أضف إلى المفضلة
السبت , 03 أيار/مايو 2025
شريط الاخبار
نتنياهو يوافق على خطط توسيع القتال في غزة إغلاق خمارة وتحويل صاحبها للمدعي العام بعد افتتاحها بزفة تراثية الملك يبحث سبل التعاون وتعزيز التنسيق مع رئيس جمهورية الجبل الأسود الأردن: القصف الإسرائيلي على محيط القصر السوري تصعيد خطير يؤجج الصراع تجدد حريق اللطرون في جبال القدس الملك يعقد لقاءين مع الرئيس الألباني ورئيس الوزراء في تيرانا الأمن العام يُجدد التحذير من حوادث الغرق والحرائق مع دخول موسم التنزه رئاسة الوزراء تنشر نتائج الفرز الأولي لوظيفة أمين عام وزارة العمل السجن 6 سنوات لأردني في امريكا أسعار الذهب تتجه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي في أكثر من شهرين أسعار النفط تنتعش لكنها تتجه لتسجيل خسارة أسبوعية الأشغال تنهي مسح طرق الأردن بالأقمار الصناعية الملك يغادر أرض الوطن متوجها إلى ألبانيا ومونتينيغرو والولايات المتحدة البنك الدولي: ارتفاع أسعار الأغذية في الأردن بنسبة 1,8% للربع الأول من 2025 %28.8 نسبة إنجاز أولويات رؤية التحديث الاقتصادي للأعوام (2023-2025)
بحث
السبت , 03 أيار/مايو 2025


المخابرات الأردنية نور لمن اهتدى ونار لمن اعتدى

بقلم : ديما الفاعوري
17-04-2025 05:18 AM

لا يعلو صوت في هذه اللحظات على صوت الوطن، ولا مكان للحياد حين يكون الوطن مستهدفًا. ما جرى من كشف لمحاولات إرهابية جبانة أرادت النيل من أمن الأردن واستقراره، يؤكد من جديد أن هذا البلد، بقيادته الهاشمية وأجهزته الأمنية، ليس سهل المنال، ولن يكون ساحة عبور للمأجورين أو مرتعًا لأصحاب الأجندات السوداء.

لقد أثبتت دائرة المخابرات العامة والأجهزة الأمنية الأردنية أنها في خندق متقدم، تسهر وترصد وتتابع، لا تغفل لها عين ولا تهدأ لها عزيمة، وأنها جديرة بثقة الأردنيين، فالمؤامرات التي أُحبطت لم تكن مجرد أفكار عابرة أو تصرفات فردية، بل كانت مخططات مدروسة، مدعومة من أذرع خارجية لا تريد لهذا البلد إلا الخراب، متسللة إلى ضعاف نفوس باعوا شرفهم بثمن بخس، وارتضوا أن يكونوا أدوات في يد الشيطان، بعد أن تنكروا للخبز والملح، وتخلّوا عن تراب وطنهم مقابل وهمٍ وسراب.

هؤلاء ليسوا إلا خونة مأجورين، يجب أن يُقدَّموا درسًا وعبرةً لكل من تسوّل له نفسه أن يمسّ أمن الأردن أو أن يساوم على كرامته. فالخيانة لا وطن لها، ولا رحمة معها، ومهما تنكروا، فإن يد العدالة ستصل إليهم، فالدولة الأردنية تعرف جيدًا كيف تصون كرامتها، وتحمي مؤسساتها، وتحافظ على شعبها.

لكننا اليوم، لا نقف فقط أمام عمل استخباراتي نوعي، بل أمام مسؤولية وطنية شاملة تبدأ من الأسرة، فمتى وصل الحقد إلى عقول بعض الشباب والطلبة، علينا أن نتوقف ونسأل: أين أهلهم؟ أين الرقابة الأسرية؟ أين تعزيز الانتماء؟ كيف تركنا أولادنا فريسة لمواقع التواصل الاجتماعي، للفراغ، وللخطاب المتطرف الذي يتسلل إليهم عبر الشاشات وحسابات السوشال ميديا والجامعات؟!

لقد أصبح من الضروري أن تعود الأسرة الأردنية إلى دورها التربوي الجاد، وأن تُحصّن أبناءها بالوعي، بالانتماء، وبحب الله والوطن والقيادة، نحن في سباق مع الزمن، وفي مواجهة مفتوحة مع قوى تسعى لتخريب عقول الجيل، قبل استهداف جسد الدولة.

إن الأردن قويٌ بقيادته، صامدٌ بالنشامى والنشميات من أبناءه ممن حفظوا الملح والزاد وصانوا وطنهم، وإن كانت قلوبنا تنزف ونحن نرى بعض الشباب ينزلق إلى براثن التطرف، فإن أملنا لا ينقطع بأن نعيد بناء الوعي، وأن نضرب بيد من حديد، وأن نغرس الولاء في كل بيت ومدرسة وجامعة .

هذا الوطن، الذي قدّم الغالي والنفيس من أجل قضية فلسطين، والذي احتمل الكثير لأنه نادى في وجه الظلم، لن يسقط، فالأردنيون، وعلى رأسهم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهد سمو الامير الحسين حفظهما الله ورعاهما، يعرفون جيدًا معنى الكرامة، ومعنى الثبات، ومعنى أن يكون الأردن شوكة في حلق الطامعين.

لن نقول سوى: كل التحية والإجلال لأجهزتنا الأمنية، للمخابرات العامة، للجيش، للأمن العام، للدرك، لكل من يحمي هذا البيت الأردني الكبير، هذا وطننا، وهذه قصتنا، وسنرويها دومًا بفخر: «هنا الأردن لا مكان للخونة، ولا مأوى للمأجورين».

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : عرض لوحة المفاتيح
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012

تواصل معنا عبر :