أضف إلى المفضلة
الخميس , 05 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 05 كانون الأول/ديسمبر 2024


احتل روسيا..!!

بقلم : ابراهيم عبدالمجيد القيسي
15-08-2024 07:18 AM

منذ عام تقريبا، أي منذ انطلاق مهرجان إبادة الفلسطينيين في غزة وخارجها، بأسلحة وقرارات ومشاركة من الحلف نفسه، الذي تواجهه روسيا في أوكرانيا.. منذ ذلك الوقت، انشغلت ماكنة الإعلام الصهيوني بالآكشن في غزة، فالضحايا وفيرة، والأشلاء والدماء كذلك، و»الفانتازيا» فيها دهشة وإبداع، سيما وأن الفلسطينيين مسجونون أصلا في غزة، ولا سلاح أو حتى مقومات حياة تذكر، وإعلامنا العربي والشعبي، يطارد انتصارا للمساجين والأموات على هذا الجيش الدولي المجرم.. هذا الحدث هو الرئيسي في العالم لأنه غارق في «الإدهاش»، ويعيد تعريف الإنسان وحقوقه و»نوعه» في عالم تحكمه حركة عنصرية مجرمة، لهذا غابت أخبار الحرب في أوكرانيا حتى عن المتحاربين هناك.
لكن هل تعلمون شيئا غريبا يحدث؟!.. الميديا المملوكة للماكنة الصهيونية، ومنذ أيام تورد خبرا بأن «زيلينسكي»، الذي يؤيد إبادة الفلسطينيين في غزة كما تعلمون، أصبح اليوم يحتل روسيا، ويقول الخبر بأنه احتل 74 قرية روسية، وبمساحة من الأرض تزيد عن 1000 كلم، ويتوعد بالمزيد.. والفانتازيا تظهر مجددا في الخبر، حيث يشير خبرهم بأن عدد الذين فقدوا حياتهم في هذه الجولة من الحرب بلغت 12 مدنيا، رقم يحفزنا على الضحك والقهقهة بأعلى صوت، فهؤلاء ربما ماتوا من القهر، والدهشة الفجائية، التي تضمنها الخبر، وليس من قتال او حرب أو ضرب... تعالوا شوفوا عدد الذين يموتون هنا وطريقة ذبحهم، ومقدار فتك الأسلحة الأمريكية بهم.. ما هي الأسلحة الرحيمة، تلك التي يقدمها الأمريكان لأوكرانيا، وهل هؤلاء متأكدون بأنها أسلحة من الدولة نفسها التي تغذي حرب الإبادة بمستلزمات الموت الفلسطيني «الرخيص»؟!.
هل أعلن الدب الروسي بياتا شتويا مبكرا، ونامت «نواطير روسيا عن ثعالبها»؟!.
اعذروني، فقد كنت اود أن أتحدث عن شيء خارج سياق وأولوية الاعلام الصهيوني الذي يرعي مهرجان الموت العربي، ولم أتمكن فوجدت نفسي أتحدث عنه لا عن غيره.
الموت للعرب، وحدهم!!

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012