أضف إلى المفضلة
الأحد , 14 كانون الأول/ديسمبر 2025
شريط الاخبار
الاردن يدين الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قوات سورية وأميركية في سوريا الاتحاد يحافظ على صدارة دوري كرة القدم للمحترفات الفيصلي يتوّج بدرع الاتحاد بعد الفوز على الحسين إربد ولي العهد يطمئن على صحة اللاعب يزن النعيمات هاتفيا المواصفات والمقاييس: حظر بيع المدافئ المتسببة بالاختناقات وإجراءات مكثفة للتحفظ عليها الشركس: استراتيجيات نقدية متقدمة تحصّن الدينار وترسم مشهدا نقديا يدعم نمو الاقتصاد الأردن يدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة بالضفة الغربية الأمن العام: وفاة جديدة لشاب في العاصمة جرّاء الاختناق بمدفأة "الشموسة" أمين عام وزارة الاتصال الحكومي يعقد لقاءات ثنائية في قمة "بريدج 2025" سماء المنطقة تشهد زخة قوية من الشهب الليلة الأرصاد: عودة الأمطار الاثنين والثلاثاء 87.1 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية منتخب النشامى يقترب من تحقيق حلم لقب كأس العرب الملكة: أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام وتمتد فيه أغصان الأمل بين الأجيال الأمن العام: كل من يمتلك مدفأة "الشموسة" إيقاف استخدامها فورا
بحث
الأحد , 14 كانون الأول/ديسمبر 2025


أ . د . أمل نصير تكتب : طائرة الرئيس والمؤامرة على الذات

بقلم : الدكتورة أمل نصير
21-05-2024 05:11 PM

منذ اختفاء طائرة الرئيس والأخبار والتحليلات تتسارع في توقع آلية سقوط طائرة الرئيس الإيراني ورفاقه مثل كل حادث من هذا النوع، لكني أزعم أن ما حدث لطائرة هذا الرئيس فيه من المفارقات أكثر من غيره، فالطائرة صنعت في عام ١٩٦٨؛ أي أن عمرها الافتراضي قد انتهى، وبالتالي يفترض أنها خرجت من الخدمة، فكيف إذا أضفنا إلى ذلك أن قطع الغيار لها غير متوافرة نتيجة للحصار المفروض على إيران منذ سنوات طويلة، وحسب وزير النقل التركي، فإن نظام الإشارة في الطائرة كان معطلا او غير موجود أصلا.
أكاد أجزم أن أي مواطن عادي كان سيرفض الصعود في هكذا طائرة حتى لو كانت الرحلة مجانية، فكيف لرئيس دولة وفي مثل هذه الظروف السياسية والجوية؟ فاما السياسية، فالمفروض أن إيران قد خرجت للتو من شبه معركة مع إسرائيل والدول الداعمة لها، وبالتالى روح الانتقام يمكن أن تكون مسيطرة على النفوس، فكيف إذا كانت هذه النفوس ذات باع طويل في الاغتيالات على مدار السنوات السابقة؟
اما الظروف الجوية، فلا يوجد اليوم ظروف جوية مفاجئة كما يقولون، فطالب المدرسة أصبح ينظر إلى تطبيق الطقس قبل خروجه من البيت، ويعرف التفاصيل ساعة بساعة،
ولا يخفى على أحد أن عددا من التطبيقات تصل توقعاتها إلى شهر، فكيف طار الرئيس
في هكذا ظروف جوية وفي منطقة جغرافية جبلية وعرة، لا يباح فيها الطيران، وفي طيارة مهترئة، ولسبب غير اضطراري.
إذا كانت هذه ظروف طيارة الرئيس ورفاقه من المسؤولين، فكيف هي طائرات الشعب؟
باتت إيران اليوم على عتبة النووي، ومن المفروض أنها تشكل قوة ردع في المنطقة، ولديها صناعات متقدمة في المنظومة الصاروخية والمسيرات، فكيف لا تمتلك طائرة آمنة لتنقّل رئيسها؟!
قد يقال إن الرئيس متواضع، ولا يريد أن ينفق كثيرا على أموره الشخصية، ولكن هذا الكلام ليس سليما؛ لأن الرئيس يمثل دولته، وبالتالي مثل هذا الحدث كشف عورة إيران
أمام العالم كله من حيث تصنيعها العسكري، وقدرة قياداتها على اتخاذ القرارات السليمة، والخطورة هنا أن أذرعها ممتدة في المنطقة العربية، وهناك جهات كثيرة تعتمد على تسليحها وحكمتها.
هناك من ينظر للأمر على أنه مؤامرة خارجية او داخلية وهو ممكن، ولكني أراها مؤامرة على الذات، فعندما يتخذ الإنسان قرارا خاطئا بحق نفسه ومن حوله، يكون كأنما صنع مؤامرة على ذاته .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012