أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


أفكار حول مستقبل الأردن

بقلم : المحامي عوني الزعبي
26-06-2012 09:25 AM

في مقالتي هذه سينصب رأيي حول رؤيتي الشخصية لمستقبل الوطن، المستقبل القريب والبعيد على حد سواء.

وعند الحديث عن الأردن كواحد من بلدان العالم العربي لابد لي أن أتحدث أيضا عن الدول العربية، ومن الأنصاف أن أسجل أن جميع الشعوب العربية ناضلت وضحت وقاومت المستعمر حتى بالنهاية نالت ما أرادته وتحررت من براثين الاستعمار .

لكن ما أن خرجت من قيود المستعمر الأجنبي حتى وقعت تحت ظلم وبطش أبناء جلدتها حيث تولى حكمها خلال مايقرب من السبعين عاماً الماضية إما ضابط عسكري او حزب واحد او شخص دكتاتوري وجميعهم جعلوا من الدول العربية مزارع لهم ولأبنائهم ولاصدقائهم، ونتيجة للحكم المطلق الواحد عانت الشعوب ما عانت حتى يومنا هذا، على الرغم من أن هناك تجارب حكم نحترم ماكانت تتمتع به من حس وطني.

وعلى الرغم من كل ذلك فان الغرب والصهيونية العالمية أرادا للشعوب العربية أن تعيدها إلى فترة ما من تاريخها، شعوب متخلفة، متناحرة، منقسمة، اكثر تخلفا.

وكانت نتيجة ذلك بعد كل هذه الأعوام أن الثورة إشتعلت في تونس ثم مصر وليبيا واليمن والأن سوريا، والحديث الاهم الأن هو سوريا، حيث أن الأحداث تتسارع بوتيرة سريعة.

وحتى أعرّج على هذا أذكر للقارئ المحترم أنني قبل أيام التقيت أحد المقاولين الذين ينفذون ويجهزون المخيمات على الحدود الاردنية السورية وقال لي انه ومجموعة من الشركات تنفذ هذه المخيمات وهي مخيمات مجهزة ببنية تحتية وأن أحد المشرفين عليها هو مسؤول قطري أي أن التمويل قطري خالص، وهذه التجهيزات تدلل على إحتمالية قرب الضربة العسكرية وبداية نهاية النظام السوري.

وحين ينتهي الوضع السوري الى حسم نهائي لصالح طرفي النزاع حتى يبدأ الحديث بالتغيير في الاردن ، وعندما نتحدث عن التغيير في الاردن فانا نتحدث عن مشروع الوطن البديل من خلال زرع فتنة فلسطيني - أردني ويبدا التناحر والأقتتال الداخلي ، وبعد أن يرهق النظام يتم فرض ما تريده الصهيونية العالمية على الملك بتقييد صلاحياته ليصبح ملكا بلا سلطة كما هو في انجلترا الآن، ويتحول الاردن الى دولة محاصصة كما هو في لبنان فيبدأ سيناريو المحاصصة بالمناصب فمثلا يكون رئيس الوزراء من أصول فلسطينية، ويكون رئيس مجلس النواب من اصول اردنية، وهكذا ... ، وبالتاكيد يتم حل الجيش لأن إرادة اسرائيل سوف تفرض على المنطقة كلها ، ثم تبدأ عملية تفريغ فلسطين من أهلها من خلال تقديم التسهيلات للفلسطينين وتعويضهم ليكون الأردن وطناً بديلاً .

لذا من مصلحتنا جميعاً ان يبقى الأردن للأردنيين جميعاً وأعني الستة ملايين اردني القاطنين على أرض المملكة الأردنية الهاشمية .

من مصلحتنا جميعاً أن نحافظ على الملك ويكون له الصلاحيات الكاملة .
من مصلحتنا جميعاً أن يقف الجميع إلى جانب الملك (الشعب بأكمله) ونتكاتف جميعا حول الملك لأن الأيام الأخيرة شهدت تجاوزاً واضحاً والهتافات اصبحت تستهدف الملك مباشرة وهذا لايرضينا لأن رمز الدولة بالنسبة لنا كأردنيين لايجوز باي حال من الاحوال المساس به ونحن نعتبره مصان من كل تبعية .
بعد كل هذا التقديم أعتقد أن على الجميع وعلى رأسها القوى الوطنية والحزبية أن يتحمل مسؤوليته الوطنية والتاريخية في هذه المرحلة لتحقيق ما يلي :-

1- حل البرلمان .

2- إقالة الحكومة .

3- إعلان حالة الطوارىء .

4- تشكيل حكومة وطنية يشارك بها جميع القوى السياسية والحزبية ليتحمل الجميع مسؤوليته .

5- البدء بتعديل الدستور وهنا لنا في التجربة المغربية دروس وعبر ويمكن أن نعتبره نموذجاً نحتذي به حيث يتم التعديل ويكون الملك هو القائد الاعلى للقوات المسلحة ويكون مسؤولا عن جميع القوى الامنية ويترك أمر تشكيل الحكومات للأحزاب من خلال البرلمان وبالتالي تتحمل الحكومات كل المسؤوليات ,

6- إقرار قانون إنتخابات يفرز نوابا على قدر المسؤولية .

بذلك نستطيع المحافظة على الوطن من المؤامرات التي تحاك له وكذلك نحافظ على الملك ملكا للملكة الاردنية الهاشمية وبكامل الصلاحيات.




التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-06-2012 11:30 PM

I will buy what you have proposed if the king is able to manage it on his own. Unfortunately, this is impossible and the Jordanians needs to be responsible for their living and decision making and share this.In Jordan there are only Jordanians and non of what you have suggested will happen because all people from various roots are well aware and educated and every one realize our survival in our unity .We need to modernize our political life and have political parties so we elect the best . The authorities i the hands of the king is not the issue .The issue is we have many challenging issues and these can not be overcome by Diwan . In recent years in the closed circle of the King manged to make gains because he saw a young dynamic , enthusiastic king wants to get us Jordan few years ahead of our Bureaucratic system .They made gains and corrupted the country .People naturally blamed the king for this since he should have stopped these corrupt people. We do not want this to happen again and we are looking for accountability ,but not revenge.Prime ministers once elected freely they will have to work within our Jordanian frame work, peaceful, moderation , , neutral, respect international community and the super powers ............We will not accept any one loyal to any other than Jordan and ensure Jordan interest comes first .We need to live like a modern country and not like a farm.So probably it will be helpful if you can propose in this line to solve our problems rather than keep things the way it is as I think this is not a solution and will not address our current issues and may lead to more complications.Think of it this way if you are sick , wouldn't you go to see a doctor.Even cancer can be cured if treatment done at early stage

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012