أكد الرئيس البلغاري رومن راديف أن التحدي الكبير الذي يواجه العالم اليوم هو تحرير نفسك من وهم الذات بأن السلام والأمن لا يمكن ضمانهما إلا لبلد ومنطقة أو على حساب شخص آخر. لسوء الحظ، كثيرا ما تُنسى دروس التاريخ أنه في أوقات الصراعات العالمية، لا يمكن أن تكون هناك جزر معزولة للسلام والطمأنينة.

وتابع في منشور له على موقع فيس بوك ان جمهورية بلغاريا والمملكة الأردنية الهاشمية تستضيفان الاجتماع الرفيع المستوى 'عملية العقبة للبلقان الثالثة' في صوفيا. إن البلقان هي التي تراعي الأمن بشكل خاص، لأننا نتحمل مباشرة عواقب الصراعات العسكرية حول منطقتنا. الصراعات التي تغذي الاتجار غير المشروع بالبشر والهجرة والتطرف والإرهاب.

اليوم، حيث أن الأمن أصبح تحدياً يوميًا، من المهم بشكل خاص أن يتمكن قادة الدولة من تبادل وجهات النظر والبحث عن سبل لتعزيزه معاً. في وقت التدهور السريع في البيئة الأمنية، تحتاج إلى سماع المزيد من أصوات القادة والخبراء والنظر في آرائهم وخبراتهم واقتراحاتهم. لو تم ذلك، لما حدث الهجوم المضاد القاتلة لأوكرانيا في عام 2023. ، وعدد من القادة في أوروبا ليتعايشوا مع اعتقاد ساذج أنه من خلال صب المزيد من الأموال والأسلحة في أوكرانيا سيحقق نجاحا عسكريا كبيرا وسيكون قادرا على التفاوض من موقع القوة. من الواضح أن هذا لن يحدث، وسيؤدي إلى المزيد من الدمار والخسائر والتشتت وخسارة المزيد من الأراضي من قبل أوكرانيا. هذا هو السبب في أن منتديات مثل منتديات اليوم مهمة للغاية.

مع الملك عبد الله الثاني ملك الأردن نرحب في صوفيا بما يقرب من 30 وفدا بقيادة رؤساء الدول وممثلي الحكومات والمنظمات الحكومية الدولية وغير الحكومية ورؤساء البعثات الدبلوماسية. المنتدى، بدأ لأول مرة في عام 2015. بواسطة الملك عبد الله الثاني، مكرس للقضايا السائدة المتعلقة بالإرهاب والهجرة غير الشرعية والتطرف، ويمكننا من تحليل التحديات ورسم وجهات النظر والبحث عن حلول مشتركة لمصلحة السلم والأمن الدوليين.