أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


إسرائيل.. ما بعد نتنياهو

بقلم : محمد سلامة
27-03-2024 01:16 AM

تمرير قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار، دون استخدام واشنطن الفيتو يؤشر على أن إدارة البيت الأبيض راغبة في إزاحة نتنياهو السادس إلى الظل، وبعبارة أخرى ازاحته عن المشهد السياسي، وهنا يمكن القول إن إسرائيل الثالثة ما بعد نتنياهو السادس تتشكل، ومما يتضح وفق تسريبات مغلقة أن:-
إدارة البيت الأبيض، وبموافقة من الرئيس بايدن قررت لجم نتنياهو السادس ومنعه من الذهاب إلى عملية جنونية في رفح، فيما أشارت تقارير أخرى أن طلبات التمديد لإسرائيل الثالثة للقضاء على حماس والجهاد واخواتهما، استنفدت بالكامل بعد نحو ست شهور من الحرب، وأن تقارير أمريكية استخباراتية مفادها أن القضاء على المقاومة الفلسطينية بغزة غير ممكن عسكريا.
--هناك تسريبات من أن اللوبي الصهيوني بواشنطن (قيادات وازنة به) دعت علنا إدارة بايدن إلى الضغط السياسي على نتنياهو السادس لاخراجه من المشهد السياسي، وازاحته عن موقع القرار، وبما يتطابق أمنيا مع رغبة قوية في عدم رؤيته يتلاعب على الأحزاب الإسرائيلية ويقلب خياراته مع التحالف مع المتطرفين في حكومته.
--واشنطن أدركت أن صورة إسرائيل الثالثة اضحت فاشية، وأن نتنياهو السادس يقودها إلى حرب مفتوحة وشاملة قد تجر المنطقة والعالم إلى حرب عالمية بجنونه الأعمى وخدمة لاجندات المتطرفين في حكومته، وهنا يؤشرون على كلمة شاك شومر رئيس الأغلبية بمجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي حينما وصفه (نتنياهو السادس) بأنه عقبة أمام السلام، وبالتالي فإن قرارا داخل اروقة صناع القرار بالبيت الأبيض اتخذ بازاحته إلى الظل.. والحديث يدور عن إسرائيل الثالثة ما بعد نتنياهو السادس.
تمرير القرار الدولي رقم (2728) ربما يتبعه مفاوضات جادة لصفقة تبادل للاسرى,وإذا حاول نتنياهو السادس المماطلة والتلاعب على واشنطن برفض إعادة النازحين إلى الشمال ورفض الإنسحاب من القطاع وتعطيل جهود الوسطاء وواشنطن فإن قرارات أمريكية أخرى ضاغطة عليه، وبالمطلق ستذهب به إلى الظل عنوة.
حكومة نتنياهو السادس تفاجأت بتمرير القرار الدولي، وعلى الطرف الآخر فإن بعض قادة الأحزاب الرئيسية الإسرائيلية كانوا على علم بذلك، وأن إتصالات تجري بين لوبيات صهيونية وقيادات وازنة في الأحزاب الإسرائيلية لترتيب ما بعد نتنياهو السادس وائتلافه المتطرف، واليوم يمكن القول أن إسرائيل الثالثة خسرت الحرب وعليها دفع الثمن ليس بالانسحاب من غزة بل ومن الضفة الغربية والقبول بدولة فلسطينية مجاورة لها.

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012