أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الوطن ليس كعكه لنتقاسمها

بقلم : فراس عوده حجازين
14-07-2012 10:46 AM

اصبح البعض ينظر الى الاردن من زاوية واحدة ضيغه لتحقيق مصالح شخصية دون النظر الى المصلحه العامه للوطن هؤلاء يعتبرون الاردن كعكه يسعون بكل السبل والطرق المتاحه امامهم لاخذ حصتهم منها ويصرون اشد الاصراران تكون حصتهم الاكبر مهما كانت هذه الطريقه حتى لو خالفت كل قواعد الاخلاق والدين وحتى لو ادت الى خلق فتنه داخلية بين اطياف المجتمع الواحد ومشاكل داخلية وحتى لو ادت الى زعزعة الامن العام او تشويه صورة الاردن امام دول العالم فهؤلاء اشخاص انتهازيون لا تهمهم الطريقه او الاسلوب بقدر ما يتحقق لهم من منافع مادية ومصالح شخصية او الحصول على مقاعد اكثر في البرلمان او لرغبة في السلطه بالنسبة لهم كل شيء مباح ومسموح وقابل للنقاش والمبادىء ممكن ان تتغير وتتبدل حسب الاوضاع المحيطه ومن الممكن جدا ان اعداء الامس هم اصدقاء اليوم وما كان من المحرمات في السياسه يصبح محللا والذي كان يعارضون الحكومات من اجله يصبحون من اشد المدافعين عنه ما دامت النتيجه بالنهاية تصب لصالحهم فالنسبة لهم الغاية تبرر الوسيله .
يا ساده الاردن ليس هكذا ولن يكون ما دام هناك مواطنون شرفاء يدافعون عن وطنهم بكل قوة وعزيمة صادقة ضد تلك الفئة التي تمارس الانتهازية كل يوم سواء من خلال الشارع او بتنظيم مهرجان او اعتصام هنا وهناك لممارسة مزيدا من الضغط على مؤسسات الحكم لدينا لتحقيق اكبر قدر من المزايا دون الدخول مباشرة في العملية السياسية او في اي حوار تقيمه الحكومه مع الاحزاب والقوى السياسية الاخرى .
ما نراه اليوم شيء يبعث على الحزن والمراره احزاب وقوى سياسية تدعي الوطنية والخوف على مصالح الشعب الاردني كل يوم وفي كل مناسبة ومسيرة وقد بحت حناجر امنائها العامون وهم يهتفون للوطن ولكنهم في واقع الأمر يمارسون ابشع انواع الاساليب لتحقيق مصالح شخصية او لتنفيذ اجندات خارجية لا علاقة لها بالاردن لا من قريب او بعيد وهذا امر لم يعد يخفى على الطفل الصغير فالامور اصبحت مكشوفه وما خفي اعظم .
يا ساده من السهل ان نقول اننا نحب الوطن ولكن الاصعب ان نثبت ذلك ليس عبر الكلام والشعارات والمسيرات وانما عبر الممارسه والتي تفرض علينا ان يكون العطاء اكثر من الأخذ والتي تفرض علينا ايضا ان لا ننظر للوطن كبقرة حلوب نشرب حليبها ونأكل لحمها ثم نرمي بقاياه في صناديق القمامه وخاصة حين يكون هذا الوطن في ازمة حقيقية تهدده بالفوضى والضياع ولهذا يجب ان يكون الوطن اكبر من انقساماتنا واختلافاتنا ولا بد من ان نكتشف في لحظة فارقه من الازمه حجم حبنا لهذا الوطن ولهذا الشعب باختلاف مكوناته وبتعدديته وان نضع مصالحنا الشخصية جانبا وان نقدم المصلحه الوطنية لتكون في مقدمة اولوياتنا واكبر من احلامنا ومن اوهامنا ورغباتنا السياسية الخاصة ، لأن الوطن اذا ضاع لا سمح الله ضعنا معه وبذلك نكون قد فتحنا ابوابنا للرياح الفاسده وللاحقاد والضغائن وسوف تعلو لغة الدم والقتل على لغة العقل والمنطق وسوف تصبح لغة استعراض القوى والتحدي والتشفي هي اللغة السائده فلنحتكم الى لغة العقل ولنحافظ على وطننا لان الوطن اكبر منا جميعا .


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-07-2012 12:52 AM

تحيه لك , بالقلم العريض لا للاخوان ثم لا للصوت الواحد , اخي الحبيب هؤلاء اقصائيون وكلاء الله في الارض اليباب من العقل والتفكير , من جمهورهم ؟ يا اخي لا نريد الهداية على ايدي هؤلاء نحن نحب الله وهو يحبنا بدون وساطه من هؤلاء , نحن نريد وطن امن مطمئن لا بدنا خيل ولا رباط ولا بطيخ اصفر , هؤلاء يركبون ظهور العامة باسم الدين , الدنيا فانية والحضارة والانجازات وكل الي خلقه الله تافه بنظرهم ! ما هذا التفكير العدمي ! يا راجل عيب ومش حضاري واكثر من غريب انهم مشغولين بالدنيا ويهدون الناس الى طريق الجنة ! هذا في فلم امريكي (اللص والمحتال والغبي ) وفي بلاد العرب ! تخيل في افغانستان كانت المشكلة مش الافيون والتخلف وانعدام القانون بس المشكلة كانت تماثيل (بوذا ) اولوية وقصفوها تراث انساني بترا اكبر من البترا بس هذا الي كان باع.. حياتهم !

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012