أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 19 آذار/مارس 2025
شريط الاخبار
صنعاء:لم تبق أي خطوط حمراء والعدو لم يراع أي اعتبار في الجرائم والإبادة الجماعية التي يرتكبها بغزة "الوطن العمانية" : ملحمة صمود فـي وجه الإبادة المنتخب الوطني يكثف تحضيراته لمواجهة فلسطين وكوريا - صور ولي العهد: النشامى في مكافحة المخدرات دمتم ودامت عزائمكم 60 ألفًا يؤدون صلاتي العشاء والتروايح في الأقصى الخارجية: وفاة طفلين أردنيين بحادث سير في السعودية نائب الملك يشارك مرتبات إدارة مكافحة المخدرات مأدبة الإفطار - صور استشهاد 412 فلسطينيا في حصيلة غير نهائية باستئاف المجازر الإسرائيلية في غزة قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل إحالة اشخاص للقضاء .. الأمن يحذر من الانجرار او التفاعل مع حسابات خارجية تثير الفتن 14 إصابة باختناق جراء حريق في الشونة الشمالية استشهاد الناطق باسم سرايا القدس أبو حمزة الأردن يدين استئناف إسرائيل عدوانها على غزة ويحذر من مغبة انفجار الأوضاع في المنطقة الاتصال الحكومي تنشر موجز إنجازات الوزارات والمؤسسات خلال الشهر الماضي - رابط الضمان: تخصيص 137 راتب تقاعد وفاة ناشئة عن إصابة عمل عام 2024
بحث
الأربعاء , 19 آذار/مارس 2025


غزة.. صبرك وصمودك لن تقوى عليهما إسرائيل

بقلم : نيفين عبدالهادي
19-03-2025 03:04 AM

ما حدث أمس في غزة من مجزرة راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد أغلبهم من الأطفال والنساء، الكتابة عنه سياسيا تأخذنا لتفاصيل كثيرة، تبدأ وتنتهي عند السعي الإسرائيلي بعد إيقاف الحرب، ففي ايقافها ما لا يريده نتنياهو، كونه سيضعه في مآزق كثيرة، ما يجعل من عودة الحرب أو استئنافها هي لصالح اليمين الإسرائيلي المتطرف، ولصالح نتنياهو على حساب شعب بل على حساب منطقة.

أمّا في الحديث عما حدث أمس في غزة إنسانيا وأخلاقيا، حقيقة نحتاج لغة خاصة بأحرف تنبض دما وروحا، حتى نتمكن من قول ما شعرنا ونشعر به منذ ساعات الصباح الباكر ليوم رمضان الـ 18، رمضان الذي تجاوزت خصوصيته إسرائيل وارتكبت مجزرتها أمس ودمرت عائلات ومسحت عائلات بالكامل، وأكملت كوارثها في القطاع الذي يعيش بوضع كارثي غير مسبوق، ما حدث أمس من مجزرة بل مجازر الحديث عنه في جانبه الإنساني والأخلاقي وحتى القانوني يدمي القلوب، وعلى مرأى عيون العالم ودون أن تأخذ إسرائيل بأي اتفاقات أو مباحثات، القتها خلف مصالحها ونفّذت جريمتها.

جريمة يوم الثامن عشر من رمضان، حتما سيسجلها التاريخ بحروف تحكي وتبكي ليست حروفا عادية، وليست حروفا جافة، ليست لغة خشبية، سيسجلها بكلمات خاصة ترويها دموع أطفال غزة وصرخات نسائها، وآلام شعب عاش حربا مدمرة لأكثر من 15 شهرا، لتعاود إسرائيل مجازرها عليه من جديد باستشهاد أكثر من 400 شهيد وشهيدة بيوم واحد، أقسم أنها جريمة غير مسبوقة لم يشهدها تاريخ البشرية، ماذا سيكتب عنكم التاريخ يا أهل غزة، فلبطولاتكم وتضحياتكم ونضالكم وصمودكم قصص ووقائع لا تروى ولا تدوّن كونها أكبر من كل اللغات وأعظم من كل المشاعر والعطاءات الوطنية.

جريمة إسرائيل يوم الثامن عشر من رمضان، وفي تكرار التاريخ مسؤولية، فهو رمضان أيها المحتل، الذي اغتالت خلاله أرواح أطفال ونساء وشيوخ وهم صائمون، هذه الجريمة بشنها غارات متفرقة على مناطق متعدد في قطاع غزة، مدانة ويجب أن يجد المجتمع الدولي كما طالب الأردن أمس ما يلزم إسرائيل على ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بجميع مراحله، ودون ذلك سيحدث ما حذر منه الأردن من مغبة تفجر الأوضاع في المنطقة، ما حدث يجب ألا يمر مرور النسيان، ما حدث يجب أن تحاسب عليه إسرائيل، ويجب أن تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، وأن تلتزم بكافة مراحله، وأن تتوقف عن جرائمها التي تصرّ على الاستمرار عليها دون توقف، بل على العكس بإصرار وبمزيد من العنف، وكأن يمينها المتطرف لم يعد يرى تفاصيل الواقع إلاّ بنظارة سوداء تخفي عنه كل الحقائق وتكبّر له مصالح فقط بعيدا عن أي أمور أخرى!!!

لن أبحث بلغتي عن مفردات تصف ما حدث أمس، الذي هو أكبر من مجزرة، وأخطر من جريمة، وأعنف من الكوارث، كوني لن أجد، ما حدث أبكى قلوبنا، نعم غزة سمعنا صراخك، وسمعنا آلامك وأنين ماضيك وحاضرك، فقد بكيناكِ وبكينا أطفالك ونساءك، أوجعت قلوبنا واستصرخت أصواتنا من حناجرنا لأن نقول نحن معك بقلوبنا ومشاعرنا وسعينا الجاد لأن تكوني بخير، ربما اليوم أو يوم غد، أو بعد ذلك، هو يوم آت فصبرك وصمودك لن يذهب مع هبوب رياح إسرائيل، صبرك وصمودك لن تقوى عليهما إسرائيل، التي لم تدرك حتى الآن أن غزة مختلفة.

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012