أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الأردن فوق الشبهات

بقلم : شحادة ايو بقر
28-12-2023 07:47 AM

عندما تكون هناك حرب حول وبجوار بلدك (وطنك)، وعندما تكون تلك الحرب ضد شعب أنت مرتبط به أخويا ووجدانيا وتاريخيا، فإن الواجب الوطني يقتضي منك، الإسهام في تحصين بلدك ما استطعت، في مواجهة انعكاسات تلك الحرب، ثم الوقوف إلى جانب أخيك الذي يتعرض للعدوان ما استطعت أيضا.
الأردن، وكعادته تاريخيا، يقف وبكل قوة إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق وعلى نحو ليس له مثيل في المنطقة كلها، وهذا واجب لا تردد فيه أبدا.
الدولة الأردنية كلها والشعب الأردني كله، وبقيادة وتوجيه جلالة الملك عبدالله الثاني، لا يدخرون جهدا في دعم الشعب الشقيق بكل وسيلة ممكنة، وظالم من ينكر ذلك.
الغريب وسط كل هذا، محاولات قلة التشكيك في موقف الأردن أو الانتقاص منه وبأسلوب فج لا منطق فيه إطلاقا.
شخصيا، لا أدري مبررات هذا التشكيك الظالم، ولا أخال فيه خدمة إلا للعدو الظالم كذلك، عندما يسعى البعض لشق صفنا الوطني الواحد الصلب إلى جانب الشعب الشقيق، وفي وقت بالغ الدقة والخطورة.
أحد هؤلاء جالس على أريكة خلف أعالي البحار على بعد آلاف الأميال، يشن حملة مستمرة ضد الأردن وموقفه وجهوده الصادقة لوقف العدوان. ولو سألته ماذا قدم هو لفلسطين وقضيتها وعذابات شعبها الصابر، لما وجد كلمة ينبس بها.
كل منصف صادق يتقي الله، يدرك أن زمن الشدة يقتضي جمع الصفوف لا تفريقها، وقول الكلمة الحق لا التسلي بإثارة الفتن والأحقاد والعياذ بالله.
الأردن دائما فوق الشبهات، مهما حاول البعض القليل تشويه مواقفه الأصيلة الصادقة التي لا تحتمل التأويل.
والأردن دون سواه، هو في مقدمة من يقدمون التضحيات ويتحملون التبعات في سبيل فلسطين وقضيتها العادلة، ومع ذلك لا يروق لتلك القلة إلا أن تدس السم الزعاف في الدسم، وهذا ليس بالأمر المستجد أبدا، وإنما هو حال اعتاده الأردن منهم عند كل محطة مفصلية من تاريخ المنطقة.
هذا واقع مؤسف يجب أن لا يستمر، فالأردن وبرغم ما يعاني من ضائقة اقتصادية يواصل وبشرف، دوره المشرف في الوفاء لفلسطين الحبيبة وقضيتها وشعبها الشقيق الصابر.
الأردن لا تطاله الشبهات أبدا، لكن التجني والظلم وتزوير الحقائق، يحز في النفوس المؤمنة، ويدفعها للتساؤل عما يريد المشككون، ولا جواب سوى إضعاف الأردن وفلسطين، أما المستفيد، فهو العدو فقط. ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهو تعالى من أمام قصدي.

الرأي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012