أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 04 آذار/مارس 2025
شريط الاخبار
وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية .. 80 ألفًا يؤدون التروايح في الأقصى الاحتلال يشن غارات على مواقع عسكرية في القرداحة السورية اتفاق أردني سوري على استمرار التنسيق والتشاور رويترز تنشر مسودة عن الخطة المصرية بشأن غزة الملك يحضر مأدبة إفطار القيادة العامة للقوات المسلحة ويفتتح مركز التوثيق العسكري حسّان: سنركز خلال الفترة المقبلة على المشاريع الاستثمارية والاستراتيجية الكبرى "الأمن العام" تواصل خطتها الأمنية والمرورية لتقديم الخدمات الإنسانية للمواطنين الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء - صور مذكرة نيابية تطالب رئيس الوزراء بإنهاء احتكار المناصب القيادية الصفدي يشارك بالاجتماع التحضيري للقمة العربية في القاهرة استكمال توزيع قسائم شرائية بقيمة 100 دينار على 60 ألف أسرة الصناعة والتجارة: يحظر نشر أي إعلان يضلل المستهلك قتيل و5 إصابات بعملية طعن وإطلاق نار في محطة الحافلات المركزية بخليج حيفا 38.5 % من البالغين في الأردن يعانون من السمنة العمل تدعو منشآت القطاع الخاص لتوثيق عقود العمل المرن
بحث
الثلاثاء , 04 آذار/مارس 2025


سورية.. إنقاذها واجب

بقلم : محمود الخطاطبة
04-03-2025 12:57 AM

إذا لم يستطع العرب، بما يملكون من قوى بشرية، وإمكانات هائلة، ومناطق استراتيجية، المُحافظة على العراق من التشرذم والتقسيم، وإبقاءه آمنًا مُستقرًا، ومن قبله فلسطين، التي عاث فيها الكثير، قتلًا وتدميرًا، وتشريدًا، وخرابًا وفسادًا، وعلى رأسهم الكيان الصهيوني الغاصب، بدعم من راعية حقوق الإنسان والحُريات في العالم (الولايات المُتحدة الأميركية)، فليفعلوا شيئًا من أجل سورية.

فها هو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يُطالب، بكُل عنجهية واستعلاء، بـ»إخلاء كامل للجنوب السوري من قوات النظام الجديد، وخصوصًا في مُحافظات: القنيطرة، درعا، والسويداء»، وذرفت عيناه دمعًا مُدعيًا بأنه الطائفة الدرزية في سورية «مهضوم حقها»، إذ يؤكد بأنه «لن يتسامح مع أي تهديد» لهذه الطائفة.

وفي اجتماع لقيادات الصهاينة المُغتصبين، عُقد قبل نحو شهر، أكدوا خلاله ضرورة عقد مؤتمر دولي لتقسيم سورية إلى «كانتونات»، في حين قبل أيام عقدوا اجتماعًا آخرًا، برئاسة وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تم فيه اقتراح تقسيم بلاد الشام إلى «كانتونات».. يُلاحظ أن هذه المرة تحدثوا عن «بلاد الشام»، بينما المرة الماضية كانوا يتحدثون عن سورية، الأمر الذي يُنذر بخطر، المحظوظ هو فقط من يسلم منه شرره ولهيبه.

وما يدعو للقلق، إن المنطقة تشهد تحركات متواصلة في الغرف المُغلقة، حيث بات الكثير من المُحللين يؤشرون أو يُلمحون إلى أن الإقليم سيشهد «مُتغيرات جديدة» خلال الفترة المُقبلة.. الهدف منها طبعًا مصلحة الكيان الصهيوني فقط، ومن هم خلفه من قوى دولية، وذلك لا يتم حسب خططهم، إلا بجعل سورية «مُدمرة، وضعيفة اقتصاديًا وعسكريًا واجتماعيًا»، كما فعلوا بالضبط في العراق.
الكيان الصهيوني، ومنذ فترة، يشن عدوانًا تلو الآخر، على الأراضي السورية، التي باتت تُقضم شيئًا فشيئًا.. فجيش الاحتلال، وللأسف، يسرح ويمرح بأراضي دولة شقيقة، ذنبها الوحيد أنها كانت مطمعًا للعديد من الحاقدين والحاسدين، أكانوا عربًا أم عجمًا، فضلًا عن أن الترسانة العسكرية السورية أصبحت «مُدمرة»، أو شبه ذلك.
وكالعادة المُجتمع الدولي، صامتًا، يكتفي بشجب هُنا، أو استنكار هُناك، وفي الوقت نفسه يُقدم الدعم للاحتلال وجيشه المُغتصب، ويُبارك عدوانه الهمجي في أكثر من بقعة بالمنطقة.
أما الدول العربية، فنستطيع القول بأنه ينطبق عليها المثل: «كمن يُساق إلى الموت وهو مخمور».. ويا ليت الأمر يقف عند الموت، فهو نعمة في ظل هكذا ظروف وأوضاع، ولكن هو قهر وهضم حقوق وإهانة، وما يتبعها من ذل وهوان، بعده تقسيم، وحروب داخلية أو أهلية، يقتتل فيها الشخص مع شقيقه، وأبناء جلدته.
كُل ذلك يحدث، والكثير من أبناء جلدتنا، كأنهم صم عُمي بكم، لا يُشاهدون ولا يسمعون ولا يعقلون، في الوقت الذي يجب أن يكونوا فيه إلى جانب سورية، بعد أن فقدوا أو تراخوا في تقديم الدعم للعراق، ومن قبله فلسطين.. فمُصيبة أهون من مُصيبتين، ومُصيبتين أفضل من ثلاث مصائب.

فكما دفعت دول المئات من مليارات الدولارات الأميركية من أجل تدمير سورية، فالأولى الآن المُحافظة على ما تبقى من هذا البلد، وتقديم له العون المادي والفعلي وكذلك المعنوي، من أجل عدم تقسيمه أو تفتيته، أو جعله مُباحًا لكُل من هب ودب، ومن ثم المُساعدة في ترتيب أولويات الدولة السورية، وتحسين الظروف المعيشية لأبناء هذا البلد، وبناء جيش قادر على الذود عن حمى سورية، فضلًا عن عملية إعادة الإعمار وتأهيل البُنى التحتية.
الأمر جد خطير، ففي حال استمر الكيان الصهيوني بعدوانه وتنمره على سورية، فقد يؤدي ذلك إلى حنق وقهر، يؤديان إلى نشوء جماعات مُقاومة جديدة.
وهذه لها ميزتان، واحدة إيجابية وثانية سلبية، أما الإيجابية فقد تكون بداية، على الأقل، لمُضايقة الاحتلال الإسرائيلي، أو التسبب له بإزعاجات مُتتالية، وقد يحدث بعد ذلك أمرًا يُصفق له الجميع. أما السلبية فقد تكون سببًا لاجتياج أراض جديدة من سورية ولبنان، واحتلالها والسيطرة عليها، بما تحتويه من خيرات وموارد.. ونحن أيضًا صامتون! الغد

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012