أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 15 نيسان/أبريل 2025
شريط الاخبار
إقرار مشروع قانون الكهرباء وتغليظ عقوبات الاعتداء على النظام الكهربائي الأمم المتحدة: نزوح نحو 13 مليون شخص في السودان بسبب الحرب زلزال بقوة 5.2 درجات يضرب جنوب ولاية كاليفورنيا الأمريكية الفيفا: تثبيت كاميرات على أجساد الحكام بكأس العالم للأندية القريني: 70% نسبة مشاركة الحكم الأردني المخادمة في كأس العالم 2026 الدفاع المدني يتعامل مع حريق 3 مستودعات بالبلقاء ومادبا البحث الجنائي يعيد 93 ألف دينار سرقت من أحد المصانع مذكرة نيابية تطالب بإلغاء رسوم إعادة "التيار الكهربائي" عن المواطنين إغلاق باب الترشح لانتخابات الصحفيين .. 3 للنقيب و4 لنائبه و23 للعضوية الملك والرئيس الإندونيسي يبحثان العلاقات الثنائية والتطورات بالإقليم الدفاع المدني يتعامل مع 1506 حوادث خلال الـ 24 ساعة الماضية معلم يضرب طالبا بكرسي ويكسر وجهه .. والتربية تحقق شروط حماس مقابل اطلاق سراح الأسرى:وقف اطلاق النار،ادخال المساعدات،انسحاب الاحتلال من القطاع التعليم العالي تبدأ صرف 2.5 مليون دينار لطلبة المنح والقروض الداخلية النواب يرفضون تضمين الشريعة الإسلامية في قانون (شؤون المرأة) مجدداً
بحث
الثلاثاء , 15 نيسان/أبريل 2025


الخطاب الملكي في القمة العالمية للإعاقة.. مقاربات حقوقية دولية

بقلم : د.نهلا عبدالقادر المومني
07-04-2025 08:34 AM

خطاب الملك عبدالله الثاني في القمة العالمية للإعاقة لم يكن خطابا بروتوكوليا، يثني على الجهود ويبرز الانجازات وإنما كان خطابا ينطوي على مقاربات دولية وحقوقية وقانونية من الصعوبة بمكان أن تتجسد في خطابات الرؤساء وكبار المسؤولين على المستوى الدولي والتي عادة تقف عند الأطر العامة للقضايا دون ادراج ابعادها المختلفة.


السبب الجوهري في تلك المقاربات التي نجدها حاضرة في خطابات الملك عبدالله الثاني وخاصة في القضايا الحقوقية هو ما يطلق عليه الارادة العليا نحو اعمال النهج الحقوقي في مسارات التنمية كافة في الاردن والإيمان بها على المستوى العالمي، وهو ما ينم عن بناء شخصي قيمي انساني راسخ يتجسد من خلال رؤى تنطلق لتعبر عن مضامينها بسلاسة ووضوح في المحافل الدولية.

مقاربات عديدة عكسها الخطاب الملكي في القمة العالمية للإعاقة المنعقدة في برلين تستدعي التوقف عندها، ابتداء بالمقاربة الحقوقية ذات الأبعاد الدولية المهمة، إذ تمت الاشارة الى ان الأردن من أوائل الدول التي وقعت على اتفاقية حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة وهي مسألة على قدر من الأهمية لدلالاتها؛ حيث إن الأردن أول دولة عربية تصادق على هذه الاتفاقية عام 2008 وهو ما يؤشر الى موقف الأردن الثابت نحو قضايا حقوق الانسان، ويعكس في الوقت ذاته ارادة واضحة نحو الالتزام بالمضامين الحقوقية لحماية الاشخاص ذوي الاعاقة، والتأكيد على أن الأردن يسعى وبالتزامات دولية واضحة الى تغيير النظرة الى هذه الفئة والانتقال بهم من الجانب الرعائي الى الجانب الحقوقي والتأكيد على أن الاعاقة لا تكمن فيهم كأفراد وإنما في المجتمعات التي لا توفر لهم الترتيبات التيسيرية اللازمة.
وفي سياق متصل أبرز الخطاب الملكي مقاربة دولية تقوم على فكرتي التضامن والتسامح بين دول العالم، حيث أكد الملك خلال خطابه على فكرة التضامن العالمي لحماية حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة، وهو ما يعكس فهما عميقا لحقوق الانسان التي من الصعوبة بمكان ان يتم التمتع بها وتحقيق فكرة العالمية التي تعد أحد خصائصها دون تكاتف الدول وسعيها لأن تقف جميعها على نفس الدرجة من الايمان بحقوق هذه الفئة والاعتراف بالإمكانيات الكامنة فيهم وضرورة توفير ما يمكنهم من ممارسة حياتهم الطبيعية.
على صعيد آخر، مبادرة استعادة الامل وابراز معاناة اهالي قطاع غزة بمعلومات رقمية ونوعية كان من ابرز ما تضمنه الخطاب الملكي؛ اذ استطاع الملك عبدالله الثاني من خلال كلمته التي حظيت بمتابعة عالمية لفت انظار العالم مجددا الى ما يعانيه الاشخاص ذوي الاعاقة في قطاع غزة ولفت الانظار الى حماية هذه الفئات في مناطق النزاع وابراز وحشية الاحتلال والنتائج اللاانسانية لأفعاله. وفي الوقت ذاته ابراز جهود الأردن وخاصة في المجال الطبي ودور فرقها المختصة في تركيب الأطراف الاصطناعية وغير ذلك من جهود حرص الخطاب الملكي على عرضها أمام العالم في حدث مهم مثل هذه القمة عرفانا وايمانا بالجهود التي يبذلها الأردنيون نصرة لأهالي غزة أولا وفي الوقت ذاته لإعطاء نموذجا انسانيا متكاملا لعل وعسى يحتذي به العالم.
خلاصة القول الخطاب الملكي في القمة العالمية الثالثة للإعاقة يشكل نموذجا لخطابات قادرة على لفت انظار العالم لقضايا جوهرية، وابراز مقاربات حقوقية تكشف الانتهاكات وتعمل على ابراز جهود الاردن في المجالات كافة، وهو من ذلك النوع من الخطابات القادرة على مخاطبة العقل الانساني بدلالات وحقائق ملموسة ومعلومات رقمية ونوعية، وفي الوقت ذاته مخاطبة الضمير الانساني ليشكلا معا رؤية واضحة لدى الغير حول قضية جوهرية مثل قضية الاشخاص من ذوي الاعاقة.

الغد

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : عرض لوحة المفاتيح
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012

تواصل معنا عبر :