أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


زجرُ المسيء بثواب المحسن !!

بقلم : محمد داودية
17-01-2024 10:06 AM

تعالوا نختط أسلوباً مغايراً، ينطبق عليه «مفهوم المخالفة» المستمد من حكمة الإمام علي كرّم الله وجهه الذي قال: «اُزْجُرِ المُسيءَ بِثَوَابِ اَلمُحْسِنِ»!!
وهي حكمة فيها تفعيلٌ مؤثر جداً لقوة الشكر والثناء والمديح البعيد عن النفاق والتضليل.

المحسنُ يستحق الشكر والثناء والامتداح لذاته، ولِما سلّف وأعطى وبذل وجاد وقدّم، حتى لو لم نقصد زجرَ المسيء.

ولا ضير إن كان الثناء على المحسن، يحقق هدفين ويصيب عصفورين بكلمة واحدة هي شكراً.

لقد درجنا في ميزان قضايانا الوطنية والقومية، على شتم من يقف منها موقفاً معادياً أو سلبياً، وهو ما لا يهز شعرة من جلد الخنزير، ولا عصباً.

وكنا، في غمرة سخطنا وغضبنا واحتدادنا، على المسيء، ننسى أن نشكر من يقف مع حقوقنا وقضايانا العادلة، موقفاً نزيهاً شريفاً شجاعاً !!

لذلك قرر اعضاء جمعية الحوار الديمقراطي الوطني، ان يتوجهوا بالشكر والثناء والتقدير، إلى سفراء الدول الصديقة لبلدنا، والمساندة لحقوق أمتنا، وخاصة قضية الشعب العربي الفلسطيني العادلة.

ومن هنا جاء الترتيب لزيارة سفراء جمهورية الصين الشعبية وجمهورية جنوب أفريقيا وروسيا وإسبانيا وبلجيكا وتشيلي، وهي زيارات رمزية تحمل في ثناياها احتراما لشعوب وقادة الدول التي تصادق شعبنا وتدعم قضايانا العادلة.

لقد سمّى ربُّ العزة نفسَه شاكِراً، في قوله تعالى: {وكان الله شاكراً عليماً} في دلالةٍ عظمى على قوة الشكر وفضله.

وقال تعالى: {لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}. في حث رباني على الشكر لأنه من أسباب المضاعفة والزيادة والخير ودوام النعم.

وردت كلمة الشكر 74 مرة في القرآن الكريم. في دلالة ساطعة على أهمية الشكر والامتنان والتعود على قوله وتكرار اللهج به.

وثبت عن الرسول الكريم قوله: «لا يشكر الله من لا يشكر الناس». ان في الربط بين شكر الله وشكر الناس، حث على اعتماد الشكر وممارسته.

وخصص مسيحيو بلدان عدة، عيداً خاصاً هو «عيد الشكر»، أساسه احتفالات كان يقوم بها المزارعون بعد موسم الحصاد لكي يشكروا الله على ما منحهم من خيرات.
و جاء في رسالة بولس: «كُونُوا شَاكِرِينَ».

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012