أضف إلى المفضلة
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


أمن الأردن خط أحمر

بقلم : محمد الطراونة
12-08-2024 05:18 AM

الأردن وكعادته، سجل موقفاً متقدماً في مساندة الشعب الفلسطيني، منذ اندلاع العدوان إلاسرائيلي الغاشم على غزة، سواءً كان ذلك في الخطاب السياسي الذي تميز به جلاله الملك، حيث كان أول زعيم في العالم يحذر من هذا التصعيد، ومن حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، لوقف العدوان أو في تقديم المساعدات وكسر الحصار المفروض على القطاع، وقاد الأردن بكل قوة المواجهة السياسية، الرافضة بشكل قاطع لخطط تهجير سكان قطاع غزة.

كل هذه الجهود الأردنية تصب في إطار وقف العدوان إلاسرائيلي الخطير و سببه التعنت والصلف إلاسرائيلي في الإصرار على مواصلة حربها الهمجية فإن الأمور في المنطقه تشتد وتسير نحو الأسوأ، ونحو توسيع نطاق وساحة الحرب، وامام الفعل إلاسرائيلي الاجرامي باغتيال الشهيد اسماعيل هنية، زادت الأمور تعقيداَ وتصعيداً، ومن هنا وعلى الساحة الأردنية، وأمام توقعات الرد والرد المتبادل بين إسرائيل وإيران.

نعيد تأكيد ما قاله جلالة الملك عبد الله الثاني مراراَ، من أن أمن الأردن وسيادته فوق كل اعتبار، وأن سيادة الأردن التي يحرص عليها أبناء الوطن كافة من مختلف تياراتهم، لن ولم تسمح لأي كان بتعريض أمن وسلامة شعبنا لأي خطر، وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، ومعها كل أبناء الوطن، ستتخذ جميع الخطوات اللازمة لحماية أمن وسلامة المملكة، وحماية اجوائها وحدوده من أي اختراق، والأردن سيتصدى بكل قوة لأية صواريخ أو طائرات قد تحاول اختراق أجوائه، لأن كرامته وسيادة الوطن من كرامة أبنائه.

لن يكون الأردن كما تعتقد بعض الدول أن جبهتنا لينة الاختراق، وسهلة الزعزعة، إلا قويا سيدا في الدفاع عن وطنه ورسالته العروبية التاريخية.

نعلم أن هنالك جهات إعلامية وللأسف عربية تسعى جاهدة لتشتيت البوصلة، من خلال بث إشاعات كاذبة عن الأردن، وهي بذلك تخدم أجندة الإسرائيلي واليمن المتطرف بمحاولة تحييد الأردن في أي تحرك دبلوماسي من خلال التشكيك بمواقفه وتخوينه والطعن بمصداقيته.

ولن يكون الأردن في يوم من الأيام ساحة حرب بين أطراف إقليمية متصارعة، وسيقف كل أبناء الوطن سداً منيعاً أمام اية محاولة اختراق لاجوائه، والتي تهدد أمن وسلامة أرضه ومواطنيه، وكل من هو على الأرض الأردنية، وفي موازاة ذلك يعمل الأردن جاهدا بالتعاون مع أطراف اخرى للضغط على إسرائيل لإنهاء العدوان الغاشم وأن تعمل على تحقيق الهدف الرئيس وهو تخفيض وتيرة الصراع، وذلك بالتأكيد على وقف العدوان على غزة، وانهاء الإجراءات غير القانونية في الضفة الغربية، والسير نحو تحقيق السلام العادل والدائم، على اساس حل الدولتين.

من هناك فإن السياسة الأردنية تتلخص في منع أي مقذوفات او طائرات مسيرة، أو أي شيء يدخل المجال الجوي بغض النظر عن مصدر تلك الطائرات او المقذوفات، من إيران أو إسرائيل، لانه خطر على الاردن الذي يقع في مرمى النيران، فأي صاروخ أو مقذوفة يمكن ان تسقط تسبب الأذى للأردنيين.

نعم نحن مدعوون للوقوف صفاً واحداً، وتقوية اللحمة الوطنية، والجبهة الداخلية، من أجل الدفاع عن الوطن وأبنائه وسيادته من أي رياح صفراء، أو أي خطر مهما كان مصدره.

الراي


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012