أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


ثلاثة مؤشرات في مآلات الحرب على غزة

بقلم : حسين دعسة
08-04-2024 06:14 AM

فى مآلات الحرب العدوانية الإسرائيلية المستعرة على غزة، هناك عودة إلى الطاولات والألاعيب الدبلوماسية من جديد، يحدث ذلك وسط استمرار ذروة العناد الإسرائيلى الصهيونى، وتنادى الاقتحامات وحكومة الحرب، الكابنيت، التى يقودها السفاح نتنياهو، برغم حالة الانكسار التى يعانى منها فى المستويات السياسية والأمنية من التحول الحذر فى الواقع المعلن أمريكًا ودوليًا، بالذات من أوروبا ودول المنطقة والإقليم، عدا طاولة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن ومنظمات العالم الإغاثية والإنسانية والثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية.

الوضع برغم التحول الأمريكى، يسير نحو اختلاف فى المواقف مظاهر الدانة، والسعى نحو حلول، أقربها غياب توجه حتمى بضرورة إيقاف الحرب الدائم، الذى يراوح مكانة بين تخوف المجتمع الدولى، وغياب القوة التى تعاند، العناد والتعنت الإسرائيلى فى الحرب، التى دخلت شهرها السابع، إبادة جماعية وتخبط الكابنيت، وتطرف دولة الاحتلال.

* مؤشرات مهمة قد يحبها الموقف الأمريكى قبل السفاح نتنياهو

تتبلور فى الأفق عديد المؤشرات الديبلوماسية والأمنية، منها ثلاثة مؤشرات، الخوف من فشلها مرتبط بالتحول فى السياسة الأمريكية، وتطرف السفاح نتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية النازية، وهى:

* المؤشر الأول: مشروع قرار فرنسى

تتناوب وسائل الإعلام الغربية والعالمية، ومنها العربية، ما أعلن عنه مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير؛ «نيكولاس دى ريفيير» عن أن فرنسا وزعت مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن بشأن الوضع «الكارثى» فى غزة.

السفير «ريفيير» كشف فى تصريحات، عقب جلسة مشاورات مغلقة للمجلس، الإثنين الماضى، عن أن المشروع يركز على وقف الحرب على غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى، وإيصال المساعدات إلى غزة بشكل كبير، وكذلك إعادة بناء قطاع غزة وتمكين السلطة الفلسطينية من حكمها لغزة، ودعم السلطة الفلسطينية، بما فى ذلك الدعم المالى.
.. والمهم فى المشروع الفرنسى أنه يتضمن، الذى سيبدأ الأعضاء بمناقشته قبل عرضه رسميًا للتصويت، على مطالبة الأطراف الدولية والإقليمية بالتحضير لمفاوضات بين الطرفين تفضى إلى حل الدولتين.


«الدستور» حصلت على المشروع بصيغته الأولى، وينص التالى:

* 1:
إن مجلس الأمن الدولى، يكرر التأكيد على الأغراض والمبادئ الواردة فى ميثاق الأمم المتحدة،
يجدد التأكيد على قراراته السابقة بشأن الوضع فى الشرق الأوسط، وبخاصة القرارات 242 «1967»، 338 «1973»، 446 «1979»، 452 «1979»، 465 «1980»، 476 «1980»، 478 «1980»، 497 «1981»، 1515 «2003»، 1397 «2002»، 1515 «2003»، 1701 «2006»، 1850 «2008»، 1860 «2009»، 2334 «2016»، 2712 «2023»، 2720 «2023» و2728 «2024».

* 2:
بالإشارة إلى الرسالة المؤرخة فى 18 ديسمبر 2023 من الأمين العام إلى رئيس مجلس الأمن،
يكرر مطالبته بوقف فورى لإطلاق النار خلال شهر رمضان الذى يحترمه جميع الأطراف ما يؤدى إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، وفقًا للقرار 2728 «2024».
يعرب عن قلقه العميق إزاء الوضع الإنسانى الكارثى فى قطاع غزة وتأثيره الخطير على السكان المدنيين ويشدد على ضرورة توفير المساعدة الكافية لسكان قطاع غزة المدنيين،

* 3:
يقر بالجهود الدبلوماسية المستمرة من قِبل مصر وقطر والولايات المتحدة، الهادفة إلى تحقيق وقف للأعمال العدائية، وإطلاق سراح الرهائن، وزيادة توفير وتوزيع المساعدات الإنسانية.

* 4:
يأخذ علمًا بالتقرير الذى قدمته براميلا باتن، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف الجنسى فى النزاعات، عقب مهمتها إلى إسرائيل والأراضى الفلسطينية المحتلة.

* 5:
يكرر رؤيته لمنطقة تعيش فيها دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل ودولة فلسطين المستقلة وذات السيادة وغير مقطعة الأوصال والقابلة للحياة، جنبًا إلى جنب فى سلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها.

* 6:
يلاحظ أن 139 دولة عضوًا قد اعترفت بدولة فلسطين، وأن دولًا أعضاء أخرى تفكر فى مثل هذا الاعتراف، ويعرب عن نيته للترحيب بدولة فلسطين عضوًا كاملًا فى الأمم المتحدة.

* 7:
يؤكد أن قطاع غزة يشكل جزءًا لا يتجزأ من الأراضى التى احتُلت فى عام 1967، ويكرر رؤيته لحل الدولتين، مع قطاع غزة كجزء من الدولة الفلسطينية.

* 8:
يؤكد من جديد أن إقامة إسرائيل للمستوطنات فى الأراضى الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فى ذلك القدس الشرقية، لا يحمل أى صلاحية قانونية ويشكل انتهاكًا صارخًا بموجب القانون الدولى وعقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين والسلام العادل والدائم والشامل، ويكرر مطالبته بأن توقف إسرائيل على الفور وبشكل كامل جميع أنشطة الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، بما فى ذلك القدس الشرقية، وأن تحترم بالكامل جميع التزاماتها القانونية فى هذا الصدد.

* 9:
يعرب عن قلقه البالغ إزاء الزيادة الحادة فى العنف من قبل المستوطنين المتطرفين فى الضفة الغربية.

يحدد أنه، فى غياب حل دائم، يستمر النزاع الإسرائيلى الفلسطينى فى تشكيل تهديد للسلام والأمن الدوليين.

وبناء عليه يطالب مجلس الأمن بالتالى:
1- وقف فورى لإطلاق النار يضمن حماية المدنيين والعاملين فى المجال الإنسانى، وكذلك توصيل مساعدات إنسانية هائلة إلى سكان غزة المدنيين.

2- الإفراج الفورى وغير المشروط عن جميع الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم حماس وغيرها من المجموعات الإرهابية، وكذلك ضمان الوصول الإنسانى الفورى للرهائن، وسلامتهم، ورفاهيتهم، ومعاملتهم الإنسانية، بما يتوافق مع القانون الدولى.

3- الإدانة بأشد العبارات للهجمات الإرهابية الشنيعة التى قامت بها حماس وغيرها من المجموعات الإرهابية ضد إسرائيل ابتداءً من 7 أكتوبر 2023، وكذلك اختطاف الرهائن، والقتل، وإدانة العنف الجنسى بما فى ذلك الاغتصاب المستخدم كسلاح حرب، من قِبل حماس وغيرها من المجموعات الإرهابية، والمطالبة بألا تبقى هذه الجرائم دون عقاب.

4- الوصول الإنسانى الفورى، والكامل، والآمن وغير المعوق إلى سكان غزة المدنيين الذين يواجهون مستويات مقلقة من انعدام الأمن الغذائى الحاد، ما يسمح للأمم المتحدة وغيرها من الجهات الفاعلة الإنسانية بتوفير استجابة إنسانية مستمرة، ضخمة وعلى نطاق واسع لاحتياجاتهم، وفتح جميع نقاط العبور إلى داخل وداخل قطاع غزة، وكذلك فتح ميناء أشدود وطريق برى من الأردن إلى قطاع غزة.

5- حث جميع الأطراف على الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولى، بما فى ذلك القانون الدولى لحقوق الإنسان والقانون الدولى الإنسانى.

6- الدعوة إلى حل مستدام للوضع فى قطاع غزة، والتأكيد على أهمية إعادة السيطرة الفعالة على قطاع غزة من قِبل السلطة الفلسطينية وضمان التواصل مع القدس والضفة الغربية، والفتح المستمر المستمر والآمن والمأمون لنقاط عبور حدود غزة لتسهيل تدفق البضائع والأشخاص.

7- دعوة الدول الأعضاء إلى تقديم المساعدة والمعونة المالية للسلطة الفلسطينية ودعم جهود إعادة الإعمار والتعافى الاقتصادى فى قطاع غزة.

8- مطالبة الأمين العام أن يطور، بالتشاور مع الجهات الفاعلة الدولية ذات الصلة والمؤسسات المالية الإقليمية والدولية والأطراف المعنية، مقترحات لمساعدة السلطة الفلسطينية على تولى مسئولياتها تدريجيًا فى قطاع غزة، وأن يقدم تلك المقترحات إلى مجلس الأمن خلال ستين يومًا.

9- الطلب من الأمين العام تطوير خيارات لدور محتمل لمنظمة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة «UNTSO» فى غزة، من أجل المساهمة فى مراقبة وقف إطلاق النار، بما يتماشى مع رسالته بتاريخ 18 ديسمبر 2023، إلى رئيس مجلس الأمن بشأن تنفيذ القرار 2712 «2023».

10- الحث على تكثيف الجهود الدولية والإقليمية، بما فى ذلك من خلال المفاوضات المباشرة، لتحقيق حل شامل وعادل وسلمى للصراع الإسرائيلى الفلسطينى، على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومؤتمر مدريد، بما فى ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام، المبادرة العربية للسلام، وخارطة الطريق للرباعية، وتشجيع الأطراف على اللجوء إلى المساعى الحميدة للأمين العام، بما فى ذلك من خلال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط.

11- القرار بأن يتم تحقيق حل تفاوضى بشكل عاجل من خلال اتخاذ تدابير حاسمة ولا رجعة فيها من قِبل الأطراف نحو حل الدولتين، حيث تعيش دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين، جنبًا إلى جنب فى سلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها على أساس خطوط عام 1967، مع ترتيبات أمنية تحترم سيادة فلسطين وتنهى الاحتلال الإسرائيلى الذى بدأ عام 1967، وتضمن أمن إسرائيل، بما فى ذلك صد التهديدات الإرهابية، فضلًا عن تسوية عادلة لمشكلة اللاجئين، بما يتوافق مع القانون الدولى والقرارات ذات الصلة بالأمم المتحدة، والتأكيد على أن الأمم المتحدة لن تعترف بأى تغييرات على خطوط 4 يونيو 1967، بما فى ذلك فيما يتعلق بالقدس، غير تلك التى اتفق عليها الأطراف من خلال المفاوضات.

12- الاتفاق على جميع المسائل الدائمة ووجوب أن يضع نهاية لجميع المطالبات ويؤدى إلى الاعتراف المتبادل الفورى.

13- الحث على تكثيف الجهود الدبلوماسية لتعزيز، والاعتراف المتبادل والتعايش السلمى بين جميع الدول فى المنطقة، بالتوازى مع التقدم فى العملية الثنائية، بهدف تحقيق سلام شامل وعادل ودائم فى الشرق الأوسط.

14- الاستمرار بالاهتمام بهذه القضيّة.

المؤشر الثانى: «تذكرة إلى القدس»

فى ذات الوقت، يتداول أن حزب الله وزع على جمهوره، فى احتفالية يوم القدس، التى أُقيمت فى الجنوب اللبنانى، ما بات يعرف بـ«تذكرة إلى القدس»، وهى التى حملت نظرة مختلفة على واقع وصورة الجبهة فى الجنوب اللبنانى، وموقف حزب الله الذى لخصته مبادرة أنصار «حزب الله»، وظهرت فى مواقع التواصل الاجتماعى، تظهر توزيع بطاقات تم توزيعها على الحاضرين فى احتفال «يوم القدس العالمى» بالضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة، كتب عليها: «تذكرة إلى القدس. تاريخ الذهاب: قريبًا».

عمليًا: خلال خطاب الأمين العام للحزب حسن نصرالله، وفيها أكد أن حرب غزة كشفت عن هشاشة وضعف إسرائيل وفشلها الأمنى والسياسى والمعنوى، وأن «المقاومة فى لبنان لا تخشى حربًا وهى على أتم الاستعداد لأى حرب سيندم فيها العدو لو أطلقها على لبنان، والسلاح الأساسى بعد ما طلعناه».

المؤشر، برغم دوره المعنوى، يجعل المحلل ينظر إلى أن التذكرة «كود» يحيل مسحه إلى صفحة دعائية مرتبطة بـ«حزب الله» فى «إنستجرام» تحمل عنوان «شباب على طريق فلسطين» وتعرف عن نفسها بأنها «مبادرة شبابية تعبوية تعنى بإحياء روح الفضية الفلسطينية فى أذهان الشباب والوسط الإعلامى».

ما يخلخل واقع الحرب على غزة، أن خطاب «نصر الله» جاء بعد الضربة والهجوم العسكرى الإسرائيلى، الذى طال القنصلية الإيرانية فى دمشق وأدى لمقتل 7 من عناصر الحرس الثورى الإيرانى فى عملية يمكن وصفها بأنها تعنى توجه دولة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى لتصعيد جبهات الحرب، بين قطاع غزة وسوريا والعراق واليمن، إضافة إلى لبنان، والمؤشر مرحلة صراع وتوتر، فقد ردت إيران وحلفاؤها من الأحزاب الفصائل المدعومة عسكريًا ولوجستيًا بأن «الرد سيأتى لا محالة»، وهو ما كرره حزب الله فى خطاب نصر الله، المثير للجدل.

* المؤشر الثالث: جولة مفاوضات أخرى

بين نتائج كل مؤشر وآخر، ظهرت فى وقت حساس توقعات تشدد من الإدارة الأمريكية والدول الأوروبية، والوسطاء العرب، مصر وقطر، أنه بات فى حكم المؤكد، وفق تسريبات، أن تعقد فى العاصمة المصرية «القاهرة» جولة مفاوضات أخرى حول تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، بمشاركة رئيس «سى آى إى» وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطرى الشيخ محمد عبدالرحمن آل ثانى، ومدير المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الموساد دافيد برنياع.

.. ويدل المؤشر، حسب الإعلام الإسرائيلى، وفق موقع «واللا» الجمعة، نقلًا عن مصدرين مطلعين على تفاصيل اللقاء المرتقب أن «برنياع» سيشارك فى اللقاء وسيتوجه إلى القاهرة برفقة رئيس الشاباك رونين بار، والمسئول عن الأسرى والمفقودين فى الجيش الإسرائيلى الجنرال نيتسان ألون.

وتزامن ذلك، مع ما أشار اليه موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصدر إسرائيلى قوله إنه يوجد ضغط أمركى من أجل عقد اللقاء فى القاهرة، لكن لم يُتخذ قرار حتى الآن إذا كان برنياع سيشارك فيه أم لا؛ ذلك أن الإعلام الإسرائيلى، عبر موقع «واللا»، أكد أن اختيار الجولة فى القاهرة جاء بعد أن أبلغ الرئيس الأمريكى، نتنياهو، خلال محادثة هاتفية بأن عليه منح تفويض واسع لفريق المفاوضات من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى وأن مطلب بايدن يقر بأنه يرى سياسيًا وأمنيًا أن، السفاح نتنياهو، لا يعمل بجدية من أجل التوصل إلى صفقة وأن عليه إظهار ليونة أكثر فى المفاوضات.

بايدن، وفق المؤشر، يريد التوصل إلى وقف إطلاق نار فى الحرب على غزة كجزء من صفقة تبادل أسرى، وأن هذا ينبغى أن يحدث بشكل فورى، ولذلك مارس ضغوطًا على نتنياهو خلال المحادثة الهاتفية.

.. فى الرؤية الاستراتيجية الأمنية، دوليًا وأمميًا، يفسر التحوّل الظاهرى فى السياسية الأمريكية التى تصطدم بالسياسه الإسرائيلية العسكرية، فى وقت يرى المجتمع الدولى والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى أن الحرب العدوانية على قطاع غزة مُنيت مع فشل خططط السفاح وحكومة الحرب الإسرائيلية النازية الكابنيت، ما أفصح عن تغيرات، وهى ظاهريًا أيضًا، داخل دولة الاحتلال وتطرفها حول مسار الحرب ومآلاتها التى تدور، أمريكا وأوروبا وفى دول المنطقة والإقليم، حول فشل حقيقى فى قدرات القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية المتطرفة، على إدارة الحرب على حركة المقاومة الفلسطينية وحماس فى قطاع غزة.

.. ولفهم جدوى الجولة الجديدة من المفاوضات مع حماس وكل الأطراف، لفت المحلل السياسى فى صحيفة «يديعوت أحرونوت» ناحوم برنياع، إلى خطورة التهديدات التى يكررها وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف غالانت ضد حماس وحزب الله وسوريا وإيران، وجاءت الانتقادات لتثير الأسئلة حول ما إذا كانت تهديدات غالانت، ونتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية النازية الكابنيت، هى جزء من عمله، أم، حسب التصريع: «أنت تهدد إذن أنت موجود»، و«فى الخلاصة، لست متأكدًا من هو يهدد، الإيرانيون أم يهددنا نحن؟».

وأشار المحلل القريب من دائرة نتنياهو، والحكومة المتطرفة،إلى أن، السفاح، «يضيف لتهديدات غالانت سلسلة تهديدات من جانبه. وهو يهدد الأمريكيين والأوروبيين، والمنظمات الدولية، وقطر ومؤخرًا الأردن ومصر»، وهذه، وفق الوقائع والإشارات والتنبيهات، عكسها.

المحلل العسكرى فى صحيفة «هآرتس» عاموس هرئيل، الذى كشف أكثر من مرة عن أن «سقف التوقعات الإسرائيلية حول القضاء على نظام حماس وتفكيك قدراته العسكرية كان مرتفعًا جدًا؛ ذلك أن الحرب ستطول ويصعب الاقتناع بأنه سيتم تفكيك هذا النظام بالكامل فى المستقبل أيضًا».

* نظرة حذرة

.. فى المسار، وفق المؤشر الثالث، ستكون حركة حماس، فى العاصمة المصرية القاهرة، الوسيط العربى الذى يثابر بجهود جبارة من أجل إيقاف الحرب فورًا على قطاع غزة، وبالتالى لاستئناف جولة المفاوضات، وقد؛ يتوجه وفد من حماس برئاسة خليل الحية، الأحد، إلى القاهرة استجابة لدعوة الحكومة المصرية لاستئناف مفاوضات الهدنة ووقف إطلاق النار فى قطاع غزة.

بيان حماس يكشف عن تمسكها بما سبق وأن قدمتها فى 14 مارس: «مطالب طبيعية لإنهاء العدوان ولا تنازل عنها»؛ مع وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلى من غزة، وعودة أهالى مدن القطاع إلى أماكن سكنهم، مع حرية الحركة وفتح معابر وسبل إغاثتهم وإيوائهم وبالتالى، صفقة تبادل أسرى لها جديتها ونتائجها،
واعتبرت حماس أن شروطها مؤشر سياسى أمنى، وعسكرى، عدا عن أنها « مطالب الشعب الفلسطينى وقواه الوطنية».

.. فى نقاط الارتكاز قد تعبر المؤشرات ساحات تفاوض ومناورات، فيما يتعمد كابنيت الحرب العدوانية على قطاع غزة استمرار إطلاق العمليات العسكرية والإبادة الجماعية وما يرافقها من مجاعة، نذرها منظورة أمام العالم تباين مواقفه.

الدستور المصرية


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012