أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


دفع البلاد إلى الفالق !!

بقلم : محمد داودية
21-02-2024 02:25 AM

عناء ومواجهة أردنية قاسية، طويلة الأمد، فادحة الثمن، لمواجهة طغيان وعدوان ووحشية الموجات الصهيونية السابقة والراهنة.
يقدم الأردن تضحيات جمة، بما لا يدانى، لا تقدم بلادنا المصالح على المبادئ، لكنها تضع المبادئ في كفّة والمصالح في الأخرى، على قاعدة الأردن أولاً، فالأردن القوي، سند قوي لأشقائه.
عنفوان ملكي صلب، مدعوم بعنفوان شعبي شامل، لمواجهة مشاريع التهجير القسري والاستيطان المحموم المتفاقم في الضفة الغربية المحتلة. فالعصابة الإسرائيلية الحاكمة لا تني تكشف عن نوايا الاستيطان في قطاع غزة المنكوب.
إن لهذا الدعم الأردني الهاشمي، أثمانا سيحين موعد أدائها، عندما يصحو كيان الاحتلال من صدمة 7 أكتوبر.
وبعد كل ما هو معروف، من الإسناد الملكي والحكومي والشعبي لقطاع غزة، يتنطع جاهلٌ وغافلٌ، فيعلن ويقرر أن على الأردن فتح الحدود للشباب الثائر الفائر، لمواجهة العدو الإسرائيلي !!
وإنه يلقي بشبابنا إلى التهلكة لا غير.
والمضحك ان الدعوة تجيء من «جنرالات آخر زمن»، الذين لا يميزون بين الرمانة والقنبلة اليدوية، وبين الرصاصة والميدالية، وفي نفس الوقت يعلنون ان الأردن دولةٌ ضعيفة هشّة، أو يطلقون اعلاناً «ليكودياً» مشبوهاً، هو أنه لا توجد دولة في الأردن !!
ذلك رغم ان الدول من حولنا تتهاوى، ويتفرد الأردن راسخاً ثابتاً متقدماً، لا يتوانى عن مواجهة التحديات التي تجبه الشقيق الفلسطيني حسب اقصى استطاعته.
يتنطع من يضطجع على الكنبة، ويمارس الانتقاص من مواقفنا و تضحيات شعبنا النبيل وجيشنا الأردني العربي. لمجرد ان شعبنا قرر الاحتفال بأبنائنا النشامى الذين قدّموا جهوداً خارقة فاخرة في تصفيات أمم آسيا بكرة القدم.
هؤلاء «المناضلون الجدد» كأنّ لهم في كل جبلٍ ومغارةٍ وصدعٍ، مجموعةٌ مسلحة مقاتلة، !!
( تتذكرون القذافي وعلي عبد الله صالح، اللذين طالب كل منهما بقطعة أرض على حدود فلسطين، لينطلقا منها لتحريرها !! ولكنهما لم يتمكنا من ضمان كرسيهما).
الهدف واضح: زج الأردن ودفعه نحو الصدع والفالق الفاغر، المتمثل في فتح الجبهة الأردنية، على امتدادها، مع الاحتلال الإسرائيلي، وجر الخراب على البلاد، لتلحق عمّان بغزة !!

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012