أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025


المستقبل

بقلم : لارا علي العتوم
15-01-2025 09:54 AM

تخطينا العديد من التحديات والمشاكل بفضل سعة أفق ورؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الداعم لأي برنامج او حل يعزز معيشة المواطن الاردني فعمل على احتضان العديد من المشاريع باحترام عالٍ لاصحابها من خلال توفيره كل ما يلزم من مساعدات تقنية ومالية حتى تخرج من كونها فكرة أو حلما الى واقع يعيش صاحبه روعة النجاح فيها، وبما ان حاضرنا اصبح يعج بالاختراعات وسرعة تطور التقنيات والذي حرص جلالته على ان يكون الاردن جزءا من هذه الابداعات او مواكباً لها بتوفيرها في جميع انحاء المملكة فلن ننسى مكرمة سيد البلاد في سنوات مضت بتوزيع اجهزة الحاسوب في جميع المدارس والمراكز في جميع انحاء المملكة بل وان تتبع المدارس آخر الابداعات التكنولوجية في التعليم لتتوج اليوم هذه المواكبة تكليف جلالته لدولة رئيس الوزراء بتشكيل ورئاسة مجلس وطني لتكنولوجيا المستقبل بمتابعة حثيثة من ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله الثاني الذي عُرف عنه حبه وشغفه بالتكنولوجيا ومقتنيات الذكاء الاصطناعي.

لا شك ان المجلس سيكون الحاضنة لجميع الاعمال الالكترونية التي تسهم في تسهيل حياتنا وسرعة قضائها والاهم ستسهم في تعزيز تطورنا واعمالنا وحتى الاستثمارات وسيكون الحاضنة لجميع الابداعات ويحميها من الاندثار او من يأس قد يصيب اصحابها، حتى أنه سيكون الحامي للمواطنين من أي خطر او تهديد بسبب سوء استخدام او خطر.

فرضت الحداثة واقعاً لا ينفصل عن التكنولوجيا، واقع من يعيش فيه بعيدا عن التكنولوجيا سيكون في عزلة تامة عنه، واقع جعل البعيد قريب والغائب حاضر، واقع جعلك ترى اي مكان في العالم دون ان تذهب اليه وقد تتمكن من التحدث الى قاطنيه وتشاركهم الهموم والافراح دون ان تلتقي بأحد منهم، ولعل الحرب على غزة برهنت قوة هذا الواقع فالجميع يرى المذابح الاسرائيلية والجميع يرى المأساة الانسانية التي يقبع فيها اهل غزة، الجميع امام نفس الحدث والجميع يعبرون عن نفس الحدث ويشعرون به دون ان يعيشوا تحت وطأة النيران والضربات الاسرائيلية وهذه هي قوة حاضرنا الذي يعدنا المتميزون فيه بالجديد من التطور التكنولوجي، الحداثة اصبحت سمة عصرنا او عنوان القرن الذي نعيش فيه ولغتها ستكون اكثر تطوراً في القرون القادمة والاجيال القادمة.

حمى الله أمتنا

حمى الله الأردن

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012