أضف إلى المفضلة
الأحد , 06 نيسان/أبريل 2025
شريط الاخبار
رئيس هيئة الطاقة: 4-5% نسبة الفاقد الكهربائي بسبب السرقة البترا تستقبل 11,648 زائرًا خلال عيد الفطر 230 ألف دينار لدعم مشاريع تنموية في السلط ضمن موازنة 2025 الاحصاءات العامة: الناتج المحلي الإجمالي للمملكة يتخطى النسب المقدرة المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وتهريب مواد مخدرة القاهرة: إمكانية انعقاد قمة مصرية أردنية فرنسية الإثنين المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجغبير: غرف الصناعة تبحث تداعيات رفع الجمارك على الصادرات للولايات المتحدة أونروا: نحو 1.9 مليون غزي تعرضوا لتهجير قسري متكرر السير للأردنيين: كثافة مرورية الاحد .. خططوا قبل الخروج إدارة السير: ضبط 15 شخصا ارتكبوا مخالفة قيادة مركبة بدون الحصول على رخصة فتح باب الترشح لانتخابات الصحفيين في 8 نيسان هل يؤثر تراجع الدولار على الدينار الأردني؟ الربابعة يجيب.. مرصد الختم الفلكي يصور المذنب SWAN25F الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها لليوم الـ69
بحث
الأحد , 06 نيسان/أبريل 2025


"خالد تحرك مع أول ضو" .. قصة دفاع الجيش الأردني عن دمشق

بقلم : مجيد عصفور
06-10-2024 12:27 PM

اتفق الرئيسان الراحلان حافظ الأسد وأنور السادات على شن حرب ضد العدو الإسرائيلي في السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣ - كان الهدف استعادة الأرض التي احتلها العدو عام ١٩٦٧ وهي الضفة الشرقية لقناة السويس وشبه جزيرة سيناء، وبالنسبة لسورية هضبة الجولان والسهول المُمتدة حتى بحيرة طبريا وبالطبع العديد من البلدات وأكبرها القنيطرة.

السادات الخبيث كان يضمر شيئا آخر لم يطلع الأسد عليه عند الاتفاق، فقد كان يريد الحرب للتحريك لا للتحرير وكان يستعجل الدخول إلى بيت الطاعة الاميركي لانه مقتنع ان ٩٩ بالمئة من اوراق الحل بيد اميركا وان صداقة الاميركان أكثر فائدة مع من صداقة السوفييت الذين طرد خبرائهم من مصر، لذلك اتخذ قرار الموافقة على وقف اطلاق النار مُنفرداً دون التنسيق مع شريكه في الحرب حافظ الأسد عندما ضمن ان قواته اصبحت شرق القناة وعبرت خط بارليف وتوغلت بضعة كيلومترات في عمق صحراء سيناء بما يكفي كي يصنع نصراً يُعزز مكانته لدى الشعب المصري ويمنحه أوراق تفاوض قوية عندما يتحدث مع الغرب. ولا سيما الولايات المتحدة الاميركية.

قرار وقف اطلاق النار على الجبهة المصرية أضر بشكل فاحش بالجبهة السورية، فقد نقل العدو الاسرائيلي جزءاً كبيراً من قواته لمواجهة الجيش السوري الذي كان قد وصل الى بحيرة طيريا، لكنه اضطر نتيجة الضغط الهائل من جيش العدو إلى التراجع وخسارة كل ما كسبته خلال الايام الأولى للحرب فضلاً عن خسائره الفادحة في الارواح والمعدات.

استمر اندفاع جيش الاحتلال مُحتلاً بلدات باتجاه العاصمة دمشق، حتى وصل على بعد ثلاثين كيلومتراً منها، ما جعل الموقف صعباً جداً، فقرر جلالة الملك الحسين رحمه الله ان يرسل لواء مُدرعاً لمساعدة الجيش السوري في صد التقدم الاسرائيلي.

عن حيثيات المشاركة الاردنية في الحرب روى لي شخصياً الصديق المُحترم اللواء الطبيب ووزير الصحة الأسبق المرحوم عارف البطاينة ما يلي:

كان اللواء المدرع اربعين بقيادة العميد الركن خالد هجهوج المجالي كلف المهمة، قد اتم استعداداته بانتظار الامر بالتحرك نحو الاراضي السورية وقبل التحرك بيوم واحد حدث ما يلي كما قال اللواء البطانية:

'كنا في قصر الحمر جلالة الحسين والشريف زيد بن شاكر وانا عندما رن الهاتف في المكتب ليبلغنا موظف الاتصالات ان السفير الاميركي يريد الحديث مع جلالة الملك وكان الذي رد على الهاتف المرحوم الشريف زيد، فأشار جلالته له بيده انه لا يريد التحدث، فقال الشريف زيد لموظف الاتصالات ابلغه ان جلالة الملك غير موجود في المكتب وهو في الحدائق بعيداً عن اي هاتف، وبعد اكثر من نصف ساعة عاد موظف الاتصالات ليبلغ ان السفير على الخط مرة ثانية يريد التكلم مع جلالته وكان الرفض ذاته من الملك وابلغ موظف الاتصالات السفير بان الملك ما زال بعيداً عن المكاتب او اي هاتف، ثم بعد ذلك بساعة تقريباً جاء اتصال من بوابة القصر ان السفير حضر ويصر على مقابلة جلالة الملك، هنا سمح الملك بدخول السفير، وعندما هم اللواء البطاينة بالخروج طلب منه الملك البقاء وحضور المقابلة.

دخل السفر ومباشرة قال للملك ان الادارة الاميركية تطلب منك تأجيل ارسال الجيش الاردني إلى الجبهة السورية، بدا على الملك الامتعاض مُوعِزاً لموظف التشريفات بمرافقة السفير حتى الباب الخارجي، وما ان غادر السفير والحديث ما زال للمرحوم البطاينة، حتى طلب جلالته العميد المجالي قائلاً له 'خالد تحرك مع أول ضو'، انتهى حديث اللواء البطاينة.

وهكذا دخل اللواء الأربعين إلى سوريا دفاعاً عن دمشق هذا اللواء نفسه الذي صد هجوم القوات السورية على الأراضي الأردنية في الشمال في أزمة أيلول عام 1970.

لقد كان لاسهام اللواء المدرع الاربعين مع لواء عراقي الاثر الاكبر في انقاذ دمشق ومنع قوات العدو الإسرائيلي من الوصول إليها واحتلالها.




التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : عرض لوحة المفاتيح
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012