحتها كان ولا يزال نجم مداولات الاعلام ومنه الشارع في مناقشات لم تسهم في إجتثاثه بقدر ما أسهمت في تضخيمه، وقد جاء ذلك إنسجاما مع أجواء المرحلة لكن ذلك كله وإن كنا معه قلبا وقالبا لم يمنعنا ولن يمنعنا مستقبلا من إبداء المحاذير وهي ذاتها التي تناولها جلالة الملك في أكثر من مناسبة.

أول هذه المحاذير هي أن الحديث عن الفساد سهل في مقابل إثباته، وبين الحالتين، تضيع الحقائق في أتون الإتهامات والشائعات التي سنحتاج الى وقت لإزالة أثرها على الإقتصاد، بينما يبقى الإنطباع بأنه متفش سائد حتى وقت.

ثاني هذه المحاذير هو أن الحديث الساخن حول الفساد،والدعوات العنيفة لاجتثاثه, ما اضطر الى الإستجابة السريعة لضغوط المطالب الشعبية فدفعت بعشرات الملفات بعضها جوهري وبعضها الاخر لا يزال في مستوى الإشتباه والشكوك ما أحالها الى مادة خصبة بين يدي الناس والإعلام.

مكافحة الفساد أولوية لكنها لا يجب أن تكون لحساب، تلويث الإنجازات الإقتصادية والسمعة الحسنة التي بنيت والتي بتنا اليوم في أمس الحاجة اليها لإعادة تقديم الأردن كمنطقة جذب إستثماري.

يبقى الفساد الصغير وهو بظني يحتاج الى جهد مضاعف

**qadmaniisam@yahoo.com

الرأي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : عرض لوحة المفاتيح
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012