بقلم : محمد خضر الشبول
05-07-2012 08:43 AM
وهكذا بصعود محمد مرسي الى سدة الحكم بمصر ومن قبل تونس و المغرب واليمن وليبيا وحماس وقد أسدلت الستارة على حكم الانقلابات والخاوات الى حكم الثورات والميادين من حكم الترهيب والتزييف الى حكم الترغيب والديمقراطية من حكم العسكر والمخابرات والزنازين الى حكم الشعوب التي باتت تحكم نفسها بنفسها وتقرر مصيرها وحدها ومن خلال الصناديق النظيفة المشعة بنور المستقبل بعيداً عن الصناديق الكاذبة الخاطئة بعيداً عن الرقم الذي ارهبنا طوال عمرنا وهو (99%) وبعد طول انتظار وانكسار القيد وتدخل رب العزة سبحانه وتعالى نتنفس الصعداء وتنفست الشعوب :
وإذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر
قرون وعقود ونحن الشعوب نرزح تحت نير الاحتلال والاستعمار من الاستعمار الغربي والأجنبي الى احتلال واستعمار و استعباد القادة والحكام والحكومات لنا وجعلونا عبيد لهم ودافعي ضرائب لأرصدتهم وإذا أردت أن تعيش بأقل كرامة في غابة يحكمونها هم فعليك أن تأكل مما يستوردون وتتكلم بما يريدون وان تولي الولاء الانتماء وان تصفق لهم حتى لو كان كلامهم كفر وان تشهد لهم باني أنا شبه مواطن وعليه أوقع باني (لا أسمع لا أرى لا أتكلم )وكما قال ابو شحادة ( نحن حمير في النهار جثث في الليل )
ألوف المليارات استنزفت من عرق و جهد الشعوب من اجل شراء الأسلحة والطيران دورات داخلية وخارجية وأرقى صنوف الأسلحة لماذا كل هذا ؟ يقولون من اجل مواجهة إسرائيل وهذا دغدغة لعواطف وافتراء وكذب .
استخفاف واضح بعقول المواطنين والإعلام العربي يطبل خلف الحكام ( طيب ) احتلال فلسطين هجَر شعبها قتل الملايين احتلت الجولان احتل جزءا من مصر احتل جزء من الأردن طمرت قانا ودير ياسين دكت غزة بالأسلحة المحرمة دولياً احتلت بيروت واحتلت العراق ومسحت عن الخارطة اعدم بطل العرب صدام حسين رحمه الله بأبشع صوره استبيحت سوريا من الحد الى الحد ضربت مدنها وقصورها دخلوا تونس واغتالوا قادة المقاومة ناهيك عن صبرة وشاتيلا كل هذا ولم نرى ولو طلقه أطلقت ! أسلحة وذخائر وطائرات مكدسة بالمخازن لربما تستعمل أحيانا للاستعراضات العسكرية .
فاقت الشعوب من غيبوبتها وأزيل الضباب عن عيونها واكتشفنا أخيرا بأن هذه الأسلحة هي ليست لضرب الصهاينة واسترداد الأرض المحتلة ولا مصر وليست لاستعادة الجولان ومزارع شبعا وإنما لحماية قطعان الكلاب الصهاينة .
والأمر الآخر والاهم والأخطر لولا غليان دمي وارتفاع وتيرتي لجعلته سؤال وإجابة لكم إنا اسأل وانتم تجيبون ولكن سأبيح لكم لماذا كل هذه الأسلحة؟ طبعاً هي لشعوبهم لقتل كل من يقف أمام إرادة الحكام والكل يطالب بالحرية والعدالة لقتل الإرهابيين من (الأطفال والنساء والشيوخ ) ظهرت كل الأسلحة الفتاكة ليفتك بها كل من ينادي بالديمقراطية وعدا عن ذلك تنعت الشعوب بالجرذان والفئران والكلاب ودليل صدقي ما يحصل هنا وهناك وما يحصل في سوريا الآن على يد زعماء المقاومة بشار البس وحسن نصر اللات.
( قل ظهر الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقاً )