أضف إلى المفضلة
الخميس , 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الخميس , 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


مقال الأمير الحسن عن أيتام غزة يفطر القلوب النقية

بقلم : شحادة ايو بقر
29-10-2024 08:01 AM

يتحفنا سمو الأمير الحسن بن طلال بين الحين والآخر بمقالات وازنة تنم عن فكر عميق يتناول فيها خطوطا عريضة دون الخوض في التفاصيل لقضايا حياتية وإنسانية واخلاقية تهم البشرية على هذا الكوكب.

أحدث مقالات سموه والذي جاء حول الجرائم الفظيعة التي ترتكب بحق الطفولة في غزة، هز الوجدان فينا من الأعماق، لا بل وحرك مشاعر الحزن الذي ليس كمثله حزن في ذات كل أب وكل أم وزاد بأن فطر قلب كل ذي قلب نقي.

لا يدري العقل كيف يتصور حجم الإجرام في ذات كل من يزود الكيان الإسرائيلي بآلاف الاطنان من قنابل الموت وهو يعلم انها ستنهمر على رؤوس أطفال وعائلاتهم في غزة المنكوبة لتجعل منهم أشلاء من لحم ودم وتترك أيتاما لا معين لهم إلا الله العلي العظيم.

ليتصور كل منا منظر طفل غزي يرى يعينيه البريئتين أمه أوأباه أو كليهما تفيض الروح منهما إلى بارئها بإنفجار آلة قتل صهيونية، ودمار بصوت مرعب حيث لا رحمة ولا إنسانية ولا شىء من خلق أو ضمير أو وجدان.

إنها الكارثة الأعظم في تاريخ البشر حين يتضور أطفال غزة يتما وجوعا وخوفا ورعبا وقتلا في عالم باتت تسوده شريعة الغاب ويدعي بعض منافقيه الظلمة، إهتمامهم بالطفولة وحقوقها وبالحرية والكرامة والإنسانية، وهم أنفسهم من يدمرونها بسلاحهم الفتاك في غزة الجريح في اللحظة ذاتها .

ترى هل سيكون أطفال غزة المنكوبين بعدو فاقد لصوابه أطفالا أسوياء طبيعيين ككل أطفال العالم !!! .

أيتام غزة وصمة عار في جبين كل من شارك في يتمهم ، وأطفالها الذين يعيشون حياة الرعب اليومي منذ أزيد من عام حتى الآن خطيتهم في رقاب كل من يمدون الكيان المجرم بالسلاح والمال وكل مقومات القوة والإستعلاء على الطفولة البريئة في غزة ولبنان ، حيث تستباح الحياة والطفولة بأبشع صورة عرفتها البشرية عبر تاريخها كله .

لن أزيد.. فقط شكرا سمو الأمير الحسن بن طلال على دعوتك لمن في قلوبهم بعض من رحمة عربا كانوا أو مسلمين أو أيا كانوا ، لبناء منظومة إنسانية تولي أيتام غزة شيئا من الرعابة والعطف والإهتمام. وأجرك على واحد أحد حرم الظلم على ذاته وجعله محرما بين خلقه .

الله من أمام قصدي.


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012