أضف إلى المفضلة
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


رسالة لنا ولهم : الأردن بأبنائه و لأبنائه

بقلم : مأمون المساد
07-04-2024 04:32 AM

يأيها القابعون خلف شاشات الفتن، وحاملي مباخر اللوم والاستهداف ألم يأتكم نبأ الأردن والاردنيين رغم كل هذه السنين، ام انتم قوم لا تعقلون سردية الوطن العظيم الذي ولد ويعيش في عين العواصف الإقليمية، فالايام التي تعلمنا دوما أن هذا الوطن ما كان يوما هلامي الوجود والموقف، ولا كان الضعيف الذي يمتطي من هب ودب صهوة المزايدة على تاريخه وسياساته وساسته الذين ورثوا هذا الارث العظيم في التضحية والفداء والذود عن منجزاته ومكتسباته، التي تفتدى بالارواح والمهج.
انا هنا لا اكتب مشاعر ولا انفعالا، بل أستقي من الماضي والحاضر في رؤية للغد والمستقبل المتجدد، وكيف تجاوز الاردن كل الصعاب والمؤامرات والفتن، وشكل مدرسة فريدة في ادارة الازمات واحتواء الصعاب على مختلف الاصعدة، وانتم من انتم ؟ أذناب عقيدة منحرفة يقودها ذئاب تعجز عن المواجهة للنور والحق، تتسللون جدران الحصن المنيع، قطيعا يسوقكم جاهل، و لا أجد أبلغ من قول شاعر في حيوانية التفكر وشهوانية المطامع :-
( كالعيس في البيداء يقتلها الظما... والماء فوق ظهورها محمول ).
ذات يوم كان الداعية وصاحب الفكر المنير الدكتور بسام العموش عضو جماعة الاخوان المسلمين حاضرا في اجتماع حزبي، ونقل عن احد البعثيين قوله في هذا الاجتماع والذي شارك به « سنحرق عمان « فما كان الرد من - طيب الذكر- الدكتور العموش فورا ودون تردد «اللي بده يحرق عمان إحنا بنحرقه ! « اتدرون لماذا ؟! لانه من نبت طين هذا الوطن والمروي من أصالة شعبه وتضحيات أبنائه، العارف برؤى ثاقبة أن الأردن لابناء وبأبنائه، ولم يكن الأردني ليطلق رصاصة على قدميه ولا على أقدام إخوانه، وهو ذاته من كان منافحا عن رسالة الاسلام السمحة والدولة الأردنية في موقع السفير الاردني في طهران.
ومثل فضيلة الدكتور العموش كان أبناء الوطن على امتداد جغرافيته وايامه من الذين امتثل بهم المثل الشعبي ( ادعى على ولدى واكره اللى يقول أمين )، وهنا نستهجن من يرهن الأردن لمليشيات الفوضى واسراب الذباب النجس الذي يتكشف يوما بعد يوم انه ظالم لنفسه وأهله ووطنه، فالساحة الأردنية ملك للاردنيين، واليد في جسده لا يمكنها أن تنفصل عن رأسه وعقله، ولا عن قدميه وقلبه ومستقبله.
ولعل رسالتنا من بعد بأننا لا نخاف على الأردن، فهو الحق ومواقفه وسياساته على طريق الحق، لاينكرها الا جاحد، ولا يتنكر لها الا أعمى البصر والبصيرة وقبل أن اختم ليصفني من شاء بما شاء من التهم التي باتت مملة ومستهلكة بأنني سحيج وكاتب من كتبة التدخل السريع، وغيرها، وذلك لا يعيبني لوطني ومليكي وابناء شعبنا، ولتعلموا بأن من ولد في العاصفة وصمد في عينها، لن تؤذيه سحابة فتنة عابرة تبددها شمس الأردن التي تشرق في كل مرة وتنشر الضياء والدفء، ورسالتي رسالة لنا ولهم : الأردن بأبنائه و لأبنائه.

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012