أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


طاهر العدوان يكتب : يدعون لحلّ الدولتين ويشنون حرب ابادة !

بقلم : طاهر العدوان
05-11-2023 10:51 PM

'يدعو لأندلس ٍ ان حوصرت حلبُ' هذا ما قاله محمود درويش في ملحمته الخالدة (مديح الظل العالي )التي وصف فيها حصار بيروت عام ٨٢ الذي استمر ٨٨ يوما من قبل قوات الاحتلال الصهيوني وبدعم امريكي .وفيها الوصف الدقيق للموقف العربي والموقف الامريكي انذاك ،الذي لا يختلف كثيرا عنه اليوم تجاه غزة .

اليوم 'يدعون لحل الدولتين' فيما تُحاصر غزة في حرب ابادة امريكية-صهيونية. عن اي دولة تتحدثون مع عدو يدعو لمسح غزة بقنبلة نووية ؟!!

ان التاريخ العربي الرسمي البائس يعيد نفسه بعد٤١ عاماٌ من معركة بيروت ومن ملحمة محمود درويش .ادعو الجميع لسماعها على اليوتيوب او قراءتها ليرى ان القصة ليست قصة حماس فحماس لم تكن موجودة قبل ٤٠ عاما ..انها قصة شن الحروب على كل مقاومة ،مهما كان لونها او شعارها، تظهر بين الشعب الفلسطيني ضد هذا الكيان الاستعماري الاستيطاني (صناعة امريكا وبريطانيا) الذي يريد الغاء وجود الفلسطينيين فوق تراب وطنهم التاريخي واقامة دولة يهودية خالصة يقيمون فيها الهيكل ويهدمون الاقصى ويمزقون بها الامة العربية الى قرون قادمة.

انها قصة البطولة الاسطورية التي يظهرها الفلسطينيون للدفاع عن وطنهم ووجودهم وحريتهم، الملحمة التي ستصبح منذ معركة غزة مُلهمة لجميع شعوب الارض ودرسا في تمسكها باوطانها ، وهي ستسقط القناع عن الوجه الحقيقي لمًا يسمى بالعالم الحر الذي يكشف اليوم في غزة عن فاشية عنصرية تجاه الاخر .فقط قم ،ايها القارئ العزيز ، بوضع اسم غزة بدل اسم بيروت في القصيدة ستجد البؤس الرسمي العربي يقابله بطولة وصمود المقاتلين بوجه المجازرالاسرائلية - الامريكية .

من ابيات القصيدة:
' يبذل الرؤساء جهدا عند امريكا لتفرج عن مياه الشرب
كيف سنغسل الموتى ؟
ويسأل صاحبي : وإذا استجابت للضغوط. فهل سيسفر موتنا عن دولة ..
ام خيمة ؟
قلت :انتظر لا فرق بين الرايتين
——-
وامريكا على الاسوار تهدي كل
طفل لعبة الموت عنقودية
يا هيروشيما العاشق العربي
أمريكا
هي الطاعون ..والطاعون امريكا
———-
حاصر حصارك ..لا مفر
سقطت ذراعك فالتقطها
واضرب عدوك …لا مفر
واضرب عدوك بي ..فأنت الان
حرًٌّ
حرٌّ .


* الكاتب وزير إعلام أسبق



التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012