أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


لعنة الموت ستلاحقهم

بقلم : م. بسام ابو النصر
19-10-2023 06:10 AM

يموت الفلسطينيون في غزة والضفة وعلى الثغور، ويُطعن طفل فلسطيني في الينوي لانه فلسطيني، وتغرق أمه بالدماء، وتقصف مستشفى الاهلي المعمداني في نواحي غزة بقذائف الذي يدعي انها جاءت من الطرف الاخر، ويأتي بايدن الذي ترفضه كل اطراف النزاع ولأول مرة في التاريخ الامريكي، يأتي لينتصر للرقاب الحمراء، مدعيًا ان من يموت في غزة هم غزاة، وإرهابيين، بينما المحتل والمغتصب يجلس بجانبه محتسيا القهوة التي يزرعها فقراء العالم كي يسعدوا اغنياءه، جاء بايدن للشرق الاوسط ليدافع عن سامية نتنياهو المشوهة والكاذبة، وبقية متعصبة ومغتصبة ومحتلة جاءوا من خلف حديقته في نواحي اوروبا التي احترقت بسبب فتنهم وتدخلهم في شؤون القارة العجوز، جاء متعجرفًا يدافع عن المعتدي، وكان على الذين رغبوا في الخروج من الأزمة من الزعماء العرب ان يخبروه أن لا يأتي لعمان وقد كان ما أردنا، وكنا فخورين بعبدالله الملك الذي ينتسب لهاشم جد النبي صلى الله عليه وسلم، فقبر هاشم بن عبدمناف في غزة النازفة حيث تقصف طائرات هذا الكيان المحتل احياء ومشافي ومدارس وجامعات، وقد انتصر الحفيد لقبر جده هاشم في غزة، وانتصر لعروبته ودينه حين أبلغ عجوز امريكا ان لا فائدة من حضوره في ظل هذا الصلف الصهيوني، وهذا الموقف الامريكي الذي لا يقارب المنطق في وقوف لجانب الذي احتل الارض ويعمل على تطهير الانسان، لقد اخطأنا عندما وجهنا ابناءنا واصدقائنا لانتخاب بايدن الذي كان صهيونيا اكثر من الصهاينة، ولم يكن الدم الفلسطيني، واشلاء الاطفال والنساء يحرك فيه ضميرًا، او وازعًا للخجل.

ان على العرب ان لا ينتظروا حلًا أمريكيًا، فلن يكون اكثر قسوة من استشهاد اكثر من ٥٠٠ مريض وطبيب وممرض واداري ومراجع في لحظة واحدة، ويأتي الرد الامريكي من زعيم العالم الحر، 'انه يبدو ان القصف كان من الطرف الاخر'، دون اي دليل وحيث ان الطرف الاخر لا يملك تقنية الموت التي أُهديت للكيان المحتل من كيان أحتل ارض الهنود الحمر وطهرهم عرقيا وقام على اشلاءهم، وهاهو يساهم في زراعة محتلٍ اخر في أرض العرب والمسلمين، في فلسطين التي تستعصي على المحتل وعلى من يسانده، ونعرف ان في الولايات المتحدة الكثير من الشجعان الذين يقفون الى جانبنا، ويواجهون المتصهينين هناك من قد خرج من بينهم بايدن الذي كان اول رئيس امريكي يأتي لحماية اسرائيل خلال الربيع العربي والربيع الفلسطيني الذي فجرته المقاومة، ويبدو انه بداية النهاية لهذه الدولة اللقيطة.


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012