أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


فلسطين.. صمت دولي وغطرسة وكذب الإسرائيلي

بقلم : نيفين عبدالهادي
02-09-2024 07:46 AM

اتساع دائرة الإجرام والحرب بدلا من تضييقها، والغائها، هذه هي سياسة إسرائيل، بسعي واضح لإشعال مزيد من الحروب في فلسطين، بل وجر المنطقة لحرب واسعة، هجمات عدوانية همجية تتعمّدها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية كافة، مستمرة بحربها على أهلنا في غزة، وماضية بإجرامها لباقي الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، ما يجعل من واقع الحال خطيرا، ويجب حسمه بعيدا عن فلسفة «النعامة» في التعامل مع ما يحدث، فدفن الرؤوس بالرمال سيزيد من الأمور خطورة وتعقيدا.
الهجمات العدوانية على الضفة الغربية، والتدمير الهمجي المتعمد على البنى التحتية الفلسطينية بكل مدنها ومناطقها، في ظل استمرار مجازرها وحرب الإبادة على أهلنا في قطاع غزة، ليس هذا فحسب إنما حملة التحريض المتواصل التي يمارسها وزراء متطرفون في الحكومة الإسرائيلية والتي تكرس احتلال الأراضي الفلسطينية عبر التوسع في بناء المستوطنات وشرعنتها ، لا يمكن أن نجد ما يمكننا من وصف ما يحدث بشاعة وظلما وانتهاكا لكافة القوانين الدولية، ولكل حقوق الإنسان بل أبسط حقوق الإنسان، واللافت في كل ما يحدث صمت يكسر جدرانه الأردن فقط، منفردا في دعم فلسطين قضية وشعبا، دون ذلك الصمت يخيّم على المشهد الذي باتت الدماء سمته الأساسية.
تأخذ إسرائيل واقع الحال الفلسطيني لما تريده هي، غير مكترثة للقوانين الدولية، والأخطر أن لا ردة فعل دولية تجاه ما تقوم به في فلسطين، وكأن الأمر عاديا ولا يعنيهم، وفي واقع الحال ما يحدث بات يتجاوز تعريف أي جرائم شهدتها البشرية، وهو أساس الشر كما يؤكد الأردن، بأن «استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو أساس الشر وزواله متطلب لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة»، دون زوال الاحتلال فالأمر تأخذه إسرائيل لدرب يضيق مع كل يوم أكثر من الآخر، تكريس للاحتلال تحريض على الفلسطينيين أصحاب الأرض والحق، جرائم إبادة، حرب تجويع، ماذا بقي في عالم الظلم لم تقم به إسرائيل في فلسطين؟!!.
ما يحدث من جرائم إسرائيلية في الضفة الغربية، هو فصل جديد من عنفها ومن خروقاتها الفاضحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، فلا بد من تدخّل المجتمع الدولي لإجبار إسرائيل وفق القانون الدولي على حماية حقوق الفلسطينيين في منازلهم، ولا بد أيضا من تحرك دولي ومجلس الأمن لتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني ووقف الانتهاكات الإسرائيلية، ومحاسبة مرتكبيها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، والعمل على نحو جادٍ لتلبية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، كما طالب ويطالب الأردن فكل ما تدعيه إسرائيل من أسباب لعدوانها على الضفة الغربية «كذب» كما أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، وعلى العالم أن يلتقط التأكيدات الأردنية بسرعة وبصيغة التطبيق، فلا يوجد ما يبرر قتل الفلسطينيين وتهجيرهم، وتدمير مقدراتهم والبنى التحتية!!!.
جميعنا نتساءل ما الذي يجب أن يحدث إضافة لما تشهده فلسطين في كل جغرافيا أراضيها، حتى ينكسر جلمود الصخر الذي يقف عائقا أمام تحرك المجتمع الدولي للتصدي للإجرام الإسرائيلي، ووضع حد لأكاذيب وزراء إسرائيليين عنصريين لتبرير جرائم الاحتلال، وحماية الشعب الفلسطيني من القتل والتهجير وتدمير المنازل والبنى التحتية، ماذا يحتاج العالم ليحرّك ساكنه تجاه فلسطين، حقا بات الجواب على هذا التساؤل ضرورة ملحّة، ماذا يحتاج المجتمع الدولي حتى يتحرك لوقف الغطرسة الإسرائيلية؟!!!.

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012