أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


د . عبدالله الطوالبة يكتب : انفجار داخلي أو حروب اقليمية!

بقلم : الدكتورعبدالله الطوالبة
26-03-2024 11:48 AM

ترامب يدعو الكيان اللقيط الى وقف حربه في غزة، موجهًا الكلام الى الحكومة الفاشية في تل الربيع، قائلًا:'لأنكم تخسرون الكثير من العالم والكثير من الدعم'. أميركا تريد 'وقفًا ما' لحرب الإبادة في غزة، ليس حبا بأهل غزة على الإطلاق، وبالطبع ليس تأثرًا بجرائم الإبادة الجماعية بأسلحتها...هذا كله لا يعنيها. أميركا متفقة تمامًا مع الكيان اللقيط الشاذ على الهدف، متمثلًا بتصفية المقاومة، لكنها تريد تحقيق ذلك بطريقتها وليس بأسلوب الكيان الشاذ اللقيط. أكثر ما يضايق أميركا اخفاق العدو في تحقيق أهدافه، وصمود المقاومة طيلة 172 يومًا رغم المجازر البشعة وفظاعات التدمير. وعليه، فهي تريد إنقاذه من جنونه وضبط إيقاع فاشيته وتخفيف حدة نزوعه الاجرامي، لأكثر من سبب يتصدرها عزلتها على الساحة الدولية بسبب انحيازها الأعمى للباطل الصهيوني. العدو يخسر دعم الكثيرين، هذا صحيح. حتى كندا، الأقرب إلى الأنجلوساكسون، بدأت تبحث في برلمانها الاعتراف بدولة فلسطينية، ووقف تصدير السلاح إلى الكيان اللقيط. لكن الأنجلوساكسون يتحملون المسؤولية في المبتدأ وفي الخبر. فهم الذين زرعوه في فلسطين، وضخوا في شرايينه أسباب القوة والعدوان، وضمنوا حمايته من المساءلة. وها هم اليوم غير قادرين على ضبط جنونه ونزعته الاجرامية. الكيان يستشعر خطرًا وجوديا، بعد الطوفان. أخفق في تحقيق أهدافه في غزة، ويتكبد خسائر يومية. انقلب الرأي العام العالمي ضده. صورته أصبحت مشوهة فوق تشوهها، وبات بنظر العالم مجرم حرب ملاحق قانونيا. في المقابل، ليس بمستطاعه وقف الحرب الاجرامية ما دام أسراه محتجزين لدى المقاومة. هذا يعني بمعايير تكوينه الشاذ وبمنظور عقيدته المنحرفة وبمقاييس عقليته المشوهة، هزيمته. وهو لا يستطيع تحمل هزيمة، في هذه المرحلة الحساسة بالذات. لقد ألقى الكيان اللقيط الشاذ بنفسه في وضع لربما لا يعرف حتى قادته الفاشيون كيف السبيل للخروج منه. هذا الوضع مفتوح على احتمالين لا ثالث لهما: إما تفجير الأوضاع في المنطقة وجرها إلى حرب اقليمية بدءًا من غزة، أو سينفجر هو من الداخل بسبب الأزمات المتراكمة في التجمع الصهيوني الاستعماري في فلسطين المحتلة.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012