بقلم : جمال المجالي
09-08-2012 11:06 AM
في هذه الايام المباركة من اواخر شهر رمضان المبارك نعيد مرة اخرى التوسل لرسول البشرية
سيدي يا رسول الله ..
اشكو اليك حال مواطنينا في اكناف بيت المقدس وارض الشهداء في مؤته واليرموك ومقامات الصحابه في الاغوار وفي كل مكان من الاردن التي اعتراها صدأ الجاهليه التي انبعثت من جديد, فكل ما نهيت عنه من قتل النفس المسلمه التي حرمها الله في كتابه الكريم الى السرقات التي طالت كل شئ الى خطف الاطفال والنصب والاحتيال والانتحار والفساد الذي استشرى في المجتمع المسلم , فأن نبلغكم ان الجاهلية قد عادت من جديد واصبحت هذه الجرائم تأكل وتشرب معنا .
سيدي يا رسو ل الله
اصبح الامن الشامل الذي ينشده المجمتع المسلم غير متوفر فجرائم القتل اصبحت لا تمارس الا في ساحات التعليم ودوائرالامن وعلى ابواب المساجد والمحلات التجاريه ,ولم يعد الانسان المسلم يأمن على نفسه واطفاله من رصاصة طائشه او ثأر دفين لا حول ولا قوه له , و كثرت الغزوات في قرانا وجامعاتنا , وعادت الغزوات , والحرايب الى عشائرنا, نتيجة تخبط المسؤول الامني او الحكومي , فغزوة مؤتة تتجدد كل فترة, وغزوة اليرموك نعيد كتابة حروفها, ومعركة الكرمة لها وجود في حياتنا نقوم بتمثيلها كل عدة شهور, والمسؤوليين ام طائرا' بالجو او قابعا' في احدى الزوايا الحمراء يتابع ادمانه , وبعد ان يصحون من سهرتهم يطلقون العنان لافكارهم التي جلبت الخراب والهوان لنا كونهم غير معنيين بالمثل ( ما خاب من استشار)
سيدي يا رسول الله
اصبح القاتل يقبع في السجن سنوات قليله ويخرج طليقا من وراء محامي معروف يتفنن في الكلمات محاولا' كل جهده تبرئته وتنفيذه من القصاص الذي تحدثت عنه كثيرا في الاحاديث النبويه الشريفه, ولم يعد قانونك العين بالعين والسن بالسن مطبقا' وغدا القتل على اتفه الاسباب , اما العرض والمال والنفس كما قلت يا سيد البشريه من الاسباب التي تستوجب الدفاع عنها أصبحت امور ثانويه تنتهي في مركز الامن , وايضا لم يعد المسلمون شركاء في الهواء والماء والزرع فهناك اسباب عندنا ظهرت كثيره تؤدي الى القتل فاذا دخلت دجاجه او نعجة ارض الاخر فهي عندنا من الكبائر في مجتمعنا المسلم .
سيدي يا رسول الله
بخصوص العقلاء والحكماء وأهل الرأي لا يوجد لهم مكان في مجتمعنا واغلب المستشيخين والمستنوبين والمستوزرين لا يقدرون ان يصلحوا انفسهم او حارتهم فهم يركضون وراء مصالحهم الشخصيه واصبحت المدن والقرى التي كانت تعد من الامكان المحافظه واغلب مواطنيها ملتحون ومحافظون في عادتهم وتقاليدهم , هي مصدر البلاوي من قتل غيرمبرر وسفك الدماء البريئه حتى اصبحت احصائية القتل والحوادث في السنه اكثر من عدد شهدائنا مع العدو واصبحت الغشاوة على اعين الجميع حليمهم وغشيمهم,ولانعرف لمن نستجير او نشكو همنا وغمنا بعد ان تكالب علينا بعض المسؤولين الذين نزلوا علينا بالبرشوت يجلسون على كراسيهم لايفقهون شئ من واجباتهم ويحنثون بالقسم والعهود التي قطعوها على انفسهم لخدمة الوطن والمواطن ولا يكلفون انفسهم الوقوف على اسباب المشاكل التي أستشرت بالمجتمع ويسارعون لحلها من خلال القوانين الصارمه التي تحمي المواطن .
سيدي يا رسول الله
نناجيك بشفاعتك ان تدعوا لشعبنا أن يهديهم ويرشدهم لطريق الخير والفلاح وان يلهم مسؤولينا الذين ابتلينا فيهم السداد والراي الصواب .