أضف إلى المفضلة
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


أبوبقر يكتب : المنطقة على فوهة بركان مدمر

بقلم : شحادة ايو بقر
09-06-2024 10:39 AM

من يتابع ما يقال وما يخطط آنيا وليس بعد حين للشرق الاوسط من جانب دول النفوذ والهيمنة في عالم اليوم، يضع يده على قلبه تحت وطأة الآتي:

واشنطن التي بدأت تستشعر الخطر على إسرائيل وعلى مصالح أميركا والغرب عموما في المنطقة، تبحث في ربع الساعة الأخيرة عن حل لحرب غزة يحفظ ماء وجه إسرائيل التي خرجت عن سيطرة الحكمة والعقل.

اليمين الإسرائيلي ولنقل الغالبية في إسرائيل لا يستجيبون، لا بل يجري الاعداد لحرب على حزب الله وعلى أذرع إيران في سورية والعراق، الأمر الذي سيدخل الشرق الأوسط في دوامة عنف وحرب ضروس ستشهد تدخل إيران وربما روسيا وغيرهما، خاصة بعد توافق موسكو وبكين على وضع حد لهيمنة أميركا على العالم.

هذا يعني أن القادم الوشيك خطير جدا جدا على الشرق الأوسط كله، فيما يبرز من بين الثنايا أن دولة الإحتلال الإسرائيلي تخوض ما تعتقد أنه حرب وجود، بعد ان فشلت تماما في تحقيق اهداف حربها الظالمة على غزة وإنكشفت تماما أمام العالم كله.

أردنيا خرج الأردن بحمد الله، ثم بحكمة القيادة ووعي الشعب سالما من كل ما حل ويحل بالمنطقة من مصاعب ومصائب حتى الآن، على الرغم من كل المطامع والمطامح وما أكثرها.

يسجل للأردن قيادة وشعبا وسلطات وجيشا وقوى أمنية، حرصهم الشديد على أن ينجو الأردن من كل ما جرى.

هذا يعني أن الأردن الذي لم يقف بلد على الكوكب إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة وسائر فلسطين كما فعل ويفعل هو حتى الآن، بات مدعوا لمزيد من التحوط والإنتباه الشديد حفاظا على سلامة دولته ووحدة شعبه من بركان خطير قد يتفجر في أية لحظة.

موقفنا المستمد من إستراتيجيتنا المبدئية التاريخية في الوقوف الشامخ إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق يجب أن يستمر ما إستطعنا إلى ذلك سبيلا، ففي هذا دفاع عن فلسطين وقضيتها ومقدساتها وعن الأردن في الوقت ذاته.

خلاصة القول أن المنطقة مقبلة على مخاطر كثيرة إن لم تحدث معجزة، وهو ما يجب أن يؤخذ في الحسبان هنا في الأردن، بعد أن فقد قادة الإحتلال صوابهم تماما، فالقاتل الذي يقتل البشر والشجر والحجر وكل مقومات الحياة في غزة، لا يرف له جفن لو قتل كل من تصله يداه في المنطقة، بعد ان أوغل بدماء الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ في غزة والضفة الغربية.

قبل أن أغادر، يشكر الملك الذي يبرز إسم الأردن كدولة تبادر دون سواها من دول العالم وبالتنسيق مع الأمم المتحدة ومصر الشقيقة لعقد مؤتمر دولي يقول للعالم أن هناك دولة تولي إهتماما للبعد الإنساني وسط فوضى الحرب والدمار والقتل والتشريد والدماء، لرفع ظلم الحصار والتجويع عن أهلنا في غزة الجريحة الجائعة بفعل عدوان سافر يضرب بعرض الحائط كل قيم الإنسانية والقانون الدولي والمواثيق والاعراف الإنسانية ويتمتع بدعم وحماية قوى كبرى حتى وهو يحتل أرض الغير ويستبيح دماءهم ولقمة العيش وحبة الدواء ويتخذ من سلاح التجويع سببا لموت شعب.

الله من أمام قصدي.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012