|
|
|
الخميس , 12 كانون الأول/ديسمبر 2024
عن قبيلة عباد .. من دون مناسبة
بقلم : شحادة ايو بقر 12-12-2024 12:21 AM كتبت على مدى خمسين سنة حتى الآن ، آلاف المقالات للصحافة الأردنية والعربية معظمها عن الأردن الوطن وشعبه وقيادته وجيشه وأمنه ودوره وحضوره وكل شيء فيه . اليوم وبرغم تقديري للظروف المحيطة ببلدنا الحبيب على قسوتها وبالذات في فلسطين وسورية ، إلا أنني سأكتب موجزا عن القبيلة التي إليها أنتمي بشرف وإعتزاز كثيرين. تعتبر قبيلة عباد ومضاربها الرئيسة في محافظتي البلقاء وعمان ، واحدة من أكبر القبائل الأردنية المحترمة والوفية تعدادا سكانيا، ودورها الطليعي في حقبة تأسيس الدولة ثم في الدفاع الرجولي عنها والإسهام الكبير في رفعتها وتقدمها ، دور لا يمكن لأحد التنكر له أو إنكاره. ، وإلا فهو يظلم حظه قبل أن يظلمنا نحن أحرار القبيلة وحرائرها . عباد من السيل إلى السيل ، هكذا يقول عنا العارفون بالأردن ورجاله، عندما يأتي ذكر قبيلتنا التي ما خذلت الوطن قطعا في يوم من الأيام ، ولا توانت أبدا في إفتداء ترابه الغالي بالمهج والارواح عند الشدائد ، وهي التي ظلت وما زالت وتبقى بإذن الله، الوفية للعرش الهاشمي الأمين ، المتشبثة بقيادة آل هاشم الأخيار بإعتبارهم أحفاد سيد الخلق وهادي البشرية ، محمد صلى الله عليه وسلم. عباد حيثما كانوا في القرى والمدن والأرياف ، من أكثر الناس في الأردن العزيز طلبا للعلم ، ولا تجد بيتا من بيوتهم حتى لو كان قوامه غرفة واحدة، إلا وبين جنباتها حامل دكتوراه أو ماجستير أو بكالوريوس على الأقل ، وفى شتى التخصصات العلمية والنادرة منها على وجه الخصوص ، فالعبادي يختصر اللقمة عن فيه ويسلح أبناءه وبناته بأعلى الشهادات العلمية ذخرا لهم في الحياة ومصاعبها . قبيلة عباد كما كل قبائلنا وعشائرنا الأردنية المحترمة ، رفدت جيشنا وقوى أمننا البواسل ومؤسسات دولتنا بخيرة شبابها وشاباتها ، وهي بذلك تنهض بواجب وطني مقدس لا منة ولا رياء أو خيلاء قيه أبدا . عباد البلقاء معظم مساكنهم قبالة فلسطين وعلى مقربة من حدود الأردن معها ، ولهذا كانت كتائب جيشنا الأردني الباسل قبل مرحلة السلام على تماس جغرافي مباشر مع بلدات عيرا ويرقا وداميا ومعدي ومثلث العارضة والصبيحي وماحولها والكرامة ووادي شعيب وغيرها ، ولا شك يستذكر من تقاعدوا من أبطال جيشنا كيف كانت العشائر العبادية اكبر سند لهم تزودهم بالماء وخبز شراك العباديات النشميات إذا ما حصل آشتتباك مع العدو ، وهن اللواتي وصل خبزهن آلى العراق الشقيق في حرب تحرير الكويت كما هو خبز سائر الاردنيات. عباد قبيلة أصيلة ووفية جديرة بالتقدير لا يمكن أبدا أبدا ان تنكص عن واجبها نحو الوطن والعرش تحت أي ظرف كان ، وشبابها وشاباتها منذورون صدقا لا إدعاء فيه ، من أجل الأردن وأمنه وإستقراره وحضوره ووجوده وطنا حرا أبيا كريما عصيا على الصعاب . عباد قبيلة يعتد بها صدقا ورجولة ووفاء في كل ظرف سهل أو صعب شأنها شأن كل قبائل الوطن الكريمة . الله من أمام قصدي.
التعليقات
لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق