أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 14 أيار/مايو 2025
شريط الاخبار
تجارة الأردن: رفع العقوبات الأميركية عن سورية سيعزز العلاقات الاقتصادية بين عمان ودمشق سقوط صاروخ مجهول المصدر في منطقة صحراوية بمحافظة معان الأردن يرحب بإعلان الرئيس ترامب رفع العقوبات عن سوريا الخارجية السورية ترحب بتصريحات الرئيس الأميركي بشأن رفع العقوبات المفروضة على سوريا الرئيس الأميركي يعلن عزمه رفع العقوبات عن سوريا بن سلمان وترامب يوقعان وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية تقرير .. الشرع سيتوجه إلى السعودية للقاء ترمب وزارة الزراعة: منح رخص استيراد الليمون يخضع لمعايير شفافة "الطاقة والمعادن": ضبط وإغلاق 49 جهة مخالفة منذ بداية العام شيكات مرتجعة بـ 119 مليون دينار في نيسان زيادة سنوية بقيمة 5.80 دينار على رواتب متقاعدي الضمان اعتباراً من أيار الحالي المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية عودة 17 طفلاً إلى غزة بعد تلقيهم العلاج في المملكة العياصرة يرعى حفل تخريج الثانوية العامة لمدرسة لوريت في إربد الثقافي - صور ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية 70 قرشا للغرام
بحث
الأربعاء , 14 أيار/مايو 2025


بذكرى الاستقلال.. ما الذي نريده للأردن؟

بقلم : محمود الخطاطبة
28-05-2024 04:11 AM

في ذكرى استقلال الأردن الثامنة والسبعين، نُريد المحافظة على منجزات الاستقلال، وما تحقق من تقدم وتطور وازدهار ورفعة، والقضاء أو الإبحار بعيدًا عن كل المنغصات أو التحديات أو المعيقات، من قبيل الواسطة، والمحسوبية، وعدم العدالة، ووضع رجالات في مواقع صنع قرار لا يستحقونها أبدًا.

بذكرى الاستقلال، نُريد رجالات وطن ودولة، في آن واحد.. رجالات «يضخون» الأكسجين في الحياة العامة من جديد.. رجالات يملكون من رؤى وطروحات وأفكار، قادرة على تغيير واقع ومُستقبل الأردنيين، وفي الوقت نفسه لديهم القدرة على تطبيقها، واتخاذ القرار المناسب بشأنها، بكل جرأة وحزم، لا بل وتنفيذه على أرض الواقع، بعيدًا عن أي شعبويات أو مُحاصصة، أو ظلم لأُناس يُعارضون، بشكل بناء ومحترم، قرارات وإجراءات مسؤول ما.

نُريد رجالات وطن «يحلون ويربطون»، وقادرين على البت في ملفات من العيار الثقيل، وقضايا في غاية الأهمية.. رجالات يتحملون آثار ذلك، وما تفعله قوى الشد العكسي، التي تُريد تحقيق مصالحها الشخصية، غير آبهة لوطن أو مواطن.
نُريد رجالات يكملون مسيرة من سبقوهم، من الذين أسهموا في بناء أركان الدولة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وفكريًا وثقافيًا وعسكريًا وأمنيًا، من أجل تعزيز السيادة الوطنية، وتحقيق المنعة والحصانة في مواجهة كل ما يُدبّر ويُحاك لوطن، أنجب الكثير من رجالات، يُشار لهم بالبنان.
لا أحد يستطيع أن يغض الطرف عن أن الأردن يتعرّض، خصوصًا في الوقت الحالي، إلى مخاطر بـ»الجملة»، جراء ما يُحاك من مؤامرات وخطط للنيل من هذا الوطن، وما المشروع الصهيوني التوسعي، ببعيد عن تلك الخطط والمؤامرات.. ذلك أمر يستدعي وجود رجالات وطن قادرين على تحمل موقع المسؤولية الوطنية، والتصدي بكل حزم، وبلا أي هوادة أو جُبن أو ارتجاف، للمخاطر التي تهدد الأردن.
وهنا، يجب التأشير بلا خجل أو استحياء على «تقصير» كثير من الأشخاص، الذين تبوأوا مناصب قيادية عُليا في الدولة الأردنية، والوقوف مليّا على «تقاعسهم» في العمل بكل جدية لـ»خلق» صف ثان من رجالات وطن ودولة، يكونون قادرين على تحمل المسؤولية، يملكون شخصية أصحاب قرار، ولديهم من الجرأة على اتخاذ قرارات أو إجراءات أو سياسات، تعود بالنفع على الوطن أولًا وأخيرًا، ولديهم قوة من أجل تنفيذها على أرض الواقع.
لا أرى سببًا مقنعًا، لعدم وجود صف ثان، وحتى صف ثالث، يستلم الراية ممن سبقوهم.. فالأصل والصواب أن الأردن، وهو يدخل مئويته الثانية، أن تكون مثل هذه الخطوة، باتت وراءه، أو تحصيل حاصل، فإيجاد صف ثان من القيادات، أمر وأساسي وبديهي من أساسيات وبديهيات نشأة الدول.
لا أُبالغ عندما أقول إن صناعة صف ثان أو ثالث من قيادات الوطن والدولة، تحتاج إلى عمليات تدريب عملي، يسبقها تعليم شفوي ودروس ومحاضرات وندوات، ومن ثم دفعهم إلى الميدان، مُحاطين برجالات مُخلصين، لديهم من الخبرة والكفاءة والنزاهة ما يكفي لصناعة أجيال وليس جيلا أو جيلين.
وليس من المعقول في شيء، أن تكون هناك قيادات تدافع عن قرارات وسياسات الدولة، لمجرد أن الأخيرة تدفع لهم مُقابلا، أكان ماديًا أو منصبًا أو جاهًا، وبمجرد أن تتأخر في «الدفع»، أو يتم إغلاق «حنفية» الدنانير، تراهم ينهشون بالدولة، بكل ما أوتوا من قوة وفجور، وكأنهم أغراب عن هذا الوطن.
الاحتفال بالاستقلال واستذكاره، أمر محبب، لا بل ومطلوب، لكن الأهم والأصعب هو المحافظة عليه، والدفاع عن الأردن، ومنجزات استقلال بناه آباء وأجداد. الغد

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : عرض لوحة المفاتيح
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012

تواصل معنا عبر :