أضف إلى المفضلة
الأحد , 06 نيسان/أبريل 2025
شريط الاخبار
رئيس هيئة الطاقة: 4-5% نسبة الفاقد الكهربائي بسبب السرقة البترا تستقبل 11,648 زائرًا خلال عيد الفطر 230 ألف دينار لدعم مشاريع تنموية في السلط ضمن موازنة 2025 الاحصاءات العامة: الناتج المحلي الإجمالي للمملكة يتخطى النسب المقدرة المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وتهريب مواد مخدرة القاهرة: إمكانية انعقاد قمة مصرية أردنية فرنسية الإثنين المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجغبير: غرف الصناعة تبحث تداعيات رفع الجمارك على الصادرات للولايات المتحدة أونروا: نحو 1.9 مليون غزي تعرضوا لتهجير قسري متكرر السير للأردنيين: كثافة مرورية الاحد .. خططوا قبل الخروج إدارة السير: ضبط 15 شخصا ارتكبوا مخالفة قيادة مركبة بدون الحصول على رخصة فتح باب الترشح لانتخابات الصحفيين في 8 نيسان هل يؤثر تراجع الدولار على الدينار الأردني؟ الربابعة يجيب.. مرصد الختم الفلكي يصور المذنب SWAN25F الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها لليوم الـ69
بحث
الأحد , 06 نيسان/أبريل 2025


الاقتصاد والطبقة الوسطى

بقلم : الدكتور خالد الوزني
02-03-2024 08:27 AM

في قراءة نوعية قيِّمة حول الطبقة الوسطى وتأثيرها العالمي، قدَّم الدكتور هومي خاراس، زميل رئيسي في مركز التنمية المستدامة، بروكينجز، في الولايات المتحدة، دراسة نوعية ضمن كتابه الأخير 'ظهور الطبقة الوسطى عالمياً: كيف يمكن للبحث عن حياة جيدة أن يغيِّر العالم؟'، The Rise of the Global Middle Class, How the search for the Good Life Can Change the World”.

وقد ناقشت ندوة ضمت ثُلّة من الخبراء والمختصين والأكاديميين من الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية، وجمعية الشرق الأوسط للاقتصاد مخرجات الكتاب.

ولعلَّ ما يميِّز مخرجات الكتاب والندوة، النقاش الموضوعي للفرص والتحديات التي سيواجهها العالم بتنامي الطبقة الوسطى، التي لم تكن تتجاوز 1.1 مليار منذ مئتي عام، وستلامس 5 مليارات نسمة مع حلول عام 2030، لتكون الطبقة الأكثر سيطرة على التركيبة السكانية العالمية.

يتناول الكتاب مفهوم الطبقة الوسطى وتعريفها بالمنهجية المطلقة والنسبية، كما يتناول تطوُّر ظهور تلك الطبقة على مرِّ العصور، وخاصة منذ القرن التاسع عشر حتى اليوم.

ويضع الكتاب في النهاية أجندة عمل للوصول إلى حياة أفضل لتلك الطبقة الوسطى العالمية، لضمان العيش الكريم لأكبر الفئات السكانية تأثيراً في السياسة والاقتصاد والمجتمع والبيئة. ولعلَّ من المفيد القول بأنَّ سياسات الدول حول سعادة المجتمع، أو جودة الحياة، أو رفاهية العيش، جميعها مؤشرات باتت مهمة في تحديد مستوى تحقيق الحكومات لأهدافها، وإنجازاتها، بل والمبرّر من وجودها. وقد شرعت العديد من الجهات حول العالم، وخاصة الدول ذات الأقطاب الحزبية المتنافِسة على السلطة، على متابعة تلك المؤشرات وغيرها، لتحديد وقياس مستوى إنجاز الحكومات لأهدافها في مجال جودة الحياة، من جهة، ولقياس مستوى السعادة الفردية والمجتمعية، ومستوى الرضا العام في المجتمعات، من جهة أخرى.

وفي جميع الحالات، يمكن القول: إنَّ مَن يحدد تلك النتائج، ويؤثِّر في مؤشراتها، هم الطبقة الوسطى من المجتمع، التي بالرغم من تسطُّح فئاتها، حيث بات الجزء الأكبر منها في كثير من الدول أقرب إلى مستويات الفئات الفقيرة منه إلى مستويات الطبقة الغنية، فإنها الفئة الأكثر تأثراً وتأثيراً في صناعة القرار والسياسات.

وختاماً يشير الدكتور هومي في كتابه المميَّز إلى مجموعة من المعطيات التي أساسها تفاؤلي، ومن المهم أن نتفق معه بأنَّ سياسات الحياة الأفضل في مجالات البيئة، والأعمال، والتعليم، وحتى الأسواق المالية، لن تتحقَّق دون أن يتمَّ التركيز على جودة الحياة في الطبقة الوسطى في جميع تلك المجالات. وعليه، فإنَّ قطاف ثمار تحسين التعليم، والبيئة النظيفة، وتحقيق العوائد المجزية، وتنشيط أسواق المال تتحقَّق مؤشراتها حينما تنعكس على الحياة اليومية لمتوسطي الدخل، وحينما تصعد الطبقات الأدني إلى هذه الطبقة، وليس عندما تتراجع الطبقة الوسطى، أو تنحدر نحو الطبقات الأدنى منها.

* أستاذ السياسات العامة المشارك/كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية

khwazani@gmail.com

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : عرض لوحة المفاتيح
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012