أضف إلى المفضلة
الإثنين , 24 آذار/مارس 2025
شريط الاخبار
بحث
الإثنين , 24 آذار/مارس 2025


«الكرامة» نصر أردني بسِمَة الخلود

بقلم : نيفين عبدالهادي
23-03-2025 01:29 AM

«الكرامة» كلمة بحجم كل معاني الفخر والعز والشجاعة، كلمة تبدأ بالمجد وتنتهي بنصر نباهي به الدنيا، نصر سجّل به الأردنيون انتصارا على إسرائيل، «الكرامة» كلمة لا تليق سوى بالأردنيين، فهي تحكي بانوراما شجاعة وانتصار، انتصار مختلف، فهو أول نصر عربي على جيش الاحتلال الإسرائيلي، نصر أردني وهزيمة إسرائيلية.
«الكرامة» تاريخ عريق عظيم يحق لنا أن نبقى نفخر به ونعيد تفاصيله كل يوم وكل لحظة، يوم انتصر به الأردن على إسرائيل، انتصار لم يكن عاديا، وضع إسرائيل أمام حقيقة أن الأردن بلد ليس كغيره والاقتراب منه هو انتحار سياسي وعسكري، وهو ما كان عندما اقتربت إسرائيل من أراضيه، فكل شبر من تراب الأردن مقدّس لن يتمكن أحد من المساس به، فكانت هزيمة إسرائيل وأول انتصار عربي يحققه الأردن عليها، علاوة على أنه جاء هدية أردنية للعالم العربي الذي كان في حينه قد مرّ بهزائم عديدة.
في أي قراءة لمعركة «الكرامة» التي بالمناسبة تحمل معنى «الجحيم» عند الجانب الإسرائيلي كونها كانت كذلك عليهم، نجد أنفسنا أمام تاريخ عريق، عظيم، نراها بفخر واعتزاز بعين الحاضر، وشجاعة بمنظار نرى به الماضي من خلال ما وثّقه المؤرخون ورواه المعايشون لهذه المعركة الخالدة كما وصفها جلالة الملك عبدالله الثاني، نراها كما هي انتصارا أردنيا عظيما سجّله التاريخ بأحرف ذهبية كيفما قرأت تفاصيله ترى بها بريقا ذهبيا.
جلالة الملك عبدالله الثاني في ذكرى معركة الكرامة قال «نقف إجلالا للجيش العربي المصطفوي السد المنيع المدافع عن الوطن بكل عزيمة وشجاعة، ونستذكر شهداءنا الأبرار الذين سطروا أسمى معاني التضحية والفداء ليبقى الأردن آمنا مطمئنا». كلمات تحمل رسائل هامة عظيمة، للجيش العربي المصطفوي، ولشهداء الوطن، إحياء لذكرى معركة الكرامة الخالدة التي ما يزال الوطن يحيا انتصارها، وتتوارثه الأجيال أردنيا وعربيا وعالميا بكل فخر وإجلال لمن قدموا أراوحهم فداء للوطن «ليبقى الأردن آمنا مطمئنا»، هي ذكرى تعيش فينا، نكبر بها.
ذكرى معركة «الكرامة» هذا الجزء الهام من تاريخنا الأردني العسكري الذي نباهي به الدنيا، نترحم بها على صانع هذا النصر جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال رحمه الله، وعلى شهداء الأردن، وننظر بعين الفخر بمسيرة تستكمل خطاها العظيمة من جيشنا العربي بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني على أساس واحد، حماية أمن وأمان الأردن ليبقى آمنا مطمئنا، عصيّا على من يحاول المساس بأمنه وسلامة أراضيه.
يوم «الكرامة» نستذكره وسنبقى، فهو يوم بألف سنة، يوم صنع مجدا للأمة، وتاريخا جديدا للانتصار، وهيبة لمعنى النصر العربي، يوم الكرامة، خطّه الأردنيون بدمائهم ليبقى هذا الوطن آمنا ومطمئنا، يوما نعيشه ورؤوسنا تعانق السماء فخرا ومجدا، وقلوبنا تخفق حبّا للوطن ولجلالة الملك عبدالله الثاني، وعهدا ووفاء للقائد العظيم «أبي الحسين» قائد المسيرة، نسير على نهجه ونتعلم من جلالته كل عظيم للوطن.

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012