أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 14 أيار/مايو 2025
شريط الاخبار
تجارة الأردن: رفع العقوبات الأميركية عن سورية سيعزز العلاقات الاقتصادية بين عمان ودمشق سقوط صاروخ مجهول المصدر في منطقة صحراوية بمحافظة معان الأردن يرحب بإعلان الرئيس ترامب رفع العقوبات عن سوريا الخارجية السورية ترحب بتصريحات الرئيس الأميركي بشأن رفع العقوبات المفروضة على سوريا الرئيس الأميركي يعلن عزمه رفع العقوبات عن سوريا بن سلمان وترامب يوقعان وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية تقرير .. الشرع سيتوجه إلى السعودية للقاء ترمب وزارة الزراعة: منح رخص استيراد الليمون يخضع لمعايير شفافة "الطاقة والمعادن": ضبط وإغلاق 49 جهة مخالفة منذ بداية العام شيكات مرتجعة بـ 119 مليون دينار في نيسان زيادة سنوية بقيمة 5.80 دينار على رواتب متقاعدي الضمان اعتباراً من أيار الحالي المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية عودة 17 طفلاً إلى غزة بعد تلقيهم العلاج في المملكة العياصرة يرعى حفل تخريج الثانوية العامة لمدرسة لوريت في إربد الثقافي - صور ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية 70 قرشا للغرام
بحث
الأربعاء , 14 أيار/مايو 2025


هل نحتاج لجيش شعبي؟

بقلم : ابراهيم عبدالمجيد القيسي
30-06-2024 01:51 PM

كل الدنيا حولنا اليوم «رمال متحركة»، ونحن الأكثر ثباتا او جمودا، لا فرق كبيرا بين المعنيين، لكنه يكون كذلك لو قمنا باتخاذ موقف مع كل إجراء نشعر بأنه سيكون له تأثير على مصالح دولتنا وعلى هويتنا الوطنية.
لا أمن ولا أمان، ولا استقرار ولا حتى أخلاق، في السياسة الدولية، ولا في آثارها الممتدة إلى عمق دولتنا وأساس مجتمعنا وجبهتنا الداخلية، سيما وأن الصورة اليوم حول «فكرة وجود الكيان الصهيوني وعلاقته بالغرب ومصالحه»، أصبحت أكثر وضوحا، وخطورة..
من غير المجدي سياسيا مخاطبة الناس والمواطنين ومطالبتهم باتخاذ تدابير وقرارات، وقائية، بل إن مثل هذه الطريقة من التفاعل مع التغييرات المستمرة من حولنا ومن حول جغرافية دولتنا، هو خطأ كبير، فالشعوب وحركتها مهما تنظمت فهي عفوية ولا يمكن ضبطها، بل ويسهل توجيهها إلى عكس أهدافها، فتحصد مزيدا من كوارث ومشاكل، وتزداد جبال محصول الخيبة على بيادر كل العرب.
الحرب الموازية التي تجري وفق الخطة المسماة «خطة سموتريتش» الوزير الاسرائيلي المتطرف، الذي لم يكتف بالتصريحات الارهابية ضد الفلسطينيين، ولا بالخرائط التي تعتبر الأردن جزءا من ارض اسرائيل، ولا بالاقتراحات والخطط التي تصادق عليها حكومة اسرائيل المجرمة المتطرفة، وتعتمدها، والتي تفضي إلى تهجير الفلسطينيين طوعا أو قسرا، إلى الأردن، تحقق هذه الحرب الموازية لحرب الإبادة في غزة نتائج أخطر من التي تحققها حرب الإبادة نفسها، وفي حين أن جمهورية مصر العربية ثبتت على موقفها من عدم تهجير أهل غزة إلى الأراضي المصرية.
ما هي ساعة الحقيقة؟..
هي قرار الترحيل وانذارات النزوح التي تلقى من الطائرات على الفلسطينيين بأن يخلوا مناطقهم ويتوجهوا لمناطق تحددها الانذارات العسكرية الاسرائيلية، كما فعلوا مع سكان شمال غزة ومناطقها الأخرى، يدفعونهم تجاه الحدود المتاخمة لسيناء المصرية، بالنار والجوع والعطش والاعتقال لمن تبقى، لكن هذه المرة ستكون موجهة لسمان قرى ومدن الضفة، باتجاه الحدود الأردنية الممتدة لما يزيد عن 300كلم، فمثل هذه الحقيقة تحدث كل يوم منذ السابع من اكتوبر لكن بأيدي وبنادق رعاع المستوطنين، ويتم السيطرة على اراضي وممتلكات الفلسطينيين في الضفة، وحين ينتقل الإجراء للجيش فسيكون الموقف مفاجئا وضاغطا على الأردن، علما أن هذه الأشهر الـ9 الماضية أثبتت لنا ان ثمة صفات عن الغزيين لا توجد عند كثيرين غيرهم من الفلسطينيين من خارج غزة.
الدعوة ليست لتسليح المواطنين، فنحن دولة ولا نتصرف وفق نظريات «المليشيات»، ولا نشجع لا الدولة ولا الناس على التفكير بهذه الطريقة، فالظرف أكثر خطورة مما يبدو عليه، والعواطف تصبح هي كوارثنا الحقيقية، وإدارتها وضبطها هي التحدي الأكبر في الظروف الساخنة..
أول ما يمكن للدولة ان تفكر فيه وتضعه على أجندتها اليوم هو إعادة إحياء «الجيش الشعبي»، وإعادة الانتشار على حدودنا الغربية كلها، فثمة احتمالات سياسية وعسكرية وديمغرافية كثيرة تهدد الأردن.

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : عرض لوحة المفاتيح
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012

تواصل معنا عبر :