بقلم : د. صالح سالم الخوالدة
10-07-2012 09:24 AM
عزيزي الأردنيّ...؛ ما رأيك أن تضحك أوّلاً قبل أن تصوّت؟ فابتسامتك لا تُعجبنا إن لم تكن مرّه...، فهو شعارنا في كلّ انتخابات...، فاجعله شعارك لنتشارك بزيادة المديونيّة ونتكاتف على حماية الفساد والمُفسدين، أو لك منّا الجوع والخوف ...!
لم أجد ما أصف به الطّريقة (الهزليّة) التي تمّ بها وضع مواد قانون الانتخابات النّيّابيّة الحالي؛ إلّا تلك (النّكتة) التي تُبيّن طريقة ذلك الضّابط الأمني الذي كان يُحاضرُ في إحدى القاعات الكبيرة بعضاً من أفراد مُرتّباته والبالغ عددهم (مئة)… .
بدأ الَضّابط مُحاضرته...، وأخذ بالحديث...، وفي الأثناء (عطسَ) أحدهم، وهنا أوقف محاضرته قائلاً: (مين الّلي عطس)؟ فلم يردّ أو يجب عليه أحد...، لذا...؛ قام بتقسيمهم إلى مجموعتين متناصفتين، وكلّ مجموعة تضمّ خمسين فرداً...!
سأل المجموعة الأولى: (مين الّلي عطس)؟ فقالوا: (ما حدا منّا عطس)! فقضى عليهم قتلاً بالرّصاص! ثمّ توجه إلى المجموعة الثّانية، وقسّمها إلى قسمين متناصفين، وكل منهما يضمّ خمسة وعشرين فرداً، وسأل القسم الأوّل: (مين اللي عطس)؟ فقالوا: والله (مش إحنا)...، فقتلهم جميعاً ...، ثمّ توجّه للقسم الثّاني وقسّمهم ثلاثة عشر على اليمين واثني عشر على اليسار، فسأل أصحاب اليمين: (في ناس منكم عطس)؟ قالوا: لا... أبداً! فقام وقضى عليهم...، وتوجّه إلى أصحاب الشّمال وعددهم أثنا عشر، وبعد أن سألهم ولم يجب منهم أحد؛ قسّمهم بالمُنتصف – ستة يمين وستّة يسار- فسأل الذين على يمينه: (مين منكم اللي عطس)؟ فقتلهم إذ لم يجب منهم أحد...، والتفت إلى الذين على يساره فسألهم ولم يجب أحد، فقام بتقسيمهم ثلاثة على اليمين وثلاثة على اليسار، فقضى قتلاً على الذين على يمينه عندما لم يجد منهم جواباً... .
وعندما لم يبقَ عنده سوى ثلاثة...؛ سألهم: (مين فيكوا اللي عطس) ...، وعندما لم يجب أحد؛ قام وقسّمهم اثنان على اليمين وواحد على اليسار...، فسأل الاثنين على يمينه: (مين عطس منكم)؟ قالوا: (صدّق مش إحنا)...، فقتلهم...، وسأل الواحد المُتبقّي منهم جميعاً والواقف على يساره: (إنت الّلي عطست)؟ فردّ على الضّابط قائلاً: (نعم...آه... أنا اللي عطست)! فقال له الضّابط بكلّ حنان وهدوء: يرحمكم الله...!
يا أخوان...؛ يجب علينا أن نحسن الظّنّ بواضعي قانون الانتخابات رغم الهزل والسّخافة والتّفاهة و العبث القاتل في إجراءاته ومواده وشكله، ورغم تسخينهم وتزييتهم بوعودهم لنا بتوفير انتخابات عادله ومُميّزة وعصريّة لدرجة أنّهم سيكرّهوننا و (يلعنوا أبو فاطسنا) وسيكفّروننا بكلّ شيء يُسمّى انتخابات...، فالجماعة هدفهم طيّب (بس نيتهم عاطلة) لأنّهم يعلمون بأنّ الأردن (حْبيّب) والأردني (قلبه طيّب)، وكلّ ما يريدونه ويقصدونه فقط هو أن يقولوا لنا: يرحمكم الله بدلاً من يُصلح حالكم وبالكم...!!!
(والّلي يحب الله ياخوان مصافحه...، مصافحه ياخوان...، وهاي حال الانتخابات...، يوم عليك ويوم عليك...)!