أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


ألخل أخو الخرذل

بقلم : ماجد العطي
21-06-2012 09:44 AM

لم تكن تعلم الثورة المصرية إن نهاية ثورتها ستؤول إلى طرفي أميركا ولو كانت لما أقدمت على هذه الثورة ولا قدمت كل هذه التضحيات. أليوم والكل في انتظار لسماع من سيكون حاكم مصر الجديد, فإنني على يقين أن الغالبية من المصريين لا يعنيهم الأمر كونه محصوراً بين متنافسين ليس من بينهما مضن هو نِدٌّ للعدوة اللدودة أمريكا.

وسيتفاجأ البعض إن عنفوان الثورة القادم لن يسمح لأميركا وعملائها بالبقاء في المنطقة ,فالجميع مقتنعون بأن الوجهان سيبقيان على نفوذها إلى عقود مقبلة ,وببساطة لهم ان يحلموا في ذلك ,فتجربتهم في السودان لأكبر دليل على بقاء عمر البشير على سدة الحكم والتصرف بأموال الشعب ومدّها لتنظيم الإخوان .وقمع شعبه وقتله وتمزيق السودان إلى دويلات تهتم بصراعات داخلية فضلاً على التفكير في وطن تحاك له كل المؤامرات.

وليس من همّ له غير البقاء على سدة الحكم. وها نحن نجد أن فلول المخلوع مبارك يسعون للبقاء وإكمال مسيرتهم المخزية المنصاعة التي لم تتميز إلا بالإرتهان والتبعية والعمالة والخيانة , والإخوان يسعون إلى قيادة المرحلة المقبلة التي وعدوا بها منذ تأسيسهم على اعتبار أنها رديف مخطط سايكس بيكو. وجاء وقتهم هذا لأداء دورهم .

مبارك تمسك في لحظاته الأخيرة بالحكم متأملاً من أسياده دعمه وتمكين إبنه من خلافته , لم يتعلم هذا الخائن العميل من الذين سبقوه وكيف كان مصيرهم . وها هم الإخوان يخوضون المرحلة الجديدة الموكلة لهم وسيكونون أكثر وفاءاً والتزاماً من أي حاكم عربي في خدمة الإمبريالية والصهيونية العالمية هذا لا قدر الله, وإن لم تردعهم الثورة العظيمة التي وباعتقادي إنها قادمة حتى تكمل مسيرتها التي انطلقت من أجلها وإلا فإننا سنرى مصر وقد تجزّأت إلى دويلات عديدة أهمها دويلة الأقباط التي ستتذرع بالعدالة وبناءاً على رغبة الأقباط بالإنفصال فما على المسلمين إلا منحهم حقهم كما جرى مع جنوب السودان .

إن المؤامرة لمحدقة فإن لم تنهض القوى المعادية للإمبريالية فسنكون قد خسرنا هذا الوطن الكبير بأكمله .


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012