أضف إلى المفضلة
الجمعة , 28 آذار/مارس 2025
شريط الاخبار
الاعلامي الدكتور داوود المناصير في ذمة الله الاتحاد الاردني: فيديو الهتافات المسيئة للعراقيين مفبرك حامد العبادي ينعى الصديق والزميل الاعلامي التلفزيوني الدكتور داوود المناصير ولي العهد: خلال مشاركتي رفاق السلاح مأدبة إفطار في العقبة ولي العهد يشارك القوة البحرية وفريق مكافحة الإرهاب المائي مأدبة الإفطار مفتي الأردن يدعو لتحري هلال شهر شوال مساء السبت الجوازات تواصل عملها بمكتب الخدمة المستعجلة والمطار خلال عطلة العيد 3 ملايين و441 ألف قاصد للمسجد الحرام ليلة 27 رمضان 6 إصابات بحادث تصادم مروع في المفرق السير والدوريات الخارجية: خطة مرورية مرنة خلال أيام العيد الأردن يستعيد قطعًا أثرية من الولايات المتحدة الامريكية (صور) الأمانة تعلن دوام المسالخ والسوق المركزي خلال عطلة العيد الإحصاءات العامة: 520% نمو الصادرات الأردنية إلى سوريا مشروع قانون التأمين: غرامة قد تصل إلى 50 ألف دينار والحبس للحدّ من شراء "الكروكات" ويحلّ الإشكالات ارتفاع أسعار الذهب 70 قرشا في السوق المحلي
بحث
الجمعة , 28 آذار/مارس 2025


في ذكرى معركة الكرامة

بقلم : د.اسمهان ماجد الطاهر
21-03-2025 06:19 AM

تأتي ذكرى معركة الكرامة هذا العام، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية وخاصة قطاع غزة، لتحمل طابعًا،يحمل في طياته الكثير من الألم والأمل في نفس الوقت.

يبدو أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قد دخل مرحلة أكثر تعقيدًا وصعوبة، مما يجعل التذكير بمعركة الكرامة هذا العام أكثر أهمية، كإحدى أبرز المعارك العسكرية في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.

لقد وقعت في 21 مارس 1968 في منطقة الكرامة الواقعة بالقرب من نهر الأردن، وعلى بُعد حوالي 10 كم شرق مدينة السلط، بالقرب من الحدود الأردنية مع الضفة الغربية، بين الجيش الأردني والمقاومة الفلسطينية من جهة، والقوات الإسرائيلية من جهة أخرى.

كان الدفاع الأردني والفلسطيني قويًا بشكل غير متوقع، مما أربك الكيان الإسرائيلي، الذي كان يأمل بتحقيق انتصار سريع.

في معركة الكرامة لم يكن للسياسة دور في هذه المعركة، فقد كانت بين قوة مهاجمة وقوة مدافعة، وكان القرار فيها الصمود وتحقيق النصر بأي ثمن.

يومها تلقى الضابط المناوب في مركز القيادة الأردني أول بلاغ عن الهجوم الإسرائيلي في الخامسة صباحًا. كان الهجوم الإسرائيلي يشمل قوة كبيرة من الدبابات والمشاة والطائرات الحربية.

كان قائد المنطقة العسكرية في ذلك الوقت هو العميد مشهور حديثه الجازي، الذي تولى قيادة العمليات العسكرية في معركة الكرامة. بعد تلقي البلاغ، أصدر الجازي أوامره بسرعة لحشد القوات، وأمر بالاستعداد الكامل لملاقاة الهجوم الإسرائيلي.

لقد كان قراره أن يكون الضباط في المقدمة، وأن التراجع ليس خيارًا مهما كان السبب، حتى لو وصلت المعركة إلى الالتحام يدًا بيد، بالرغم من أن الإسرائيليين كانوا يعتقدون بعدم وجود أي التزام بالقتال لدى الأردنيين بعد هزيمة حزيران 1967.

قاد العميد مشهور الجازي العمليات العسكرية من أرض المعركة، وركز على استخدام التضاريس بشكل فعّال، مما أعطى ميزة دفاعية قوية في مواجهة الكيان الإسرائيلي. منطقة الكرامة تتمتع بتضاريس جبلية وصحراوية صعبة، ما صعب تحرك الدبابات الإسرائيلية بشكل سريع. وقد كان لهذا العامل دور كبير في إبطاء تقدم القوات الإسرائيلية، حيث تمكن المقاومون من تدمير العديد من الدبابات المدرعة.

لقد كانت هذه المعركة الأولى التي يواجه فيها الجيش الإسرائيلي مقاومة قوية ومنظمة، وقد أسفرت المعركة عن خسائر كبيرة في صفوف الكيان الإسرائيلي، سواء في الأفراد أو المعدات.

ورغم كثافة نيران المدفعية وكثافة الدروع المهاجمة، إلا أن صمود الجندي والقائد معًا، جعل الكيان الإسرائيلي يتراجع، ويطلب وقف إطلاق النار بعد مرور 18 ساعة على بدء المعركة.وعلى حد قول مشهور حديثة: 'كانت المعركة تحت شعار: كل البنادق ضد إسرائيل'، فكانت النتيجة النصر.

معركة الكرامة كانت دليلًا تاريخيًا أحدث تحولًا في موازين القوى، ونقطة فارقة في النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي.
لقد شكلت معركة الكرامة محطة تاريخية هامة في النضال العربي ضد الاحتلال الإسرائيلي، وأثبتت أن الصمود والإرادة يمكن أن يتغلبا على الفارق الكبير في القدرات العسكرية.

ذكرى معركة الكرامة هذا العام تحمل رسالة واحدة: 'لن تكسر صاحب الحق الصعاب'. مثلما كانت الكرامة رمزًا للصمود والانتصار في مواجهة العدوان الإسرائيلي في الماضي، فهي اليوم تظل رمزًا للانتصارات التي تحققت من أجل العدالة والحرية والكرامة.

ذكرى معركة الكرامة هذا العام هي فرصة لتذكير الأجيال الجديدة بتاريخ النضال ضد الاستعمار، وكيف أن هناك جيلًا قد وقف معًا ضد الاحتلال. فالأجيال الجديدة، التي ربما لم تعايش تلك اللحظات، بحاجة إلى أن تعرف أن تاريخ مقاومتهم هو امتداد لنضال طويل ضد الظلم، وأن هناك أملًا دائمًا في المستقبل رغم قسوة الحاضر.حمى الله كل نوايا الخير.

الراي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : عرض لوحة المفاتيح
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012

تواصل معنا عبر :