بقلم : إبراهيم القعير
08-07-2012 09:44 AM
تتصدر هذه الأيام الحركة الإسلامية المشهد السياسي في الدول العربية وبقوة رغم محاولة العديد من الدول العربية محاصرتها بالرجال ' الشبيحة والمرتزقة ' والمال . محاولات جاهدة لبعض الدول العربية وأولها السعودية لوقف المد الإسلامي وهي أهم الدولة المسلمة . ورأينا كيف كان موقف الدول العربية عندما فاز مرسي بالرئاسة وفتور الرؤساء العرب في التهنئة له . العديد من الرؤساء العرب لا يرغبون في تسلم الحركات الإسلامية الحكم أو حتى المشاركة. لماذا ...؟؟؟؟؟؟؟.
لقد عانت الحركة الإسلامية سنين من الظلم والاستبداد وتقييد الحرية والملاحقة والإقصاء والتهميش والاضطهاد في الدول العربية وصمدت الحركة الإسلامية أمام جميع العواصف والإرهاب الفكري . وكان هدف الحكومات هو هدم مصداقية الحركة أمام الشعب ولكنها صمدت وحافظت على نهجها وتماسكها ودورها الفاعل في المشاركة والتعاون . رغم أن معظم قادتها تعرضوا للنفي والسجن وتقييد الحرية والقهر والتهميش .
إن التعاون مع الحكومات الظالمة والمجتمع بالصبر والحكمة زاد من طول عمرهم وصمودهم ولأنهم تحلوا بالصدق والمصداقية والصبر تقر لها الحكومات الفاسدة والظالمة . هذا زاد من شعبيتهم واقتنع الشعب بمصداقيتهم بالغرم من شدة الحرب الفكرية والإعلامية والأمنية التي اتبعتها الحكومات وتفكيك وتفتيت للمجتمع والأسرة التي تعتمد عليها الحركة الإسلامية لإضعافها .
الحكومات العربية الحالية لغاية الآن لم تعي وتستوعب تغييرات المرحلة الحالية وان الشعوب اليوم ليست كشعوب الأمس أصبحوا أكثر وعيا مما سبق وأصبح لديهم وسائل اتصال وإعلام أغنتهم عن وسائل الحكومات التي كانت تتحكم في الرأي العام لشعب مما ضعف سيطرة الحكومات على المواطنين .
ستبقى الحركة الإسلامية في صدارة العمل السياسي في الدول العربية أذا بقيت مستمرة في تبني منهج العدل والمساواة والحرية وتقبل الرأي والرأي لأخر وصيانة الحقوق والحريات العامة. وحافظت على مصداقيتها بالمشاركة والتعاون . والسبب الأخر ضعف الأحزاب الأخرى لان معظمها أحزاب أشخاص متنفذين وليست أحزاب عامة تشكلت بسبب معاناة الشعب وغيابها عن الساحة بسبب تشدد الحكومات عليها في السابق حيث كان لا يعين في وظيفة أي فرد منتمي حزبيا .وانعدام التنمية السياسية في الدول العربية . والاهم أيضا الناس جربوا بعض الأحزاب الأخرى وعندما تسلموا السلطة عاثوا في الأرض فسادا ... وقتلا وتدميرا وخرابا والانفراد بالسلطة . أمامكم اكبر دليل حزب البعث السوري ترون الآن ماذا يفعل بالشعب .