أضف إلى المفضلة
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الملك : الأردن لن يكون ساحة حرب

بقلم : فايز شبيكات الدعجة
15-08-2024 07:30 AM

نتابع باهتمام تأكيدات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين أن الأردن لن يكون ساحة حرب، ولن يسمح بتعريض
حياة شعبه للخطر.
خطر ما يلوح في أفق المملكة ونحن نعي ان جلالته يدرك ما وراء الأكمة، ويري ما في بئر أسرار الإقليم، ونرقب عن كثب ما أجراه من اجتماعات وزيارات في الأيام الاخيرة لا يمكننا إلا ربطها بما يجري على ساحة الاحداث الصاخبه، وارهاصات علامات كبرى ربما، بل من المؤكد انها ستعيد الحياة لحرب إقليمية واقعه لا محالة، اسرائيل تستعد، وايران تهدد، وامريكا ترسل المزيد من القوات إلى المنطقة. وبدأ العد التنازلي فعليا َ لنزع مسمار الأمان لتفجير قنبلة الحرب.
في السياق زار جلالته أمس المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات،واطلع على الخطط التحديثية في مجال إدارة الأزمات، التي تشمل سيناريوهات لأزمات متعددة والتمارين التي تحاكي مخاطر وأزمات محتملة وتختبر هذه الخطط بشكل دوري. إضافة لأنظمة الإنذار المبكر الخاصة بالأمن الغذائي، والتغير المناخي، ونقاء الهواء، وحركة الملاحة لسلاسل التوريد، مثلما اطلع على التقنيات الحديثة التي أدخلها المركز لتطوير مهامه.
وكان جلالته قد ترأس في وقت سابق اجتماعا لمجلس الأمن القومي، تمت خلاله مناقشة التطورات الإقليمية الراهنة والتصعيد في المنطقة، وتجدر الإشارة إلى أن المجلس أنشئ وفقا لأحكام المادة 122 من الدستور لمهام تخص الشؤون العليا المتعلقة بالأمن والدفاع والسياسة الخارجية، ويتألف من رئيس الوزراء، ووزراء الدفاع والخارجية والداخلية، وقائد الجيش، ومديري المخابرات والأمن العام، وعضوين يعينان بإرادة ملكية سامية.
لم يعد هناك مجال لغير الحقيقة فالاوضاع متأزمة والبينونة بين الجهود السياسية وبين التحركات العسكرية بينونة كبرى، الرئيس الامريكي بايدن وجه تحذيرا جديدا لإيران وقال بأمر حاسم ( لا تهاجموا اسرائيل) وهو يعني ما يقول وايران تدرك أيضا انه يعني ما يقول، وبهذا تتهاوى احتمالات التوصل لحلول سلمية نحو الصفر المئوي.وكل ما علمناه عن النتائج الدبلوماسية للتهدئة هو لا شيء،
الملاذ الوحيد للاردنيين في هذا الوقت الحرج هو الالتفاف حول القيادة الهاشمية التي طالما جنبتنا ويلات أزمات الإقليم، وخرج الأردن منها سليما معافى، وبقي واحة أمن واستقرار وملجأ آمنا للفارين من ويلات الحروب المجاوره. وعلينا أن لا نلتفت لضجيج الاكاذيب والشائعات التي تنتشر في مثل هذه الظروف. ولا حاجة لنا للمواعظ السياسة لأننا لسنا بغفله عما يدور حولنا وتداعياته المحتملة.


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012