أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


غزة والديبلوماسية الأردنية

بقلم : مخلد البكر
14-10-2023 06:01 AM

لا شك بان الاحداث التي يدور رحاها الان على تخوم غزة هاشم تحتاج من الجميع التكاتف صفا واحدا والوقوف الى جانب الاشقاء هناك حيث تنال منهم آلة الحرب الإسرائيلية وتمعن فيهم قتلا وتدميرا وتشريدا وتهجيرا.

وهنا يبرز كالعادة دور الديبلوماسية الاردنية التي كانت ولا زالت وستبقى صاحبة دور ريادي معهود في جميع احداث المنطقة على مدار عقود مضت.

تلك الديبلوماسية التي ارسى ركائزها ووضع اركانها وزرع بذور نجاحها راحلنا العظيم جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله، ديبلوماسية اتخذت من المصداقية والشفافية والوضح، ديبلوماسية تتكىء على الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة اساسا لها.

واليوم نرى ونتابع باهتمام شديد تلك الجهود الحثيثة التي تبذلها الديبلوماسية الاردنية بقيادة حامل لوائها جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني بن الحسين، ديبلوماسية كانت ولا زالت و ستبقى الى جانب جميع قضايا العرب العادلة وعلى راسها قضية الامة الاولى وقضية الهاشميين المقدسة – القضية الفلسطينية – والجهود التي يبذلها الاردن في اثناء الحرب على غزة تؤكد بان الدور الاردني لازال يحتفظ باهميته، ذلك ان الادوار الحقيقية للدول تظهر في اثناء الازمات والاحداث الجسيمة والحروب، واهمية الدور تقاس بحجم الحراك الذي تسهم فيه الدول في هذا الاطار، والحراك الديبلوماسي الاردني لم يهدأ مذ بدات العمليات العسكرية، دعما لحقوق الاشقاء الفلسطينيين في ان يعيشوا على ارضهم آمنين، تلك الحقوق التي تؤكدها الشرعية الدولية والقانون الدولي ومنظمات حقوق الانسان وجميع الاحرارفي العالم.

وحديثنا هنا ليس عن العدالة المفقودة في عالم يدعي الديموقراطية ويدافع عن حقوق الانسان عبر شاشات الفضائيات ويفعل العكس تماما في الغرف المغلقة وانما عما يمكن لنا ان نفعله عبر ادواتنا الديبلوماسية في ظل هذا العالم الغارق في براثن معايير مزدوجة ظالمة لا تعترف بحقوق الضعفاء.
اننا في الاردن نفخر بهذا الوطن الذي كانت طائرة مساعداته اولى الطائرات التي تهبط في قطاع غزة قبل اي كان في هذا العالم.

فغزة اليوم لا تحتاج الى شباب تحترق قلوبهم على ما يروه من احداث لكي يقتحموا الحدود بعاطفتهم وهم غير مؤهلين ولا مدربين على القتال، صدورهم عارية فهذا هو الانتحار بعينه، ان الجهاد من اجل تحرير فلسطين لن يكون بالعاطفة والتصرفات غير المسؤولة والفيصل بيننا وبين هؤلاء الشباب الغيورين - الذين لا نشك في نواياهم – هو راي العلماء والفقهاء فهم من يوضحون لهم خطا ما يصنعون.

غزة الحبيبة الان تحتاج منا الدعاء ومن صناع القرار في كل العالم الحر لان يسهم في وقف القصف عنها ووقف القتل العشوائي والتدمير الممنهج لكل ما فيها وآلاف الاطنان من المتفجرات التي تلقى على رؤوس المدنيين هناك، وان لم ننجح في فعل ذلك عبر الجهود الديبلوماسية فسيبقى الاطفال في غزة والنساء والشيوخ تحت رحمة نيران الكيان الصهيوني.

فالف الف تحية للديبلوماسية الاردنية ولجهود جلالة الملك عبدالله الثاني ونسال الله ان يبارك في هذه الجهود لتصل الى مبتغاها في حماية اهلنا في غزة.



التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012