|
|
|
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
ماذا يعني إبلاغ إسرائيل لإيران بضربتها العسكرية؟
بقلم : مأمون المساد 27-10-2024 06:18 AM تضع حالة إبلاغ إسرائيل لإيران بضربتها العسكرية العلاقة بين البلدين العديد من التساؤلات التي تجعل فرضية الصراع الاستراتيجي معقدة ربما تجمع بين التوترات الدينية والسياسية والأمنية، وتتقاطع مع فرضية المؤامرة وتبادل الادوار في السعي للسيطرة على الاقليم وتقاسم ثرواته والعبور بالمشروع الفارسي والاسرائيلي الى خطوط الانجاز، الحديث أن إيران أُعلمت مسبقا بالضربات الإسرائيلية التي نفذت فجر السبت على العاصمة طهران ومناطق أخرى حملته رسائل عبر عدة دول إلى إيران الجمعة قبل الهجوم الذي نفذته، طالبت فيه بوقف التصعيد، وعدم الرد على ضربها مواقع محدودة في إيران. واذا ما عدنا الى التاريخ ما قبل الثورة الإيرانية في عام 1979، كانت إيران وإسرائيل تربطهما علاقات جيدة، فإيران تحت حكم الشاه محمد رضا بهلوي كانت دولة حليفة للغرب ولإسرائيل بشكل غير رسمي، وجرى التعاون بين البلدين في مجالات اقتصادية وعسكرية الى ان جاءت الثورة الإسلامية، إذ تغيرت هذه العلاقة جذريًا وأصبحت إيران تُعادي إسرائيل علنًا حيث تبنت الجمهورية الإسلامية أيديولوجية تدعو لتحرير فلسطين ومعارضة اسرائيل. والواقع في فرضية صراع النفوذ بين إسرائيل وإيران في الشرق الأوسط، ان إيران تدعم فصائل ومجموعات تعتبرها إسرائيل تهديدًا، مثل حزب الله في لبنان وحماس في غزة، واضيف لها تدخلات إيران في سوريا ودعمها للنظام السوري مما فاقم من هذا النزاع، حيث تقوم إسرائيل باستهداف المنشآت الإيرانية في سوريا للحفاظ على «خطوطها الحمراء» في مواجهة النفوذ الإيراني القريب. إبلاغ إسرائيل لإيران عن توجيه ضربة عسكرية فجر السبت يمكن قراءته من عدة جوانب حيث انه بالعادة تأتي في سياق تحذيرات سياسية يمارس من خلالها الضغط السياسي للضغط على إيران ل تغيير سلوكها في المنطقة و وسيلة لإجبار إيران على التعاون أو التفاوض، وكف اليد الداعمة لحزب الله وحماس والحوثيين بعد عام من الصراع الذي لا يعرف له نهاية بعد. واسرائيل تريد ايضا التأثير على الرأي العام العالمي حيث بهذا الإعلان قد يكون موجهًا للعالم، وخاصة للدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي و الضغط على الحلفاء لاتخاذ مواقف أكثر صرامة مع إيران أو لدعم السياسات الإسرائيلية. وسبب اخر وليس اخير نقرأه هنا وتحت هذا العنوان ان هناك مسعى لتهيئة الرأي العام الاسرائيلي الداخلي حيث تُظهر الحكومة أنها تتخذ موقفًا قويًا ضد ما تعتبره تهديدًا إيرانيًا، وانها قادرة على الرد وقادرة على الوصول الى طهران ومشهد وقم وغيرها. الرسائل المتبادلة الى اليوم في الضربات الباهته بين اسرائيل وايران تؤشر بأن لا رغبة بالاشتباك المباشر، بين الضربة والرد والرد على الرد وما سيلي الرد على الرد على الرد لا ترقى الى طلقات تحذيرية في الهواء لاشعار الاخر بانه مستيقظ للان ليس اكثر. الدستور
التعليقات
لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق