أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الانتخابات والاولمبياد

بقلم : عميد متقاعد سامي المجالي
14-08-2012 11:10 AM

عضو مؤسس حزب المؤتمر الوطني الأردني



عدم المشاركة في الانتخابات بلا مبرارات موضوعية يتجاوز صفة السلبية فقط! بل يحرمك وأفراد اسرتك من الاحساس بالمواطنة ويضعك في خانة الأغراب والوافديين، الذين جل تفكيرهم جمع المال بشتى الوسائل لتأمين عيشهم ورفاهيتهم إن زاد ذاك المال، مع الحسرة والتذمر على ما يدفعونه من ضرائب ورسوم دون النظر إلى ما يحصلون عليه من خدمات.

المشاركة في الانتخابات تتعدى الواجب الوطني لتصل إلى حالة الضرورة وذلك لعدة أسباب مهمة أقلها أنه في حالة عدم المشاركة لا يعني أن الانتخابات لن تتم ومن ثم لا مجلس نواب ولا سلطة تشريعية، فدائماً الانتخابات تتم ويتشكل مجلس نواب بمشاركتك أو عدمها، ومفهوم أن المشاركة تعطي الشرعية هذا المفهوم قد يكون خاطئ. تخسر كثيراً إذا بقيت تنتظر الاستجابة إلى كل طلباتك وكل ما تريد. وتيقن بأن مفهوم 'خذ وطالب' هو الانجع في ظل ما نحن والاقليم به من سخونة وكأننا على حافة بركان لا نعلم متى سيثور.

المعارضة عندنا بقيادة الاخوان يمكنها بالمشاركة الحصول على عدد من النواب قد يكون كبيراً في المجلس القادم، مع قناعتي بأن العدد ليس ذا قيمة أمام نوعية الأشخاص الذين سيكونون أعضاء في المجلس، فإذا ما كانوا من أمثال بني رشيد والزرقان وبطروحات قابلة للتنفيذ سيتطور أداء المجلس ونصل إلى انجازات غير مسبوقة، لكن انانية قيادي المعارضة لا تقبل أن يكون واحد مثل بني رشيد وبقدراته في الواجهة.

عدد أعضاء المجلس الحالي 120 نائب لم نسمع من أي منهم تحدث عن الومبياد وانعكاساتها الايجابية على معنويات المواطنيين وسمعة الوطن في حال الانجازات ووجودنا في كشف الميداليات. فأين نحن وجامايكا التي بسكان أقل من سكان عمان!؟ لننسى النتائج لأن النتائج بحاجة إلى خطط تتضمن مسح شامل لخامات الوطن وإعداد البرامج وهذا الذي لم يحدث. الذي حدث عندنا هو المشاركة الرمزية لتبرر سفر المسؤولين وعندنا جميعهم من الأمراء والاميرات وهم القادرين على ذلك، والذين ظهروا في لندن مؤخراً كجمهور أردني مع حرسهم ومرافقيهم، ولا تسأل عن التكاليف فهي على الأقل أضعاف ميزانية اللجنة الاولمبية، والأهم من كل هذا أن السفر والإقامة السياحة والتسوق هو على حساب المواطن، لأن الامراء ليسوا من أهل الكسب.
بناءاً على ما تقدم فنحن بغنى عن المائة وعشرون نائب ويكفينا نائب واحد يعبر عن احتياجاتنا ومشاعرنا.
لنعود إلى الانتخابات!!! ولو اعتبرنا أن عدم المشاركة خطأ يرتكبه عدم المشارك، فماذا نقول للشخص الذي لا يقوم بالتسجيل لإي سبب كان؟ ولو أن بعضهم يعتبر التسجيل فرض كفاية، فهذا أجرم بحق نفسه وحق أفراد اسرته واعتبر ونفسه وإياهم بعداد الأموات. وبناءاً على ما تقدم هناك من يتسأل ماذا يمنع من وضع تشريعات تلزم المواطن في التسجيل ومن ثم الاشتراك في الانتخابات وأن لا تبقى الامور تطوعية، أو ان يكون هناك نوع من الحوافز مع التأكد على أن الذين يقومون باختيار النائب هم أبناء دائرته وليس من غيرها.

وفي الختام، أرى أن التسجيل ضرورة تبقي الخيارات مفتوحة أمام المواطن ولا نعلم ما يستجد من أحداث، فقد يقع خيار الأهل والعزوة والأصدقاء عليك لتكون ممثلهم، فستخذلهم إذا ما كانت اجابتك أن لا اسم لك في سجلات الناخبين.

والبقية تأتي،،،


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-08-2012 04:59 PM

غريب و عجيب أمرك ،كيف كنت و كيف اصبحت ؟!!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012