أضف إلى المفضلة
الإثنين , 24 آذار/مارس 2025
شريط الاخبار
بحث
الإثنين , 24 آذار/مارس 2025


رداً على سموترتش رداً على فكرة إلغاء إقامة دولة فلسطينية

بقلم : حمادة فراعنة
23-03-2025 12:47 AM

رداً على سموترتش الوزير الإسرائيلي المتطرف لدى حكومة نتنياهو، الذي جاءت أسرته من خارج فلسطين، من أوكرانيا، واستوطنوا في الجولان المحتل حيث ولد في مستوطنة «خاسبين» Haspin، وفي مستوطنة «بيت إيل» شمال رام الله، ودرس في مدارس المستوطنة المستعمرة التي تجمع بين الديانة اليهودية المتشددة والفكر الصهيوني الاستعماري المتطرف، ويعيش مع زوجته وأطفاله السبعة في مستوطنة «كدوميم» على أرض نابلس، بعد أن استولى عُنوة على أرض فلسطينية خاصة، وأقام فيها منزله من دون ترخيص رسمي من حكومة المستعمرة، أي أنه بلطجي، سارق، معتدٍ على أرض وممتلكات خاصة، حيث يعتبرها حقاً مصادراً له، لأنه لا يُقر بملكية الشعب الفلسطيني لأرض فلسطين، بل لا يعترف بوجود شعب فلسطيني أصلاً، ولهذا يقول ويعمل على إلغاء فكرة إقامة دولة فلسطينية، فهل يتمكن من ذلك؟؟.
هل يتمكن من شطب حق 14 مليون عربي فلسطيني مسلم ومسيحي، أكثر من سبعة ملايين منهم صمدوا في مواجهة الطرد والتشريد، ومازالوا باقون في وطنهم على كامل خارطة فلسطين في اللد والرملة ويافا وحيفا وصفد وبئر السبع، وفي القدس ورام الله ونابلس والخليل وغزة، وسبعة ملايين خارج وطنهم في بلاد اللجوء والتشرد، في مخيمات اللاجئين يتطلعون، يأملون، يرجون، ويعملون من أجل عودتهم، فصنعوا منظمة التحرير جبهتهم الوطنية الواسعة، وفجروا الثورة الفلسطينية وانطلاقتها، هل يملك سموترتش، القدرة، القوة، الغطاء القانوني الشرعي لطرد ما تبقى من الفلسطينيين، من على أرض وطنهم فلسطين، وإبعادهم وتشريدهم عن هذا الوطن، ومن هو الأحق بالبقاء، الذين ولدوا وتوارثوا عن آبائهم وأجدادهم منذ مئات بل الاف السنين، أم أولئك الذين غزو فلسطين لأسباب عديدة: أيديولوجية، أو استثمارية، أو هرباً من اضطهاد الأوروبيين النازيين والفاشيين والقياصرة لهم، فرحلوا رغبة أو عنوة إلى فلسطين؟؟
تم تشريد نصف الشعب الفلسطيني، كلاجئين يتطلعون للعودة، إلى اللد والرملة ويافا وحيفا وعكا وصفد وبئر السبع، فكيف يمكن قمع أحلامهم ومنع تطلعاتهم، وكيف يمكن طرد وتشريد ما تبقى من شعب فلسطين من بيوتهم وأملاكهم وبلدهم؟؟
لقد قبل الفلسطينيون بحل الدولتين، لأنهم لم يجدوا منطقاً، بطرد وتشريد ورمي من ولد على أرض فلسطين طوال السبعين سنة الماضية، فقبلوا تقاسم وطنهم وفق حل واقعي، ولا أقول، ولا يمكن أن يكون حل عادل، بل حل واقعي، يتقاسمه الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي، ولكن إذا رفض سموترتش حل الدولتين وفكرة إقامة دولة فلسطينية، فهل يقبل بحل الدولة الواحدة للشعبين، دولة: فلسطينية إسرائيلية، ثنائية القومية: عربية عبرية، متعددة الديانات: للمسلمين والمسيحيين واليهود، دولة تحكمها نتائج صناديق الاقتراع وإفرازاتها، دولة مشتركة، تُعيد للفلسطينيين حق العودة، وحق الشراكة بين الشعبين: حق الكرامة المتساوية، حل يوفر متطلبات إنهاء الصراع، ووقف القتل والتصفية، لا يتم رمي الإسرائيليين إلى البحر، ولا يتم رمي الفلسطينيين إلى الصحراء، دولة ثنائية تشكل نموذجاً للتعايش المشترك، كما حصل في جنوب إفريقيا، وكما هو قائم في الولايات المتحدة؟؟

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012