أضف إلى المفضلة
الأحد , 06 نيسان/أبريل 2025
شريط الاخبار
رئيس هيئة الطاقة: 4-5% نسبة الفاقد الكهربائي بسبب السرقة البترا تستقبل 11,648 زائرًا خلال عيد الفطر 230 ألف دينار لدعم مشاريع تنموية في السلط ضمن موازنة 2025 الاحصاءات العامة: الناتج المحلي الإجمالي للمملكة يتخطى النسب المقدرة المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وتهريب مواد مخدرة القاهرة: إمكانية انعقاد قمة مصرية أردنية فرنسية الإثنين المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجغبير: غرف الصناعة تبحث تداعيات رفع الجمارك على الصادرات للولايات المتحدة أونروا: نحو 1.9 مليون غزي تعرضوا لتهجير قسري متكرر السير للأردنيين: كثافة مرورية الاحد .. خططوا قبل الخروج إدارة السير: ضبط 15 شخصا ارتكبوا مخالفة قيادة مركبة بدون الحصول على رخصة فتح باب الترشح لانتخابات الصحفيين في 8 نيسان هل يؤثر تراجع الدولار على الدينار الأردني؟ الربابعة يجيب.. مرصد الختم الفلكي يصور المذنب SWAN25F الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها لليوم الـ69
بحث
الأحد , 06 نيسان/أبريل 2025


مشروع الناقل الوطني وأثره الإيجابي على الأمن المائي الاردني

بقلم : الأستاذ الدكتور تركي الفواز
29-11-2023 06:18 AM

يواجه قطاع المياه في الأردن العديد من التحديات منها: عدم التوازن ما بين محدودية المصادر المائية المتوفرة والاحتياجات المائية المطلوب توفيرها لتلبية زيادة الطلب الاستهلاكي للسكان، والقطاعات الصناعية، والزراعية، بالإضافة الى الفاقد المائي الذي وصلت نسبته لـ50% نتيجة الاعتداءات المتكررة على الخطوط الناقلة للمياه ، وتآكل شبكات المياه ، ويُعد الأردن من ضمن أفقر عشر دول في الموارد المياه على مستوى العالم، ويعاني من عجز سنوي بالمياه يبلغ 400 مليون متر مكعب، بالإضافة الى تدني كميات هطول الامطار، مما أدى الى الاستنزاف الجائر للمياه الجوفية لسد العجز، و الذي قدر بأكثر من 600 مليون متر مكعب سنوياً. وتقدر احتياجات الأردن من المياه بـ 1500 مليون مترٍ مكعب سنوياً المخصصة للأغراض المنزلية والصناعية والزراعية.

لذا، اقتضت الحاجة للبحث عن حلول لتأمين كميات المياه اللازمة والضرورية للاستهلاك المحلي، وتم اختيار مشروع الناقل الوطني لتحلية مياه البحر الأحمر كمشروع استراتيجي. ويُعَد هذا المشروع من أهم المشاريع الوطنية في الأردن، ويحمل أولوية قصوى في تحقيق أهداف رؤية التحديث الاقتصادي، كما سيكون محركًا للنمو وخلق فرص عمل في قطاعات حيوية مثل الصناعة والسياحة والزراعة.

ويتكون مشروع الناقل الوطني من عناصر رئيسية، بدءًا من محطة على الشاطئ الجنوبي لخليج العقبة، وصولاً إلى محطة لتحلية وضخ المياه في منطقة العقبة، مع وجود خط ناقل يمتد لمسافة تقارب الـ 450 كيلومترًا. هذا الناقل سيسهم في توفير حوالي 350 مليون متر مكعب من المياه المحلاة، والتي من المتوقع أن تحل مشكلة العجز المائي الحاد في الأردن.

تبلغ كلفة مشروع الناقل الوطني حوالي ملياري دولار، يتطلب ذلك توفير المنح والتمويل الميسر لهذا المشروع، والهدف من ذلك توفير المياه بأسعار معقولة للمواطنين. لا بد أن تنصب جهود الحكومة على عقد مؤتمر يهدف إلى جمع التمويل من المانحين والممولين. ولتحقيق ذلك، على الحكومة أن توضح مبررات المشروع والجوانب الفنية وتحديد احتياجات المشروع من الطاقة، تحديد الدعم المالي المقدم من الحكومة. فتمويل هذا المشروع يتطلب جهوداً كبيرة من الحكومة بالتعاون مع الجهات والمؤسسات الدولية، وربما يتضمن استثمارات من القطاع الخاص لضمان استمرارية المشروع من الناحية المالية والبيئية.

يُعَد مشروع الناقل الوطني مشروعًا ضخمًا يستلزم تكاليف مالية هائلة بفعل التكنولوجيا المتطورة المستخدمة والبنية التحتية الضخمة المطلوبة لتنفيذه. الجوانب المالية لهذا المشروع تتضمن تحلية المياه، وتكلفة البنية التحتية، والطاقة، والصيانة والتشغيل، والتحديات الهندسية والبيئية. ومن الضروري تسريع وتيرة العمل في تنفيذ مشروع الناقل الوطني للمياه، كونه يمثل أحد الحلول الرئيسية لتحدي نقص المياه في الأردن. ويجب دعم هذا المشروع وتعزيز الجهود المبذولة لضمان نجاح تنفيذه، فهو لا يُحلّ مشكلة العجز في المياه فقط، بل يُعزّز أيضًا استدامة الموارد المائية والتنمية الشاملة في الأردن.

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم، خلال لقاء ممثلين عن القطاع الخاص في قصر الحسينية، بحضور ولي العهد الأمير الحسين المعظم، على أهمية مشروع الناقل الوطني وتأثيره الإيجابي على الأمن المائي. إذ يُعتبر هذا المشروع محرّكاً لعدة قطاعات، داعياً القطاع الخاص إلى دعمه والمساهمة في تنفيذه.

باختصار، يلعب مشروع تحلية مياه البحر الأحمر دورًا حيويًا في دعم وتطوير عدة قطاعات مختلفة. إذ أنه سيُعزز القطاع الزراعي من خلال توفير المياه المحلاة، مما يعزز الإنتاج ويساهم في تنويع المحاصيل وتقليل الاعتماد على المياه الجوفية. أما القطاع الصناعي، فيستفيد من توفير المياه لتحفيز النمو والتوسع في مختلف قطاعات الصناعة: الغذائية والتحويلية والإنتاجية. بالنسبة للسكان، سيتم توفير كميات كافية من المياه لتلبية الاحتياجات المنزلية والشخصية. من ناحية أخرى، يلعب القطاع الاقتصادي دوراً هاماً، إذ أن توفير المياه يعزز النمو الاقتصادي ويزيد من فرص الاستثمار والتنمية الاقتصادية، وهذا يسهم في تعزيز الاستقرار والاستدامة والتطور الشامل للبلاد.



التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : عرض لوحة المفاتيح
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012