أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


عادوا برسالة ملكية «الأردن معكم»

بقلم : نيفين عبدالهادي
06-03-2024 06:58 AM

يقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني داعما للقضية الفلسطينية، وللأهل في غزة، على كافة المحاور، والمسارات، مشددا على ثوابته حيال هذه القضية المركزية والأولوية الأردنية، يستعيض بالمواقف والعمل الواقعي عن الكلام والمعنى الذي يُتعب كثيرين للوصول له، ليكون دوما في ميدان فلسطين بكامل جغرافيتها بشكل حقيقي وبالفعل لا القول.
يتشبّث الأردن بقيادة جلالة الملك بمواقفه وثوابته التاريخية من القضية الفلسطينية، إضافة للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس الشريف، يسعى جاهدا لإحقاق الحق الفلسطيني وحماية حقوق الفلسطينيين وحماية المقدسات، ولا لذلك مواقيت بعينها أو حتى أحداث وظروف محددة، فهو يمضي بهذا الدرب الذي لم يحد عنه يوما، بل على العكس يزداد تشبثا وقوة مع الأيام، ليكون السند والعون للقدس والأقصى ولغزة وللفلسطينيين بشكل عملي.
بالأمس، وخلال استقبال جلالة الملك وفد القائمة العربية الموحدة في الكنيست برئاسة النائب الدكتور منصور عباس، أكد جلالته على الثوابت الأردنية من القضية الفلسطينية، بدءا من تجسيد الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، مرورا بحرية المصلين في المسجد الأقصى وتحديدا خلال شهر رمضان المبارك، وصولا للحرب على الأهل في غزة، وضرورة بذل أقصى الجهود للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين الأبرياء، ليحمل اللقاء أهمية كبيرة جدا في مرحلة يجب أن تغيب بها المساحات الضبابية وتُحسم كافة الأمور والقضايا لجهة الصواب والحق الذي لن يتحقق وفق رؤية جلالة الملك إلاّ بحل عادل للقضية الفلسطينية.
لقاء جلالة الملك وفد القائمة العربية الموحدة في الكنيست أمس، حدد بشكل واضح ودقيق تفاصيل الكثير من القضايا المفصلية، ووضع خططا لمرور شهر رمضان المبارك بسلام على المصليين في المسجد الأقصى المبارك، والحفاظ على حُرمة المسجد وقدسيته، حيث أكد جلالته على (ضرورة وقف الاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب بالقدس، والتي تؤثر على حرية المصلين بالمسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف وتمنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية، وخاصة خلال شهر رمضان المبارك)، ليعود الوفد الفلسطيني وقد حمل ثقة كبيرة بأن رمضان سيكون آمنا برعاية ومتابعة من جلالة الملك، وحالة من الطمأنينة التي يحتاجها الفلسطينيون كافة بأن يمر شهر الخير بخير وسلام عليهم.
جلالة الملك وفي إطار تأكيده على الثوابت الأردنية شدد على أن «المملكة ستواصل دورها التاريخي والديني في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها»، وهذا هو العهد الأردني لفلسطين وللقدس بأن تبقى فلسطين بوصلتنا وتاجها القدس، بمواقف حقيقية وإجراءات عملية، يلمسها الفلسطينيون والمقدسيون، وهي رسالة ملكية عاد بها وفد القائمة العربية الموحدة في الكنيست بوضوح وبصوت أردني عال «الأردن معكم».
وكما لم تغب القدس عن لقاء جلالة الملك أمس مع القائمة العربية الموحدة في الكنيست، لم تغب كذلك غزة فقد حضرت وبشكل كبير، في تحذيرات من جلالة الملك «من خطورة استمرار الحرب على غزة والأعمال العدائية التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية والقدس، وتجديد «التأكيد على ضرورة بذل أقصى الجهود للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين الأبرياء»، وهو ما يسعى له الأردن منذ بدء الحرب على القطاع، فهي ثوابت واضحة يسعى لتحقيقها في وقف الحرب والاستمرار بإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ليعيد جلالته التأكيد عليها واضعا أمام الوفد الفلسطيني مواقف معززة بمواقف وإجراءات يقوم بها الأردن وسيستمر بها دعما للغزيين.
لقاء وصفه مشاركون به من الجانب الفلسطيني بالهام جدا، وعلامة فارقة في أحداث المرحلة، وباعثا بالأمل بعود السلام الذي يعود بالمنطقة لأمن واستقرار حقيقيين، حيث أعاد جلالته الأمل بالقادم.

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012