أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الملك سينتصر لارادة الشعب

بقلم : ضيف الله الحديثات
28-06-2012 08:52 AM

لا يختلف اثنان على ان قانون الانتخابات البرلمانية الذي صاغت مشروعه حكومة فايز الطراونة ، جاء مخيبا للامال ومنافيا لما اكد عليه جلالة الملك عبد الله الثاني في العديد من المناسبات واللقاءات بان الانتخابات النيابية سوف تجرى هذا العام من خلال قانون انتخابي عصري يلبي طموحات المواطنين ، كما ان الحكومة اكدت على انها تعمل بعقلية حكومة الدولة العثمانية اوائل القرن الماضي عندما كان يطلق عليها الاوروبيون الرجل المريض حيث وضعت حكومة الطراونة رأسها في الرمل ولم تلتفت لرغبات المواطنين وتوجهاتهم وكأنها بصدد اصدار قانون انتخابي لسكان احدى الدول الافريقية ولم يعنيها رأي المواطن الاردني بالقانون وتدخله بالامر من باب الفضول .

يتساءل الاردنيون اليوم اين مخرجات لجان الحوار الوطني التي اقامت الدنيا ولم تقعدها وجالت الاردن من الشماله الى الجنوبه ومن الشرقه الى الغربه تستمزج ارائهم حول الالية التي يرغبون ان يديروا بها انفسهم ، لما ذهبت ادراج الرياح من خلال تصرفات حكومية لا مسؤولة لا تفهم لغة الحوار.

قانون الانتخابات البرلمانية الحالي الذي يطلق عليه بعض المثقفين قانون حكومة الحرس القديم اقره مجلس 111 ومجلس الاعيان الذي بدأ مرعوبا عند مناقشته هذا القانون زاد الطين بله حيث لم يضع البلد في عنق الزجاجة فحسب بل قسم الدولة لشقين الحكومة والبرلمان من جهة والرعية من جهة اخرى وعمق حدة الخلافات ورفع سقف الشعارات والمطالب وألب وحرك الاغلبية الصامته .

قانون الطراونة والدغمي مرفوضا من السواد الاعظم من الاردنيين وهو اعادة صريحة لقانون الصوت الواحد وتأكيد لمقولة كأنك يا ابو زيد ما غزيت ، كما انه وضع جلالة الملك امام خيارين لا ثالث لهما اما رجال الحرس القديم (كله تمام يا سيدي) او الشعب المثقف المنفتح على العالم الخارجي المدرك لما يدور حوله بعد ان بدأت الفعاليات الشعبية والنقابات والاحزاب تتوسل وتستغيث بجلالته بان لا يصادق على قانون الانتخابات وان يستخدم صلاحياته الدستورية بان يعيد القانون للحكومة ومجلس النواب .

فالاستغاثات والصرخات التي يطلقها الاردنيون اليوم اكدت بصورة لا تقبل التضليل او الشك حب الاردنيين لوطنهم وملكهم وانهم ضد ان تنزلق عمان الى دوامة لا يعلم نهايتها الا الله كما انزلقت بعض العواصم العربية .
ومن هنا فان جلالة الملك عبد الله الثاني عودنا ان يكون دائما منحازا لصف المواطن في جميع قضاياه فتدخله اصبح حتميا ليعيد الامور لنصابها الطبيعي وسينتصر لارادة الشعب .


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-06-2012 11:48 AM

الاخ ضيفالله الحديثات
تحيه عربيه اردنيه هاشميه خالصه
اخي ان السياسه ما لها دين
اود ان اعرج على قضيه شكلت شبه ازمه الا وهي الاصلاحات الدستوريه والاصلاحات السياسيه ومحاربة الفساد
اخي ان القياده الاردنيه والتي يتربع على عرشها جلالة الملك عبدالله ابن الحسين على وعي كبير مما تحتاجه المرحله من اصلاحات لئن عامل الزمن وتقادمه وبدون تقدم موضوعي نابع من الداخل يؤدي في النهايه الى حاله من الفوضى التي لايمكن السيطره عليها
من هنا اود القول ان جلالة الملك عبدالله الثاني سياسي محنك وعلى قدر من التفكير الكبير الذي يتمخض عنه استيعاب معطيات المرحله القادمه ومقدراتها والاثمان التي سوف يتم دفعها في المرحله القادمه من هنا اود القول بان جلالة الملك عندما تحدث عهن الاصلاح في الاردن بالذات وتعديل قانون الانتخاب وانشاء المحكمه الدستوريه لم يتاتى ذلك من فراغ بل انه مستلهم من قضيه محسومه بان فاقد الشى لايعطيه ومقتنع تماما بان مكونات الشعب الاردني على اختلاف مكوناتها هي على اختلاف دائم ولا يوجد حالة توافق حقيقي على اي قضيه من القضايا وذلك مبني اساس تاسيس الدوله الاردنيه منذ البدايه عندما جعل من الاردن منطقه عروبيه ولم يكن لابناء الاردن المقيميين فيها منذ البدايه الا استعطافهم من اجل المولاه وحصل ذلك واسهم ذلك في ضل ضرووف دوليه تفرض نفسها على على القوى الضعيفه من تاسيس هذه الدوله وعند استعراض شخصيات الاردن الاساسيه كانت مجموعات وافراد لاعلاقة لها بالاردن تاريخيا بلاردن سوى انها هربت من بلادها واصبحت تمثل انموذجا فريد في المساهمه في بناء الدوله ويدعون انها شخصيات عروبيه وطنيه . بلد في مرحلة التاسيس قامت على نتائج حرب عالميه من اجا انجاح تكريس مفهوم تسليم بلاد فلسطين الى الصهاينه ولا بد من وجود دوله نحافظ على مصالح الدوله اليهوديه طول فترة اقامتها في فلسطين على المدى البعيد وان تكون حارس على حدودها الطويله
الان اصبحت المرحلة مرحلة استحقاقات بعد نفاذذ الهدف المبتغى لذللك مااود قوله انه لا اصلح العطار ما افسد الدهر الاردن في مهب الريح لافايز ولا سمير ولا عون ولا زيد يستطيعون انقاذ الاردن من الحاله التى وصلت اليها ان النظريه الحقيقيه بان البقاء للخالق وليس للافراد وشخص لايستطيع الانتصار للمواطن اذا لم يكن على قدر من الانتماء لبلده من حيث توفير الاالحياه الكريمه لابناء شعبه وخلق حالة الانتاجيه المنعكسة على حياتهم وان يشيع حاله من الاستقرار الحقيقي في حياة هذا الشعب الفقير والنطريه ثابته ما بنى على باطل فهو باطل كفى من الهرج والمرج الذي اضاع تالوقت وهدر كرلاامة الاشخاص والمجتمعات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012