بقلم : عبدالله شيخ الشباب
22-07-2012 10:49 AM
طالب توجيهي
كثيراً مانسمع عن علاقات صداقة تجمع بين فتيات وشباب، ربما تكون قد بدأت صدفة بدون سابق ميعاد ، لكن ؛حدث فيها تبادل ابتسامات وتخللتها نظرات اعجاب ، إلا أنهم وبعد تبادلهم الضحكات والغمزات والهمسات واللمسات وأرقام الخلويّات ؛ يصبحوا خلال فترة قصيرة جميعاً عشاقاً و أحباب.
وأنا بسبب حرصي على الفتيات ، وخوفاً منـّي عليهن مستقبلاً من البهدلة والعتاب ،ونظراً لخبرتي الكبيرة بالزعران الشباب؛ أقول: أن معظم هذه العلاقات هي علاقات مزيفة ليس فيها حب ولا غرام ولا أي اعجاب.
فالفتاة الغبية فقط هي التي تصدّق بغبائها كل مايقوله لها الشاب ، ولا تتأكد من كذبه عليها؛ إلا بعد أن يتسلى بها ويضحك على عقلها ، ويرميها في الشارع كالقطط والكلاب.
وعلى هذا ونصيحة مني لجميع الفتيات ، وتوعية مني لهنّ بخطر مصادقة بعض الشباب، ولحمايتهن من مثل هكذا مـُصاب ؛ أقول : يافتيات !! لا تثقن كثيراً بالشباب مهما كانت الأسباب ؛ ولاتصدقن أبداً كل مايقولونه لكم من كلام كذاب ، حتى لاتقضين حياتكن بعد ذلك في جحيم وعذاب.
إن الشاب من هؤلاء الشباب ؛ سوف لن يرحم فتاة رعناء ابتسمت و فتحت له الباب ، وذهبت في سيارته الى العقبة وسحاب ، وشاركته الشـّراب ، وأكلت معه المشاوي والكباب ، وسوف لن يكترث بحال فتاة ساذجة مكـّنته من نفسها وجعلته بكل سهولة يفتح لها السـّحّاب ، وسمحت له بالعبث بأغلى شيء تملكه تحت الثيـّاب ؛ لأنه في الأصل شاب طائش ومخادع وكذاب ، كان ينتظر فرصة دق مسماره في فتحة أي باب .
إن أمثال هؤلاء الشباب يافتيات ؛ هم في الحقيقة ؛ وحوش وثعالب وذئاب ؛ ولايمكن أن يكونوا يوماً أصحاباً ولا أحباب !! لأنهم ينظرون الى معظم البنات وكأنهن صراصير وذباب !! أي أن معظم شباب هذه الأيام همل وصايعين؛ ليس لديهم أخلاق وليس عندهم آداب ؛ حتى وإن كان بعضهم درس في الجامعة وتخرّج من كلية الآداب
وبناءً عليه ؛ أرجو منكن يا 'رباب ' ويا' فاطمة ' ويا 'رحاب' ؛ سماع نصيحة أخوكن ' عبدالله شيخ الشباب' ، وعدم الإنخداع بما يقوله أي واحد من هؤلاء الشباب ؛ حتى لو كان اسم الواحد منهم 'شهاب ' أو ' ايهاب' أو حتى 'عبدالوهاب ' .
لكي لاتضيع حياتكن بسببهم وتصبح سراباً في سراب ، وحتى لا تعشن بعد ذلك حياة لاينقشع عنها الظلام و الضباب ؛ لأنكنّ في نهاية الأمر ستجدنها حتماً قد أصبحت دماراً وخراب ، وينعق فيها البوم و الغراب، الأمر الذي يجعلكن تصبحن تتمنين فيها أن تتوارين عن الأنظار تحت التراب ،أو تختبئن في جـُحر أو سرداب ؛ هروباً من الفضيحة والعار ، وخوفا من الذبح والعقاب .
وفي الختام ؛ أكرر النصيحة لكنّ مرة أخرى يافتيات ؛ بعدم الثقة بأي شاب ،مهما قال ، ومهما أحضرمن هدايا ، ومهما جاب ، وحتى لو أقسم أغلط الإيمان على الكتاب ، فالشاب من هؤلاء ليس في تفكيره نحو الفتيات الساذجات إلا التقبيل والتحسيس والمضاجعة أو الإغتصاب ،وهو من أجل غرضه وقضاء وطره ؛ مستعد في كلامه أن يوصلهن الى أعلى الغيوم ،وأن يطير بهن فوق السـّحاب .
لذا لا تـُسهـّلن لأي منهم الطريق ، ولا تـُعرنه أي اهتمام ولاتعطينه أي جواب ، حتى لاتلطخ الواحدة منكنّ شرفها وسمعتها بمصادقتها لمحتال نذل كذاب. والأهم من ذلك هو : ألا تنسين أبداً أن الشرف غال جداً وقد يسيل بسببه الدم ، وقد تطير لأجله الـرّقاب.
وبناءً عليه أرجو أن تضع كل منكنّ عقلها في رأسها ، وألا تصدّق أي شاب ، ، وألا تعطيه المجال ؛ بل عليها أن تغلق في وجهه الهاتف والباب ؛ مهما كان وسيماً ومهما كان أنيقاً وجذاب ؛ لأنه في حقيقته شاب مراوغ كذاب ؛ يجيد فن التلاعب في العواطف والمشاعر والأعصاب . ولو كان هذا الشاب صادقاً حقاً ؛ لكان قد أحضر معه أهله ودق على أهل الفتاة الباب ، وطلب يدها للزواج بكل احترام وآداب.
abdullah1600@hotmail.com