23-07-2012 12:38 PM
كل الاردن -
بعد ساعات الصيام الطويلة في شهر رمضان الفضيل التي تصل الى حوالي 16 ساعة يوميا ، نتساءل ما هو الغذاء الصحي والمناسب الذي يجنبنا الجوع والعطش ؟
تقول اختصاصية التغذية ربى عباسي ان اتباع التعليمات التغذوية الصحيحة خلال شهر رمضان المبارك يحقق الفوائد الصحية والطبية للصائم من جهة ويخفف من العطش والجوع من جهة اخرى.
وتحذر من تناول الحلويات على وجبة السحور لأنها تتسبب بالشعور السريع بالجوع وتدعو الى الابتعاد عن تناول الموالح لأنها تزيد الشعور بالعطش اضافة الى المقالي لأنها تؤدي الى التخمة .
وتؤكد اهمية ان يشرب الصائم كمية كافية من الماء والسوائل بعد وجبة الإفطار ولغاية السحور لمنع حدوث نقص في سوائل الجسم أثناء الصيام مثل ( شرب الماء والشوربات واللبن والحليب ) .
وتبين فائدة تناول المشروبات الرمضانية التقليدية كشراب عرق السوس إن لم يكن يعاني الصائم من ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري وينصح بتناول مشروب التمر الهندي لدوره في تخفيف حرارة الجسم وتليينه للأمعاء .
وتوضح ان مشروب قمر الدين يعتبر معززا للمناعة ومخلصا لسموم الجسم بالاضافة الى تحفيزه لحركة الأمعاء الطبيعية , اذ يمنع الامساك , أما الكركديه فيقوي الدم وينظم ضغطه .
اما المشروبات الساخنة فتقول عباسي انه يمكن تناول شراب الأعشاب ، وينصح بالتقليل من المشروبات الغنية بالكافيين كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية كونها مدرة للبول ما يسبب زيادة فقدان السوائل من الجسم .
وتضيف ان التوقف عن شرب الشاي او القهوة بصورة مفاجئة في رمضان من اجل عدم فقدان السوائل من الجسم خلال الصيام يؤدي الى الصداع حيث ينصح بالتقليل من شربها عادة قبل بدء الشهر الفضيل .
اما التعليمات الصحية الواجب مراعاتها عند اعداد وجبة الافطار فتقول عباسي علينا اختيار الوجبات قليلة الدهن ومحاولة التخلص من الدهون المحيطة باللحوم قدر الإمكان، وينصح بتحضير الوجبات باستخدام الزيوت النباتية مثل زيت الكانولا أي (بذر اللفت) أو زيت دوار الشمس أو الذرة .
وتنصح بتجنب تناول المقالي قدر الإمكان لتفادي مشكلات سوء الهضم حيث تدعو الى تحضير القطايف أو السمبوسك أو الكبة عن طريق الشوي مع التقليل من ملح الطعام عند تحضير الوجبات ومراعاة تجنب الأغذية الغنية بالملح لما لها من أثر على احتباس سوائل الجسم .
وتنصح بان يتناول الصائم وجبتي الافطار والسحور ووجبة خفيفة بعد صلاة التراويح , كما يفضل التدرج بالافطار لاعطاء مهلة للجهاز الهضمي ليقوم بعملية الامتصاص والهضم وذلك بالبدء بتناول مصدر من السكريات البسيطة -حبتان من التمر أو نصف كوب من عصير الفاكهة الطبيعي- مع كوب لبن .
وتقول ان التمر خلال هذه الفترة يفيد في توفير مصدر سريع من الطاقة لخلايا الدماغ والخلايا العصبية ، ويساعد على رفع مستوى السكر في الدم تدريجيا ما يخفف الشعور بالجوع ويقلل الحاجة الى كمية أكبر من الطعام .
وتبين ايضا ان التمر يقلل من حموضة المعدة ، وينشط حركة الأمعاء ويمنع تلبكها كما يساعد اللبن على اعطاء درجة من الشبع ويخفف الشعور بالعطش عن طريق ترطيب أنسجة الجسم .
وتنصح عباسي الصائم بعد ذلك بأن يبدأ بتناول الشوربات الخفيفة أو الخضار المسلوقة أو السلطات الخفيفة، ثم ينتقل إلى الوجبة الرئيسة ( والتي تشتمل على نوع من النشويات ونوع من اللحوم ) مع مراعاة عدم الافراط في تناول اللحوم لتجنب التخمة اذ أنها تستغرق من الجسم ساعات ليتم هضمها.
وتبين انه وبعد أداء صلاة العشاء ، أو بعد الإفطار على الأقل بساعتين يمكن للصائم أن يتناول وجبة خفيفة تشمل نوعا من الفواكه أو نوع من الحلويات مثل القطايف أو المهلبية أو الكيك ، مع مراعاة عدم الإكثار منها.
وتتابع الحديث عن وجبة السحور وتؤكد على اهميتها فهي تزود الجسم بالطاقة اللازمة للقيام بعملياته الحيوية خلال فترة الصيام، وتساعد على اتمام عملية الحرق الطبيعية في الجسم .
وتضيف انه من المفضل ان تكون وجبة السحور خفيفة وان تشتمل على : كوب من الحليب أو اللبن بالإضافة إلى كمية محددة من الخبز ونوع من الفاكهة ، مع مراعاة الاكثار من تناول الخضار كالسلطات حيث أنها تمكث في المعدة لفترة طويلة فتساعد على الشعور بالشبع .
وتبين انه وعند تحضير الشوربات الخفيفة الخاصة بالصائم ل ابد من مراعاة عدم استخدام مكعبات مستخلصات اللحوم ويمكن استخدام مرق الدجاج أو اللحمة المصفى من الدهن كما تنصح باستخدام البصل والثوم والليمون والخل لإعطاء النكهة عند تحضير الوجبات وعدم الاكثار من الزبدة أو الزيت أو الملح ، والتقليل من إضافة البهارات الحارة .
وتؤكد ان اتباع هذه الارشادات يعمل على نقص الوزن المعتدل لمن يعاني من السمنة وراحة للجهاز الهضمي ونقص مستوى كوليسترول ودهنيات الدم وتجنب ارتفاع ضغط الدم واستراحة للجهاز الكلوي .
( بترا )